الاثنين، 11 يونيو 2018

اهتموا بالبشر لا بالحجر في آزرو: أهم توصية في موضوع التنمية المحلية في لقاء مجتمعي

اهتموا بالبشر لا بالحجر في آزرو
أهم توصية في موضوع التنمية المحلية في  لقاء مجتمعي
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أوصى المشاركون في لقاء جرى مساء الأحد الأخير25رمضان 1439 الموافق ل 10يونيه 2018 بمدينة آزرو بالاهتمام بالبشر عوض الحجر انسجاما مع واقع المدينة وما تتطلبه من غاية للنهوض بها اجتماعيا وتنمويا لمواجهة التحديات المتلاحقة، ولكسب رهانات التنمية الشاملة، مادام أمر الواقع يكتسي تأهيل العنصر البشري وتثمين الموارد البشرية والاستثمار في الطاقات والمهارات المبدعة والخلاقة أهمية بالغة وإعطاء مكانة متميزة في مسلسل التحديث المؤسساتي والتنمية، وكون  الاستثمار في الموارد البشرية يعتبر الرافعة القوية للتقدم والتنمية وتدبير الثروات والخيرات ومصادر العيش والحياة.. مما يتطلبه معه كذلك تقوية النسيج الإنتاجي الصناعي والخدماتي والتجاري، وتكثيف الجهد التأهيلي للإطار المؤسساتي لاقتصادنا المحلي والإقليمي وبالتالي الوطني ككل، والرفع من مستوى أدائه العام لمواجهة التحديات المتلاحقة، ولكسب رهانات التنمية الشاملة، حيث يكتسي تأهيل العنصر البشري وتثمين الموارد البشرية والاستثمار في الطاقات والمهارات المبدعة والخلاقة أهمية بالغة ومكانة متميزة في مسلسل التحديث المؤسساتي والتنمية....وأن تحقيق التنمية يستلزم إزالة جميع المصادر الرئيسية لافتقاد الحريات:الفقر والطغيان، والحرمان الاجتماعي والاستبداد السياسي، وأن تتوخى مشروعا تنمويا يكون محوره الإنسان وكل قوى المجتمع المنتجة والمبدعة والمشاركة في مختلف أوجه الشأن العام مادامت التنمية في تصورها الإنساني والحضاري هي التي تسخر أغراضها ومقاصدها لخير الإنسان ولخدمة المجتمع، واعتماد منهجية التلازم والتناغم بين الاقتصادي والاجتماعي بعيدا عن حب الذات وفرض الهيمنة البيروقراطية الإدارية لبرمجة أي كشروع بأية وسيلة ولو حساب التنمية لتتعداها إلى "نَمِّيَة" لدعم جيوب المقاولات؟ في غياب رؤيا واقعية للمتوفر واللا المتوفر من الإمكانات خاصة منها المادية لتفعيل وإنجاز موضوعي لأي مشروع مسطر حتى لا يبقى حبرا على ورق للتغني به في المحافل والمناسبات؟!!!، حين يصير عبارة عن ماكيط يتناثره الغبار في رفوف المكاتب؟... وليكون أداة للنفخ في الأرصدة الشخصية؟ وبصم النخب والفاعلين الاستشاريين الجماعيين على أي مقترح مشروع منزل لا مسطر محليا؟ وبالاكتفاء بالقول:"ما شاء الله؟ وإنه لبرنامج -إن شاء الله-؟" وكذا محاولات تغليط الرأي العام ببرامج عمل تكتسيها الضبابية وتلفها محاولات تيئيس الواقع المحلي بشريا وتنمويا؟
جاءت هذه الخلاصة عقب اللقاء الذي نظمته جمعية شباب بلا حدود في آزرو بمشاركة عدد من المواطنين والفاعلين المجتمعيين وكذا فعاليات سياسية فضلا عن أعضاء من المجلس الجماعي، إذ تمحور موضوع اللقاء الذي استغرق ما يناهز 3 ساعات من الزمن حول"التنمية المحلية بمدينة آزرو:الفرص والتحديات".
وتفرعت عن هذا الموضوع الرئيسي محاور ثلاثة همت بالأساس فرص التنمية المحلية بمدينة آزرو انطلاقا مما ورد في المخططات المحلية والجهوية، والإكراهات التي تعيق تحقيق هذه التنمية المنشودة، والمحور الأخير تركز حول مقترحات المجتمع المدني بهذا الخصوص.
وبعد عرض لأهم المحاور التي قام عليها كل من برنامج عمل جماعة آزرو، ومخطط التنمية الجهوية، فسح مسير الجلسة الأستاذ لحسن حاجي المجال لتدخلات الحاضرين، والذين تطرقوا من خلال ما يقارب 22 مداخلة إلى مجموعة من فرص التنمية بالمدينة، وعلى رأسها الموقع الاستراتيجي لمدينة آزرو، والذي يؤهلها لأن تكون قطبا سياحيا واقتصاديا هاما، إلى جانب ما تتمتع به من مؤهلات طبيعية وثقافية، مع الإشادة بدينامية المجتمع المدني المحلي.
المتدخلون تطرقوا إلى جل العوائق التي تحول دون تحقيق تنمية محلية تستجيب لمتطلبات الساكنة، ومن هذه العوائق البيروقراطية الإدارية، وغياب العنصر البشري المؤهل والكافي، إلى جانب ما يكتنف المشهد السياسي المحلي من صراعات سياسوية ضيقة، وضعف النخب السياسية التي تتحمل المسؤوليات الحزبية، ناهيك عن اهتراء البنية التحتية بالمدينة، وغياب مناخ مشجع على الاستثمارات المواطِنة.
ولم تخل هذه المداخلات أيضا من توصيات ومقترحات يراها المجتمع المدني بآزرو كفيلة بأن تعبد الطريق لتنمية حقيقية يكون حظها من الواقعية أكبر مما هو مسطر في برامج العمل الحالية..
كما تحدث بعض المتدخلين عن اختيار الموارد البشرية الكفؤة لأنها تعد اللبنة الأساسية للتنمية الملية...
ويمكن إجمال هذه المقترحات فيما يلي:
*/*تأهيل العنصر البشري عن طريق التكوين والتأطير، والاهتمام بالناشئة.
 
*/*توفير خدمات ثقافية تفتح أمام الشباب فرصة تطوير قدراتهم وتبادل الخبرات. 
*/*تهيئة المجال الترابي للمدينة بخلق مناطق صناعية وتجارية مع استحضار البعد البيئي.
*/*تثمين الموروث الثقافي المادي واللامادي، وذلك برد الاعتبار لبعض الفضاءات بالمدينة العتيقة خاصة عين تيط حسن وثانوية طارق بن زياد، وفضاء أقشمير. 
*/*التعريف بالمنتوج السياحي المحلي وتثمينه، وخلق منطقة سياحية لتوسيع العرض السياحي.
*/*توسيع فرص الاستثمار بالمدينة، وتحسين مناخ الأعمال عبر الحرص على إزالة العوائق التي تعرقل جلب المستثمرين.
*/*خلق نواة جماعية في إطار الاختصاصات المشتركة للمجلس الجماعي.
*/*السعي إلى امتلاك الجماعة لأوعية عقارية تمكنها من تخطيط فعال للمشاريع المستقبلية.
*/*الالتزام بالمادتين 14 و15 من المرسوم رقم 2.16.301 واللتين تقضيان بإعداد رئيس المجلس لتقرير سنوي لتقييم تنفيذ برنامج عمل الجماعة، ونشره بالوسائل المتاحة.
*/*الترافع من خلال ملفات دقيقة ومدروسة، وذلك بهدف تعبئة الموارد.
*/*العناية بالأنشطة الرياضية، وبفضاءاتها المختلفة باعتبار الرياضة رافعة للتنمية.
*/*إيلاء الاهتمام لبعض الفضاءات الحيوية بالمدينة، ومنها المحطة الطرقية، مع تسريع مسطرة إحداث محطة أخرى تضمن موارد إضافية للجماعة، وكذا العمل على إحداث مقبرة جديدة بمواصفات مرضية.
*/*التفكير في حل لبعض البنايات المنسية بالمدينة كدار القرآن والمستشفى المهجور بطريق عين أغبال.
واختتم اللقاء بقراءة لتقرير مفصل عن محاور اللقاء تضمن المقترحات السابقة، وهو التقرير الذي سيوضع رهن إشارة المجلس الجماعي، وباقي المتدخلين على مستوى الجماعة الترابية، وعلى مستوى الإقليم.
وتجدر الإشارة إلى أن كل الحاضرين نوهوا بهذه المبادرة، ودعوا إلى تكثيف مثل هذه اللقاءات التي تساهم في تعزيز قدرات الفاعلين المحليين، وتفتح المجال أمامهم للمساهمة بشكل فعال في تتبع السياسات العمومية المحلية، وترسخ ثقافة المشاركة المواطِنة في تدبير الشأن المحلي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق