الثلاثاء، 23 مايو 2017

دركي من إقليم بولمان يتسبب في وقفة احتجاجية في آزرو

دركي من إقليم بولمان يتسبب في وقفة احتجاجية في آزرو
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
تعرض مدير المدرسة الابتدائية الخنساء بمدينة آزرو (الأستاذ م احمد بوكيلي) ما بعد عصر(س16و15د) يوم الاثنين الأخير(22ماي2017) إلى تعنيف من قبل زوجة دركي يدرس ابنها بهذه المؤسسة حيث أقدمت على صفعه قويا أسقطته أرضا ولينقل فورا إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة..
 وجاءت الواقعة حسب تصريحات لهيئة التدريس بالمؤسسة كون التلميذ (محمد أمين صغير) الذي يتابع دراسته بالمستوى السادس والمعروف بمشاغبته واعتدائه على زملائه بالمستويات الدراسية الأخرى، يدخل للمؤسسة بتقطيعة شعر رأس غير أخلاقية، ورغم  أن الإدارة طالبته مؤخرا وفي أكثر من مناسبة باحترام القانون الداخلي للمؤسسة وبالتحلي بالهندام المحترم وبحلاقة الشعر اللا أخلاقي، اضطر هذا اليوم إلى أن يأمره بإحضار ولي أمره إثر ارتفاع الشكاوي ضده من تلاميذ بالمؤسسة...
 وقد حضرت أم التلميذ إلى المؤسسة (وبرفقتها أحد الشبان في عقده الثالث) عند الساعة الرابعة وبينما المدير رفقة الملحقة التربوية يقومان بعملية إلحاق التلاميذ بفصولهم، وفي حالة هستيرية ومباشرة توجهت إلى المدير قائلة له: لماذا تهين ابني أمام التلاميذ وتقوم بضربه؟ وبينما هو يوضح لها انه لم يقم بأي تصرف اتجاه ابنها نافيا أن يكون قد قام بضربه، ودون تردد أقدمت على صفعه بقوة (إذ وكما يظهر في الصورة أعلاه بصمات أصابع يدها لازالت مرسومة على طرف وجهه أسفل الأذن اليمنى فسقط أرضا فاقدا وعيه.. ليحاول مرافقها إخراجها من المؤسسة، ولكنها عند الباب أضافت ضحية أخرى حين وجهت لكمة على مستوى البطن إلى المساعدة التقنية كانت كافية لترسلها أيضا رفقة المدير إلى المستشفى....
 وبعد هذه العملية وحيث نقل المدير إلى المستشفى، وبعد حوالي ساعتين (في حدود الساعة6مساء) وقت خروج التلاميذ، حضر زوج المعتدية وهو دركي يعمل بإقليم بولمان وبزيه الرسمي وبسلاحه الوظيفي وتوجه إلى أستاذات بخطاب يعتز من خلاله بما أقدمت عليه زوجته من عنف مضيفا انه لو كان حاضرا لفعل العجب العجاب بالعاملين بالمؤسسة، لينتقل مباشرة إلى المستشفى حيث يرقد المدير مقتحما إياه  في محاولة منه التهجم على المدير ولو داخل الغرفة وهو يردد القول بان ما فعلته زوجته غير كاف وصارخا"انا جيت دابا باش نربي السيد المدير"؟إلا أن أستاذا وبعض الحضور منعاه من طغيانه وجبروته...
وقد دخلت النيابة العامة على الخط بفتح ملف في الموضوع وذلك بإحضار المعتدية إلى مركز الشرطة بآزرو حيث تم تدوين محضر الاستماع إليها ومواجهتها بالمنسوب إليه من سلوك عنيف وانتهاكها حرمة المؤسسة وإهانة موظف أثناء مزاولته لعمله...
 النازلة لم تمر بدون ردود فعل سواء إداريا من قبل المديرية الإقليمية للتعليم بإفران التي حضر رئيسها إلى المؤسسة حيث عبر لهيئة التدريس انه "لا تنازل" عن هذه القضية مهما كان من ضغوطات...
هيئة التدريس قامت صبيحة الثلاثاء بوقفة احتجاجية داخل المؤسسة مابين الساعة 8والتاسعة صباحا، في حين حضر بعض ممثلي الهيئات النقابية الذين كانوا يعتزمون تنظيم وقفة أخرى نفس الصبيحة وبداخل المؤسسة تم التراجع عنها حتى لا يفوتوا على التلاميذ مزيدا من تضيع حصص الدرس، وبعد أن تمت محاورتهم من قبل المدير الإقليمي وما اتخذ من إجراءات في النازلة..
 وبالتالي اضطرت النقابات الست الواردة أسماؤها وتأشيرتها في البيان المشترك الوارد أسفله، إلى الاكتفاء بإصدار البيان في الموضوع معبرة عن إدانتها الشديدة لهذا الاعتداء الشنيع الذي استهدف المدير ومساعدته التقنية، ومؤكدة عن استعدادها لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة مثل هذه السلوكات التي تهدد السلامة النفسية والبدنية لنساء ولرجال التعليم، ومنددة بالانفلات الأمني الذي تعيش على وقعه المؤسسات التعليمية ومؤكدة على أن المقاربات الإصلاحية الوزارة غافلة للعنصر البشري العامل بالقطاع، وبالتالي أكدت في بيانها على تطبيق المساطر القانونية ذات الصلة بالنازلة صونا لكرامة العاملات والعاملين بالقطاع وحفظا لحقوقهم ودرء لمثل هذه السلوكات الهمجية مستقبلا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق