تكريم مميز لهيئة تدريس متقاعدة في مدرسة بآزرو
نظمت مكونات مدرسة الإمام علي بن أبي طالب بمدية آزرو مساء السبت الأخير24نونبر2018 حفلا تكريميا باهيا على شرف شلة من الأستاذات والأساتذة المحالين على التقاعد برسم سنة 2018... ويتعلق الأمر بكل من السيدات سعاد أوزين وآمنة موكال وهنية بنمراز، والسادة محمد الرحموني وعبد الرحيم حمداوي.
جاء هذا الحفل تكريسا لتقليد سنوي ولثقافة الاعتراف، عرفانا وتقديرا للجهود المضنية المبذولة من قبل هذه الشريحة من رجال ونساء التعليم، التي نذرت نفسها، طيلة مشوار وظيفي حافل بالعطاء، والجدية والمسؤولية ونكران الذات، لتقديم رسالة تربوية حبلى بالقدسية والنبل لأجيال متباينة تعاقبت على المؤسسات التربوية التي اشتغلوا بها...
هذا الحفل الذي سجل غياب أحد ممثلي المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإفران والذي يمكن اعتبار حضور السيد المكي بوزياني مفتش اللغة العربية بالمؤسسة قد أنقذ ولو شكليا دم وجه المسؤولين عن القطاع بعيدا عن "البروتكولولات" أو "المجاملة" التي تسجل على بعض المناسبات المقامة كهذه؟؟؟....
هذا الحفل الذي سجل غياب أحد ممثلي المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإفران والذي يمكن اعتبار حضور السيد المكي بوزياني مفتش اللغة العربية بالمؤسسة قد أنقذ ولو شكليا دم وجه المسؤولين عن القطاع بعيدا عن "البروتكولولات" أو "المجاملة" التي تسجل على بعض المناسبات المقامة كهذه؟؟؟....
حفل حضاري بهيج تتبع فقراته عدد من الأطر التربوية والتعليمية إلى جانب فعاليات مجتمعية وكذلك عدد من أصدقاء المحتفى بهم وأهلهم وذويهم، فضلا عن مجموعة من التلميذات والتلاميذ..
استهل هذا الحفل الذي نشطت فقراته بامتياز الأستاذة الحاجة الحسنية الراجي بعطر الأرواح، آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها أحد تلاميذ المؤسسة، فقرات فنية قدمتها مجموعة من تلميذات وتلاميذ المؤسسة جسدت لقيم دينية وتعليمية، بعد ذلك قدم الأستاذ توفيق الحمداوي رئيس المؤسسة كلمة مرحبا بالحضور الكبير، ومنوها بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها السيدات الأستاذات والسادة الأساتذة رفقة طاقمهم الإداري تجاه التلاميذ، ومعتزا وبافتخار بأنه منذ توليه تسيير هذه المؤسسة وخلال أزيد من عقد من الزمان (منذ سنة2007) ان كل الأطر التربوية والتعليمية العاملة سواء القديمة أو الملتحقة بهذه المدرسة تميزت بكفاءات وعطاءات في قيامها بالواجب على احسن وجه مما ساهم في تحفيزه على القيام بإدارة المؤسسة في أحسن الظروف سيما أمام انفتاحها على محيطها الخارجي من فرقاء وشركاء وما اتسمت به من تقدير واحترام متبادل لكل المسؤوليات، قبل ان يختم كلمته بالإشادة بالأطر التعليمية المحالة على التقاعد بعد سنوات من العطاء والوفاء لمهنة شريفة، متمنيا لهم مديد العمر والصحة والهناء من أجل الاستمتاع بمرحلة جديدة من مسيرتهم الحياتية...
السيد بوجمعة درويش بصفته رئيس جمعية أمهات وآباء التلاميذ بالمدرسة ألقى من جهته كلمة اثنى الثناء على المحتفى بهم والذين غادروا الحقل التعليمي بعد سنوات من العطاء والوفاء لمهنة شريفة، وقائلا بأن دور الأستاذ في الحياة المدرسية دور أساسي خصوصا وأن الأستاذ يفرح عندما يلتقي بتلاميذ وصلوا إلى أعلى المراتب في حياتهم كما انه يحزن لتعثر البعض بالرغم من كونه لا يتحمل المسؤولية في هذا التعثر نظرا لوجود عدة أسباب.. وأنه مهما كان المقابل المادي الذي يتلقاه المربي من طرف الدولة فلن يجازيه إلا الله على ما قدمه وما يقدمه في عمله التربوي الشريف.
ونيابة عن زميلاتها وزملائها المحالين على التقاعد، شكرت الأستاذة سعاد أوزين جميع الأستاذات والأساتذة والإدارة على تحملهم أعباء تنظيم هذا الحفل الكريم الذي يجسد لثقافة الاعتراف لما يقدمه نساء ورجال التعليم من خدمة لتنشئة جيل الغد وإعداده لكافة المسارات الحياتية...لتطالب من الحضور أن يحتفظ بهذه العلاقة الطيبة وخاصة منها إبقاء حبل الود والتواصل، ومجددة امتنانها لمنظمي هذا الحفل في هذا اليوم الأغر والذي سيظل لا محالة عالقا في ذاكرتهم وراسخا في وجدانهم.
في المنتهى، قدمت بعض الهدايا التذكارية للمحتفى بهن وبهم مجسدة أن هذه المبادرة تأتي تقديراً للجهود التي بذلها ويبذلها رجال التعليم جنود الخفاء في سبيل السير بهذا الوطن إلى الأمام، إلتفاتة هي أقل ما يمكن تقديمه لهؤلاء المتقاعدين.
وفي الأخير تمت إقامة حفل شاي على شرف كافة الحضور....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق