الجمعة، 29 أكتوبر 2010

"العبث" مفهوم المسؤولية الرياضية بالمجلس البلدي لآزرو ؟



محمد عبيد – آزرو -


" تمخض الجبل فولد فأرا" بهذه المقولة يمكن تلخيص المقالة التي نحن بصدد كتابتها عن واقع الرياضة بإقليم إفران عموما و بمدينة آزرو على وجه الخصوص التي تفتقت عبقرية اللجنة الرياضية بالمجلس البلدي بنشر دعوة إلى عقد مائدة مستديرة في موضوع تشخيص الواقع الرياضي و المشاكل المحيطة به بالمدينة تحت شعار" إعادة هيكلة المجال الرياضي مسؤولية الجميع ".. شعار فض كان قبوله أن يكون موضوعيا لو أن الداعين إلى هاته المناسبة كانوا قد عموا الدعوات على مختلف المكونات المهتمة و المتتبعة للشأن الرياضي من جمعيات و ممارسين و جمهور و صحافة و مندوبية الشباب و الرياضة بالإقليم إلا أن الرؤيا القصيرة للمنظمين لأسباب عدة منها عدم أهلية عدد من أعضاء اللجنة الرياضية بالمجال سواء ممارسة أو تسييرا أو حتى اهتماما ميدانيا ، إذا علمنا أن الدعوة اقتصرت على رؤساء الجمعيات الرياضية في غفلة من الباقي من الفاعلين المذكورين سلفا ، بل الأنكى في النازلة أن المناسبة المبرمجة لم تتم و بالتالي كمن يزرع الريح و من يغطي الشمس بالغربال و التي اعتبرها العديد من المتتبعين للشأن الرياضي بالمدينة هي دعوة لدرر الرماد في الأعين..

المائدة المستديرة التي كان منتظرا أن تجرى يوم الجمعة الأخير (29/10/2010) بدار الشباب بالمدينة و بعد أن كان رؤساء الجمعيات الرياضية ( 19 ) قد توصلوا بها عن طريق أعوان السلطة لم تنظم إذ في آخر اللحظات من نفس يوم الموعد يتم إشعار المدعوين (بالهاتف) بتأجيلها إلى اجل غير مسمى و دون أي تقديم أي عذر أو سبب لهذا التأجيل و بالتالي خلف التأجيل امتعاضا في نفس المدعوين إذ أن منهم من اجل عدد من الالتزامات في هذه الجمعة و منهم من كان مضطرا للتنقل من خارج الإقليم لحضور الموعد الذي يف بالتزامه دعاته ..

الملاحظون و المتتبعون في قراءاتهم للدعوة التي وجهت إلى رؤساء الجمعيات الرياضية بالمدينة أثار فضولهم غياب مضامين المائدة المستديرة المزعومة شكلا إذ لم تشمل أي برنامج أو مواضيع المائدة المستديرة حتى يكون هناك إعداد قبلي للمدعوين و حتى تخرج المناسبة بتشخيص موضوعي و باقتراحات و تصورات ذات مفعول على المجال و بالتالي خلاصة المائدة بانجاز توصيات لمن يهمهم أمر الرياضة بالإقليم محليا و إقليميا ..

هذا في وقت تشكو فيه الجمعيات الرياضية بمدينة آزرو من عدم توصلها بمنح المجلس البلدي برسم سنة 2010 التي هي على وشك الانتهاء و في وقت ينطلق فيه الموسم الرياضي الجديد الذي يتطلب تكاليف الإعداد و التدبير أمور المشاركة في مختلف الأنواع الرياضية .

عموما يمكن القول أن القائمين عن الشأن المحلي بهذا السلوك طبقوا مقولة " اطلع تاكل الكرموس..انزل من قالها ليك؟" و أن " فاقد الشيء لا يعطيه" لان كما سلف القول جل أعضاء اللجنة و رئاستها ما بينهم و بين الرياضة خير الخير و الإحسان معلومون لدى العادي و البادي بالمدينة فأي تصور أو تشخيص يحملون للواقع الرياضي الذي هو في تراجع مثير ليحملوا الجميع المسؤولية المعلن عنها في شعار المائدة المستديرة التي لم تدر رحاها بعد من خلال التأجيل إلى اجل غير مسمى..

إنه العبث بالمسؤوليات في دهاليز لجان بالمجلس البدي لآزرو الذي ننقل منه هذا النموذج للجنة الرياضية عبر الوثائق الغائبة في المشهد و الجسم الرياضيين؟

---------- حكمة:

"يا أمة ضحكت من جهلها الأمم"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق