فضاء الأطلس المتوسط/ محمد عبيد
صدق من قال الرجال مواقف ....
فليس صحيحاً أن المواقف هي التي تصنع الرجال، وإنما الصحيح هو أن المواقف تولد في ظل الأقوياء من الرجال..
مدح الرجال ليس مفروض علينا، لكن واجبنا أن نحترم مواقف الرجال، وأن نعطي كل رجل من أفعاله قيمة، وقيمة الكفؤ تثبتها الأفعال.
تخبرنا الحياة أن الرجال لا تأتي كالغيث.. الرجال مواقف لا كلام واقف.
وفي الإدارة الترابية بالمملكة المغربية لا يمكن ان ننكر وجود رجال سلطة يحملون عقلية التنفيذ، لا عقلية التدبير الروتيني، ويتحلون بالشجاعة الإدارية الكافية لاتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، بعيدًا عن منطق الانتظار والتردد الذي ميّز سلوك بعض المسؤولين السابقين...
رجال إدارة ترابية افرزوا في مهامهم ميدانيا على أن الانتظارات لم تعد تقبل التماطل وأن المرحلة تُقاس فيها الكفاءة بقدرة المسؤول على إحداث الفرق في حياة المواطنين، لا بعدد الاجتماعات التي يترأسها.
ولا يمكن نكران أننا نقف على مسؤولين ترابيين قادرين على مسايرة ركب التنمية، والإشراف الفعلي على المشاريع التنموية بدل الاقتصار على العمل الإداري، كون الإدارة الترابية أضحت تنبني على التواصل الفعال مع المواطنات والمواطنين ومواكبة تطلعاتهم وانتظاراتهم، خصوصا في عمالات ما تزال التنمية فيها متعثرة وما تزال بعض المشاريع التي أطلقت في فترات سابقة تراوح مكانها.
إنطلاقا من المبدأ الذي يقول "من لا يشكر الناس لا يشكره الله " نقف على كلمة شكر في رجل جاءت في حق عامل القنيطرة نموذج رجل السلطة، شهادة شكر وتقدير موجهة دونتها الدكتورة رجيبة السباعي الهاشمي، رئيسة المنظمة العالمية للسلام والتنمية الدبلوماسية، فرع المملكة المغربية على منصتها الفايسبوكية، وبصفتها تترأس مكتبًا رسميًا للمنظمة بإقليم القنيطرة، جاء فيها:
" بأسمى عبارات الشكر والعرفان أتقدم إلى السيد *عبد الحميد المزيد*، عامل إقليم القنيطرة، تقديرًا للمجهودات المتواصلة والدؤوبة التي يبذلها لخدمة الإقليم وساكنته.
وبصفتي أترأس مكتبًا رسميًا للمنظمة بإقليم القنيطرة، فإنني أشهد عن قرب على دينامية عملكم، وعلى ما تحقق من إصلاحات ملموسة وتنمية شاملة مست أوجه الحياة اليومية للمواطنين، وعلى رأسها النهوض بالمجال الحضري، وتقوية البنيات التحتية، وتحسين مناخ الاستثمار، إلى جانب حسن التفاعل مع قضايا الساكنة المحلية.
لقد أبان السيد العامل عن كفاءة عالية وحرص دائم على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، من خلال إشرافه المباشر على مشاريع تنموية هامة، منها تنظيم القطاع التجاري المحلي وتبسيط المساطر الإدارية، مما ساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق الاستقرار الاجتماعي.
كما أن انخراطه الفعال في برامج تحديث نظم السقي وتحسين تثمين مياه الري يعكس التزامه الراسخ بخدمة التنمية المستدامة وتعزيز مكانة الإقليم على الساحة الوطنية.
إن الدكتورة رجيبة السباعي الهاشمي، بصفتها رئيسة للمنظمة العالمية للسلام والتنمية الدبلوماسية، وكمواطنة تنتمي إلى ربوع الصحراء المغربية، تعبر عن اعتزازها بالجهود المبذولة من طرف السيد العامل في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الوحدة الوطنية.
نسأل الله تعالى أن يوفقكم في مهامكم النبيلة، وأن يديم عليكم الصحة والعافية لمواصلة مسيرة الإصلاح والعطاء.
مع خالص التقدير والاحترام،
*الدكتورة رجيبة السباعي الهاشمي*
رئيسة المنظمة العالمية للسلام والتنمية الدبلوماسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق