
فضاء الأطلس المتوسط/ محمد عبيد
حين أُلغي ذبح الأضحية هذا العام في المغرب، لم يُلغَ الارتفاع الحاد في أسعار تذاكر النقل، الذي يُلاحَظ كل عام مع اقتراب العيد.
مع اقتراب عيد الأضحى، تشهد أسعار تذاكر وسايل النقل بين المدن (حافلات وطاكسيات) ارتفاعًا حادًا، مما يُجبر العديد من المسافرين على إلغاء رحلاتهم.
وفي تصريح صحفي، قال وديع مديح، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المستهلكين، أن هذا الأمر يتكرر في كل مناسبة دينية، وعطلات مدرسية، وغيرها.
وبحسب مديح، فإن هذه الزيادة المتكررة في الأسعار ليست طبيعية.
وأضاف: "لقد وجهنا أيضًا رسالة إلى وزارة الداخلية لطلب التدخل وتوعية الولاة والعمال بأهمية تطبيق القرارات الحكومية، التي تُلزم شركات النقل بالحفاظ على الأسعار الرسمية، حتى خلال فترة العيد".
كما يندد مديح بالدور الضار للوسطاء والوسطاء الذين ينتشرون في محطات الحافلات مع اقتراب المناسبات الكبرى... "التذكرة التي تُباع عادةً بـ 100 درهم قد تصل إلى 300 درهم بين أيديهم!؟؟... وكثيرًا ما تُغلق مكاتب التذاكر لإجبار المواطنين على اللجوء إلى هؤلاء الباعة غير القانونيين"، كما قال..
لا يؤثر هذا الوضع على الحافلات فحسب، بل يؤثر أيضًا على سيارات الأجرة الكبيرة بين المدن، التي تستغل الطلب المرتفع لزيادة أجورها بشكل غير معقول.
لوضع حد لهذه الفوضى، يقترح وديع مديح رافعتين للتحرك: تدخل حازم من قبل السلطات للقضاء على ظاهرة الوسطاء غير القانونيين، والتفاعل الفعال مع المستهلكين. "اليوم، يمتلك كل شخص هاتفًا ويمكنه حجز تذكرته عبر الإنترنت، مما يجنبه تأجيج هذه السوق الموازية."
من جهته، يؤكد محمد ميتالي، رئيس الاتحاد الوطني للسائقين ومهنيي النقل في المغرب، هذا التوجه قائلاً: "بصفتنا مهنيين، ندين بشدة هذه الزيادات غير المبررة التي تحدث كل عام."
كما يؤكد أن الحل الأكثر فعالية هو تعميم الحجز عبر الإنترنت لمزيد من الشفافية. ويستشهد كمثال على ذلك بمحطة حافلات الرباط التي تم تجديدها مؤخرًا، حيث تم القضاء تمامًا على وجود الوسطاء بفضل التنظيم الأفضل الذي فرضته السلطات.
كما أشار إلى إنشاء منصة إلكترونية مخصصة لحجز تذاكر الحافلات "Markoub.ma"، والتي تغطي عددا كبيرا من شركات النقل، مما يسمح للمستخدمين بالتخطيط لرحلاتهم دون الحاجة لمغادرة منازلهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق