الخميس، 31 مايو 2012


بعد أن طالهم الحرمان من تراخيص بناء مساكنهم
 منذ 40 سنة
مالكو بقع أرضية بتجزئة سكنية في آزرو يتوعدون بوقفة احتجاجية
 أمام القصر الملكي بإفران
و دخل مالكو البقع الأرضية البالغ عددهم 109 من أصل 182 المقتناة من هاته التجزئة بحي تيزي مولاي الحسن المعروفة بتجزئة "إدريس وأعراب" (بصفته صاحب المشروع و بائعهم البقع الأرضية التي خصصت للسكن الاجتماعي) )، في دوامة انتظار الذي قد يأتي أو لا يأتي لرفع التصدع الذي يعيشون مرارته مع هاته التجزئة لتكون قضية لم تعرف بعد حدا لمعاناتهم المستمرة منذ سنوات والمتمثلة في حرمانهم من رخصة البناء بالرغم من  استكمالهم العديد من الإجراءات القانونية والإدارية ليصطدموا بتوقيف مشروع بناء المساكن بهاته التجزئة بسبب خلاف بين صاحب المشروع و الكاتب العام لعمالة إقليم افران قبل 1994 ليتحول حلمهم إلى كابوس يؤرقهم ... و قد واجه المعنيون بالبقع القرار الجائر بحسب – ما جاء في رسالة وجهتها الجمعية إلى كل من عامل إقليم إفران و رئيس الحكومة تتوفر الجريدة على نسخة منها- بعدد من مواقف التنديد و الاحتكام إلى القضاء ، هذا الأخير من خلال هيئة المحكمة الإدارية بمكناس (من خلال حكم قضائي رقم 384/2005/12 بتاريخ 10/11/2005) كان قد أنصفهم و بتغريم المجلس البلدي بذعيرة تقدر ب 40 مليون سنتيما، و بعد أن كان المجلس البلدي قد ابرم اتفاقية صلح بينهم و بين صاحب المشروع تفاديا لتنفيذ الحكم القضائي من خلال التزام المجلس برفع الاحتجاز عن التجزئة و تمكين الملاكين من الحصول على التراخيص للبناء تبين فيما تلا من الأيام أنها فقط كانت وعود للتحايل عليهم حيث كل ما تم الاتفاق عليه كان بمثابة سراب تلاشى مع توالي السنين... ما دفع المتضررين إلى اتخاذ مواقف تصعيدية من خلال وقفات احتجاجية ( أخرها الجمعة 25/05/2012) أمام مقري كل من باشوية و بلدية آزرو إلا أن الفشل لازال يلازم كل نضالات الجمعية سيما أمام تمادي المسؤولين محليا و إقليما في تجاهل نداءاتهم المبحوحة .
وبالرغم من كل ذلك لازال الملاكون ينتظرون تحقيق مطلبهم الوحيد المتعلق بالترخيص بالبناء لتجاوز الظروف المزرية التي يعيشونها جراء هذا الوضع المعلق، والمصير الغامض، وعن معاناتهم بفعل عدم استطاعتهم بناء منازلهم بالبقع التي اشتروها بعرق جبينهم للخروج من جحيم الكراء والرهن...
وقال متحدث باسم الجمعية «لم نصل بعد إلى نتيجة واضحة في هذا الملف بل لم نجد من يوضح لنا موقفا ثابتا.. إننا لن نتوقف عن السعي في الحصول على تراخيص بناء مساكننا.. و قد وجهنا رسائل إلى عامل الإقليم لمقابلته لكن تلك الرسائل يظهر أنها عرفت طريقا واحدا و هي طريق "سلة المهملات"، مما حدا بنا توجيه رسالة إلى رئيس الحكومة ( ها هي نسخة منها بين أيديكم )...كما أننا نعتزم تنظيم وقفة احتجاجية  أمام القصر الملكي بمدينة إفران  في حال عدم الاستجابة لرسائلنا و ملفنا المرتبط بنقطة واحدة و هي لتمكيننا من الرخص الفردية  للبناء لضمان عيشنا الكريم والمشروع  في الحق في السكن الذي نقاوم من اجله في إطار هاته التجزئة لما يناهز ال40 سنة ."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق