الخميس، 19 يوليو 2012


تكريم الكوميدي والسينمائي سعيد الناصري
في الدورة 14 لمهرجان العالم العربي بآزرو و إفران
آزرو- محمد عبيد/بوابة "فضاء الأطلس المتوسط"
يعرف برنامج الدورة 14 من فعاليات مهرجان العالم العربي للفيلم القصير الذي تشرف على تنظيمه جمعية نادي الشاشة للطفولة والشباب في حفل الافتتاح بقاعة المناظرات بإفران المزمع تنظيمه أيام 23-24-25 و26 غشت2012 ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساءا حفل تكريم للكوميدي والسينمائي المغربي سعيد الناصري والسينما العراقية بحضور نقاد وكتاب ومخرجين عراقيين.
و قد ارتأت إدارة مهرجان العالم العربي في هذه الدورة الرابعة عشر تحت شعار:" سينما البيئة" تخصيص فقرة للتكريم في حفل الافتتاح كعادتها كل سنة, حيث تتوخى منه الاعتراف بالوجوه الفنية المغربية و بإعمالهم الخالدة  والهادفة التي ما زال التاريخ يشهد لها....وتبقى هذه الإلتفاتة رمزا للاعتراف بهؤلاء المقاومين و بتضحياتهم من اجل فن راق يسعى إلى استمتاع الغير .... ليس اختيار هؤلاء إقصاء للآخرين بل هو اعتراف بالجميع و للجميع...
وجاء وقوع اختيار التكريم على الكوميدي والسينمائي المغربي سعيد الناصري في هذه الدورة ، لما لهذا الفنان من تجارب سينمائية التي ليست مجرد أعمال سطحية فضلا عما اشتهر به من كوميديا حيث يعتبر الفنان نفسه بأن فعل الإضحاك ليس بالسهولة التي يتصورها البعض... و انه من السهل على العمل الفني الدرامي أن يبكي الجمهور في الوقت الذي قد يقف فيه العمل الكوميدي عاجزا عن إضحاكه، مما يستدعي من المبدع بدل المزيد من الجهد الخلاق وإطلاق العنان لمخيلته حتى يتمكن من انتزاع الضحكة من أفواه المشاهدين.
من آخر الأعمال الفنية للفنان الفكاهي سعيد الناصري «مروكي في باريس»، فيلم يحكي (في 110 دقيقة)، قصة شاب مغربي غادر بلاده في ظل الهجرة السرية لينشد من وراء ذلك حياة رغدة في كنف أسرة في باريس تجمع بين أخيه المغربي وزوجته الفرنسية، غير أنه ما إن وطئت قدماه الضفة الأخرى حتى اصطدم بواقع آخر لم يكن مستعدا لخوض غماره.... وقال سعيد الناصري عن هذا العمل  السينمائي في لقاء تم مؤخرا و تمحور حول أصداء هذا الفيلم الذي عرضته مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية ضمن أنشطتها السنوية:"إن أفكار الفيلم مستوحاة من النكتة الواقعية، الملتصقة بقضايا المجتمع." وأوضح أن الغاية من إنتاج هذا العمل السينمائي  كانت البحث في كيفية معالجة مجموعة من المواقف الاجتماعية في قالب هزلي على غرار السلسلة التلفزيونية «أنا وخويا ومراتو» التي لقيت إقبالا كبيرا من لدن المشاهدين. مشيرا  إلى أن اشتراك العديد من الممثلين والتقنيين الأجانب في الفيلم، مع تغليب اللغة الفرنسية في الحوار، أفرز نوعا من تلاقح الثقافات فضلا عن الوقوف على بعض الخصوصيات التي تسم المجتمعين المغربي والفرنسي، من خلال أحداث ومشاهد تعكس روح التسامح بين أتباع الديانات السماوية والتعايش ونكران الذات والتضامن بين بني البشر من أجل إعطاء الحياة معناها الحقيقي.
سعيد الناصري "شوومن" الكوميدي الموهوب و واحد من الفنانين المغاربة الذين نجحوا و اخلصوا و احتفظوا بجمهور عريض سواء داخل المغرب أو خارجه. ولد في عام 1960 بالدار البيضاء من عائلة متواضعة، ودرس في المعهد الملكي لتكوين الأطر الشباب  في الرباط ثم غادر المغرب لمواصلة دراسته العليا في الولايات المتحدة وبلجيكا...حصل على الماجستير في إدارة الأعمال وبعد ذلك تقلد منصب المسؤول في واحدة من أكبر البنوك.
وبحلول عام 1988، بدأ الممثل الناصري مهنة مزدوجة حرفيا وفنيا. له رصيد غني من المسرحيات والمسلسلات التلفزيونية والأفلام والعروض والمعارض، والإعلانات التجارية، حققت نجاحا كبيرا.
من خلال هذه الأعمال، داعت شهرته  في المغرب وأوروبا.
في أوائل عام 2000، لعب سعيد الناصري في المسرح مع مسرحيته "اللص ولكن صادقة".. و وقع لأول مرة عرضه الفني الفردي في عام 1992.
في عام 1988، لعب دور البطولة في عروض عدة تعتبر "دي كوكو"، "يوميات كلب"، "أصدقائي وزراء". وقام بالإخراج لعدد من الأفلام التلفزيونية والبرامج الحوارية على التلفزيون المغربي.
من بين البرامج الحوارية الأكثر نجاحا، هناك سلسلة 'الضجة "تم بثه  في عام 2000 و" علاش لا؟"في عام 1999، هو عبارة عن سلسلة من اللقاءات مع الشخصيات الرئيسية، بما في ذلك الممثلين والممثلات مغربة و دوليين، فضلا عن شخصيات مختلفة من العرض بيز.
اجتذبت أعماله الفنية جمهورا كبيرا خلال شهر رمضان: "الربيب " و " أنا و خويا و مراتو" التي وقعت في عام 1998 "أنا أو مراتي و نسيبي"  في عام 1999، "2004 و" العوني "الى قسمين، تم تحرير الجزء الأول في عام 2005 والثاني في عام 2007. هذه السلسلة بثت في القناة الثانية  بمشاركة آصف سهام، رئيف، و أمينة رشيد...
 سنة 1995، انطلقت شركة سعيد الناصري أول فرقة مسرحية  سميت ب "المزيج"... انشأ أول مسرحية "أولاد الدرب". خلال العام نفسه، سعيد الناصري خرج  لغزو هوليوود للعب مع كبار الممثلين المصريين أمثال: سعيد صالح وأحمد بدير..
الممثل الكوميدي الكبير سعيد الناصري لعب دور البطولة في فيلمه الروائي الأول، الذي اجتمع بين الفكاهة والدراما وانه هو نفسه منتج، وهو فيلم "أولاد درب" من إخراج حسن بن جلون، هو مرآة للمجتمع المغربي، بتقاليده و تناقضاته، والأوهام، ومتطلباتها، تناول قصة محام أكثر أو أقل من المحاصرين في تحقيق مكاسب الفاسدة، سيد رمزي، يتجاهل الأخلاقية،وظف  واحد من أصدقاء طفولته، "العربي"، وهو شاب من 36 عاما، ومثاليو كريم، يعيش وحيدا في حي شعبي  حيث نشأ، محبوبا و محترما من قبل جميع جيرانه ، وذلك بفضل إحساسه بالنكتة ...
ولسعيد الناصري أيضا دور البطولة في الفيلم الذي حقق نجاحا كبيرا "عبدو عند الموحدين " و "قطاع الطرق" الفيلم الذي وقعه بنفسه نصه و إخراجه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق