الأربعاء، 4 يناير 2017

الثانوية المشوهة في آزرو بتأهيل من المجلس الجماعي وبدعم أعرج من السلطات التعليمية إقليميا وجهويا

الثانوية المشوهة في آزرو بتأهيل من المجلس الجماعي 
وبدعم أعرج من السلطات التعليمية إقليميا وجهويا

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
تتعرض الثانوية التأهيلية محمد الخامس بمدينة آزرو لمختلف أشكال الإهمال التهميش بشكل مثير ساهمت فيه كل من الجماعة المحلية لآزرو والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس... أضرار تتجسد في الوضعية البيئية وأخرى في البنيوية والتجهيزية ليست بالحديثة سبق وان أثرناها في مقالات صحفية سابقة لم تجد آذانا صاغية بقدر ما أن تلك النداءات سارت كلها عكس المرغوب فيه لتخلق معها جدلا  اجتماعيا أمام خيار عدم توفير شروط التمدرس بالحد الأدنى من الشروط يحترم المعايير التربوية على الأقل حيث الوضع المزري الذي يتحمله المتمدرسون بهذه المؤسسة والذي تدفع ضريبته على جميع الأصعدة، الصحية منها والاجتماعية والأخلاقية والقيمية والاقتصادية...
وحتى لا يأخذ موضوعنا هذا الكثير من التفكير من قبل القائمين عن الشؤون المحلية والإقليمية والجهوية بمختلف اهتماماتهم ومسؤولياتهم ننقل لهم آخر المواقف المشمئزة التي عبرت عنها فئة من الآباء والأمهات في اتصالها بالجريدة لنقل الوضعية التي لا تحسد عليها هذه المؤسسة إذ يكفي ادراج هذين التعبيرين من جملة من التعابير بلسان هؤلاء الآباء والأمهات حيث قال احدهم: " تحمل اسما بارزا لكن حالتها مزرية كيف لأبنائنا الولوج إليها لا طريق لا إنارة وكأنها وكر للسكر واللهو وووووو.."، فيما علقت أم كالتالي: "والله إلى هاد المؤسسة حاجة ليفيها زوينة هي جات فالخلا ... مستورة باش ازيدو نيت انساوها المسؤولين امهمشة من كولشي... أقسم بالله العظيم الى وليداتنا شارين ليهم لمبة باش اضويو مع 6.. يكفيكم أنها مكتوفرش على ملعب ...انا شخصيا كنحشم نقول لشي حد هديك ثانوية ..ازيدين دايرين الشعب الجديدة فيها.. باش اكسرو التلاميذ ميدرهاش...والله حرام على المسؤولين... خاص سيد العامل ايدير زيارة لهاد المؤسسة المنكوبة."
 معاناة الثانوية تزداد مع تراكم بقايا المباني بالمدينة التي يتم وضعها في واجهة المؤسسة بأمر من الجماعة المحلية، واعتبار هذه المؤسسة بمثابة مأرب لخردة المتلاشيات من الطاولات التي تنقلها المندوبية الإقليمية للتربية والتعليم بإفران من مؤسسات أخرى لتزويد هذه الثانوية  بها لسد الخصاص في هذه التجهيزات نظرا للاكتظاظ المسجل بها وعدم توفير المؤسسة على جدار وقائي لحمايتها وصونها من ولوج بعض المتسكعين لساحتها ويزيد الطين بلة حين نذكر انه سبق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أن تعهدت بتوفير التدفئة المركزية بالحجرات الدراسية لم تلتزم بوعدها لحد الآن مما يثير معه تساؤلات من قبل المتتبعين والمهتمين حول مصير التحويلات المرصودة في هذا الباب التي سبق ترويجها من قبل الأكاديمية في أكثر من مناسبة كما تثير وضعية المؤسسة قلقا لعدم بناء ملعب القرب وتجهيز الملاعب الرياضية بها ناهيك الحديث عن الوضعية التي يوجد عليه القسم الداخلي من  حيث الاكتظاظ التي تجاوز 300% من طاقته الاستيعابية (الطاقة الاستيعابية 180 فين حين يحشر فيها 446تلميذ وتلميذة)..
كل هذا والثانوية إن بداخلها أو بمحيطها قد ضاقت درعا من معاناتها من انتشار نفايات تضر بجماليتها وأجوائها البيئية معا، حالات مثيرة سببها الروائح الكريهة التي تنبعث من مجرى مياه آسنة مصدرها المجزرة البلدية المقابلة للمؤسسة، يمر به الأطر والتلاميذ صباح مساء حيث كلما جرت عملية ذبح الأغنام والأبقار إلا وترتب عن جريان هذه المياه خارج المجزرة تجاه المؤسسة وضع بيئي كارثي مؤثر على محيط الثانوية ونتج عنه انتشار روائح تزكم الأنوف تعدتها حتى حجرات الدرس التي كثيرا ما عبر تلاميذ هذه المؤسسة عن تذمرهم من الاختناق ...  
الثانوية التأهيلية محمد الخامس تتعدى معاناتها مع محيطها حين نعلم أن وراءها وبالضبط وراء إقامة الداخليين يوجد مطرح نفايات يشكل خطورة صحية على الداخليين...تحول إلى ملجأ للحشاشين والمنحرفين ومستهدفي التلاميذ من مروجي المخدرات... لا وجود لأي طريق مهيأة تؤدي إلى الثانوية، ومع تساقط الأمطار الغزيرة والثلوج والسيول تصبح معزولة تمام عن محيط المدينة أما عن ضعف الإنارة العمومية إن لم نقل غيابها رغم انتشار أعمدة (متهالكة؟)  بمختلف الاتجاهات من المؤسسة الى الأحياء المجارة لها ومعاناة المتمدرسات والمتمدرسين مساء كل يوم فحدث ولا حرج...
وما يثير قلق وغضب الآباء الذين منهم من يتساءل عن عدم اجتهاد الإدارة لتجديد مكتب جمعية الأمهات والآباء والأولياء حتى تحقق  الرؤيا التشاركية التي تتغنى بها المديرية الإقليمية للتربية الوطنية هذه الجهة على وجه الخصوص اعتبرها آباء وأمهات تكيل الكيل بالمكيالين في تعاملها بعقلية الإقطاع وسياسة الكيل بمكيالين، فضلا عن الجهات المسؤولة محليا وإقليميا  في نهج أسلوب التمييز بين ثانويات المدينة، حيث الاهتمامات انصبت على ثانوية أخرى للتغطية على مآسي ثانوية محمد الخامس وتهميش أبناء الشعب خاصة إذا علم القارئ أن التلاميذ الذين يتوجهون إلى ثانوية محمد الخامس ينحدرون من أشد الفئات هشاشة في المجتمع...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق