الأربعاء، 26 يناير 2011

إقليم إفران :المنازل الآيلة للسقوط و مشاكل السكن

موضوع مائدة مستديرة لجمعية حقوق الإنسان في آزرو

محمد عـبــيــد – آزرو – إقليم إفران /

وقفت المائدة المستديرة في موضوع السكن بإقليم إفران و التي نظمها الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة آزرو مساء السبت 22/01/2011 على جملة من القضايا و المشاكل المرتبطة بالسكن الغير اللائق التي شكلت هاجسا قويا لدى المتضررين الذين يستشعرون الغبن جراء المخاطر التي تحدق بمساكنهم الآيلة للسقوط نظرا لحجم المعاناة و المأساة التي ترافق حياتهم اليومية سيما بحي القشلة و بجماعات قروية ..فضلا عن مشاكل مرتبطة بوداديات السكن ...

هذه الخلاصة ااستنتجت في أعقاب المائدة المستديرة التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع آزرو – حول" السكن بإقليم إفران: واقع و معاناة" تمت خلالها طرح و مناقشة المشاكل العديدة التي يعاني منها هذا القطاع سواء المتعلقة بالدور الآيلة للسقوط بآزرو التي تناهز و في جماعات قروية لكل من سيدي المخفي و زاوية وادي إيفران و عين اللوح...أو المنازل التي تعاني من عدم ربطها بشبكة الماء الصالح للشرب أو التيار الكهربائي إلى جانب المنازل التي تعاني من فقدان قنوات الصرف الصحي بأحد دواوير سيدي عدي ..

كما تمت الإشارة إلى المشاكل العديدة للتجزئات السكنية للعمران التي فوتت بمبالغ مالية لا تراعي الظروف المعيشية لساكنة آزرو و لا تعتمد على أية معايير موضوعية .. و لم تفت المناسبة من طرح مشكل وداديتي الأمل و النصر بحي سيدي عسو اللتين توقف بهما البناء رغم استكمالهما لكافة الإجراءات الإدارية و تساءل مثلوها عن سبب منع البناء بشكل البقعة .. و في الأخير تم تشكيل لجنة للمتابعة مكونة من أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و الجمعيات السكنية المحلية المشاركة في المائدة المستديرة و بعض الفعاليات المحلية...

للإشارة ،إن موضوع السكن الغير اللائق كان عنوان وقفة احتجاجية تمت وسط مدينة آزرو في تاريخ 7 يناير 2010 نظمها فرع آزرو للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمشاركة جمعية شباب بلا حدود و عدد من الساكنة المتضررة سيما من ساكنة حي القشلة الذي يقارب به عدد المنازل 60 سكنا ...

و ذكرت إحصائيات بخصوص عدد المنازل الآيلة للسقوط في مجموع تراب مدينة آزرو قد ناهز 130 سكنا سبق و أن أشارت الدوائر المسؤولة محليا و إقليميا على قاطنيها بالإفراغ الذي لقي من البعض عدم الاستجابة الفورية لغياب تمكينها من البديل لمساكنها نظرا لوضعياتهم الاجتماعية الفقيرة و حالات العوز المعيشي ...مما يجعل الموقف أكثر تعقيدا سيما مع حلول فصل الشتاء الذي كلما تهاطلت خلاله أمطار إلا و أدى إلى كوارث في ممثل هذه المساكن و هدد حياة الأسر بها إذا ما علمنا أن جل هذه المساكن منتشرة عبر سفح الجبل اعتمد في بنائها على الطوب و الحجر بالاتربة و التبن ...

و ارتباطا بالموضوع فانه بمدينة آزرو بالرغم منا يعلن من إجراءات و تدابير و يقظة تعم ظاهرة البناء العشوائي إذ لا يقل عدد وحداته 20 منزلا عشوائيا بني على ارض مجاورة للمقبرة بحي القشلة ، منازل عشوائية و أزقة تنشر بها التربة و الحفر في عدد من النقط بالمدينة (الصباب ، امشرمو و تابضليت...) ، و ما تعرفه هذه النقط من غياب تام لمجاري الواد الحار و ضعف التغطية بالكهرباء و الماء الصالح للشرب ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق