الأحد، 15 يوليو 2012


في سابقة من نوعها بإقليم إفران
إعدام "بيتبول" في آزرو
آزرو –  محمد عبيد
 أقدمت و باضطرار عناصر الفرقة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن الوطني بمدينة آزرو إلى إلقاء القبض على كلب من النوع المحضور مستورد من جنس أنثوي و من نوع "بيت بول " و تكبيله و اقتياده إلى المجزرة البلدية حيث تم قتله بحقنة قاتلة على يد الأجهزة المختصة و تحت إشراف السلطة المحلية ( في شخص باشا المدينة) صبيحة الجمعة الأخير ...
 و ذلك على خلفية محاولة الشرطة مداهمة محل إقامة احد الأشخاص بحي تيزي مولاي الحسن  مساء الخميس 12 يوليوز الجاري والمطلوب للتحقيق ، حين قام الكلب المذكور بمحاولة الهجوم على عناصر الشرطة القضائية بتوجيه من مالكه، أثناء محاولتها القبض على الظنين لتورطه في عدة قضايا و سيما انه موضوع شكاية تقدم بها مؤخرا والد الظنين بسبب تحرشه للكلب وهو على أفراد العائلة و استعماله كوسيلة  يستعمل لترعيب الناس من قبل بعض ساكنة و رواد الحي..
و قد تم اعتقال مالك الكلب الذي أنجزت في حقه محاضر فضلا عن وقائع الحالة لتضاف إلى ملف القضايا التي كانت وراء البحث عنه و انتقال الشرطة إلى محل سكناه الواقع حيث من المنتظر أن تتم إحالته على العدالة بداية الأسبوع الجاري.
و يمكن اعتبار هاته الحالة الشاذة بالمغرب  سابقة من نوعها بإقليم إفران و مدينة آزرو على وجه الخصوص ،إذ تداولت قصة بين سكان الحي و ممن عاينوا الواقعة ، مفادها أن رجال الأمن كانوا بصدد البحث عن الشاب المعني بالشكاية للتحريض بكلبه على الأصول، وحين وصلوا إليه وحاولوا تقييده، كان كلبه الأسبق للهجوم بتحريض من مالكه، حيث حاول الانقضاض على عناصر الشرطة وأطبق أنيابه على وجهها ومحاولة القفز على رقبتها مما اضطرت معه العناصر إلى الفرار قبل أن تتمكن من سيطرتها الكاملة على الموقف و تكبيل الكلب.
هاته الظاهرة من انتشار أنواع الكلاب "بيت بول" بآزرو ،أصبحت  تثير الخوف و الفزع في نفوس المواطنين في عدد من الفضاءات العمومية  سيما في  شارع الحسن الثاني خلال هذا الصيف حيث يقوم شبان بعضهم مختلون عقليا بالجولان بكلاب من الحجم الكبير متسببة في الخوف و الفزع و الاحتياط من أي تصرف على الأقل طائش من هاته الكلاب...  إذا علمنا أن أذهان الساكنة الآزروية لازالت تحتفظ بذكرى مساوية لحادثة السيدة التي هاجمها في مناسبة سابقة  كلب مستورد في ملكية احد الأشخاص بنفس المنطقة و انتزع أسفل فخذها مما أودى بها إلى شهور من العلاج خرجت منها بعاهة مستديمة... لتضيع حياتها بسبب هذه الجريمة التي لا يوجد  نص قانوني بالمغرب قائم التفعيل  يعاقب أو يمنع امتلاك هذا الصنف الخطير من كلاب "البيتبول" و يضمن حقوق ضحاياها...
و ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه مجددا، إلى متى تبقى المجالس البلدية في واد و ملف الكلاب التي تهدد سلامة المواطنين في واد آخر، و لماذا كل هذا التماطل في إخراج قانون الكلاب المحظورة إلى حيز الوجود علما أن مجلس الحكومة سبق آن وافق على مقترح قانون مقدم من طرف وزارة الداخلية في ذات السياق؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق