الخميس، 11 أكتوبر 2018

اقتحام حرمة مدرسة في آزرو وتعنيف أستاذة يقود الى وضع أب تلميذ تحت الحراسة النظرية ومتابعة الأم في حالة سراح مؤقت وخمس نقابات تدخل على خط التنديد

  اقتحام حرمة مدرسة في آزرو وتعنيف أستاذة
يقود الى وضع أب تلميذ تحت الحراسة النظرية
ومتابعة الأم في حالة سراح مؤقت
وخمس نقابات تدخل على خط التنديد
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
وضعت يومه الخميس11أكتوبر2018 الضابطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن الوطني بآزرو والد تلميذ تحت الحراسة النظرية فيما تتابع زوجته بالسراح المؤقت وذلك على خلفية اتهامهما باقتحام حرمة مؤسسة تعليمية وإثارة الفوضى والاعتداء الجسدي على أستاذة بمدرسة الخنساء بآزرو فضلا عن السب والقذف بعبارات فاحشة تجاه هيئة التدريس بنفس المؤسسة.
ويأتي هذا الإجراء - وبحسب مصادر تعليمية- على خلفية الأحداث المسجلة يوم الثلاثاء الاخير9اكتوبر2018 على الساعة الواحدة والربع زوالا حين اقتحم ثلاثة أشخاص –أب تلميذ وزوجته ورجل آخر تجهل صفته- فضاء مدرسة الخنساء الذين اختاروا منطق البلطجة وأخذ الحق باليد ولو كان المستهدف طفل في سن12 من عمره، كونهم تسللوا متجهين إلى جناح الحجرات الدراسية غير مكثرتين بتنبيهات المساعدة التقنية بالمؤسسة التي دعتهم بالتوجه أولا إلى الإدارة لطرح موضوع زيارتهم لكنهم رفضوا الاستجابة لها، مما فرض على المساعدة التقنية إعلام مدير المؤسسة بمكتبه لتوجه على الفور إلى جناح الحجرات الدراسية وهناك وجد أستاذا بباب فصله الدراسي في مشادة كلامية مع المقتحمين بسبب رغبتهم ولولوج الفصل الدراسي للانتقام من احد التلاميذ بدعوى تعنيفه لابنهم خارج أسوار المدرسة، إذ استغرقت محاولة إخراج المقتحمين من فضاء القسم حوالي20دقيقة تعدت خلالها سلوكات المقتحمين إلى ترهيب تلاميذ الفصل وموجهين تهديدهم بالقتل في حق التلميذ المستهدف...
ليتم بعد ذلك إبعادهم بالقوة عن القس، وفي ساحة المؤسسة حدث صراع جديد حيث زاد المقتحمون من تسليط لسانهم بعبارات وكلمات فاحشة  ضد كافة الأطر العاملة بالمؤسسة لتتطور الأمور وتصل إلى درجة العنف البدني كانت من نتائجه إصابة أستاذة إصابات بليغة اثر تدخل قوي من قبل الوالد المقتحم للمؤسسة رغبة منه في الانتقام لابنه..
وحيث تم نقل الأستاذة المعنفة إلى المستشفى لم يكتف المقتحمون بذلك  - تبعا لتصريحات من هيئة التدريس- بل تعداه الأمر إلى استعراض العضلات والتلفظ بمزيد من العبارات القدحية والفاحشة حتى نعث الأستاذات بالعاهرات... وفي ظل غياب ردة فعل من هيئة التدريس، وأمام تأخر وصول الشرطة، استغل المقتحمون الفرصة لمغادرة المكان..
الأطر الإدارية والتربوية اضطرت إلى تقديم شكاية رسمية لدى الشرطة ليتم اليوم الخميس اعتقال الزوج وزوجته ليوضع الأول تحت الحراسة النظرية والزوجة في حالة سراح مؤقت في انتظار إحالتهما على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بآزرو.
الشغيلة التعليمية بالمؤسسة مساندة بالنقابات التعليمية وجمعية أمهات وآباء التلاميذ نفذت وقفة احتجاجية يوم الاربعاء10/10/2018 بفضاء المؤسسة ما بين الساعتين 10و11 صباحا إذ حضر المدير الإقليمي للتربية والتكوين الأستاذ ميمون أغيل للوقوف على حيثيات الواقعة ومساندة الأطر العاملة بالمؤسسة.
ولقد أعلنت مكاتب 5مكاتب نقابات بإقليم إفران *(-الجامعة الحرة للتعليم+النقابة الوطنية للتعليم التابعةللكونفديرالية الديمقراطية للشغل-الجامعة الوطنية لموظفي التعليم-النقابة الوطنية للتعليم-والجامعة الوطنية للتعليم-)تضامنها مع اطر مدرسة الخنساء بإصدار بيان تنديدي على خلفية هذه النازلة. 
مثل هذه الوقائع ونظرا لتكرارها تسلط الضوء على ضرورة تعميم صفقة حراس الأمن بأبواب المؤسسات التعليمية لتشمل السلك الابتدائي عاجلا وعلى غرار ما هو جاري به من مهمة بمؤسسات الإعدادي الثانوي والثانوي التأهيلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق