الأربعاء، 29 أغسطس 2012


مليشيات بتوجه إسلامي تمارس التطهير
تحت غطاء مخزني بلا "اخبار المخزن" في عين اللوح

ف.أ.م
استغرب عدد من زوار قرية عين اللوح توقيف بعضهم و هو يؤم المرور ببعض الأزقة بالقرية لمطالبته بالكشف عن هويتهم و أسباب مرورهم بهاته الزقاق؟ مليشيات بتوجه إسلامي تحدثت عنها مصادر بعين المكان تمارس طقوس مخزنية في غياب أي سند قانوني بل حتى في غيبة المخزن ' الدرك و القوات المساعدة و السلطة المحلية) و بشكل منظم (دوريات سرية) تقوم بمحاصرة الناس الغرباء عن القرية (زوار المهرجان) و مطالبتهم بإظهار بطائقهم الوطنية و أحيانا تستعمل السلاح الأبيض لتهديد أي رافض للاستجابة لهاته المساءلة اللا قانونية التي تفرز التطاول على اختصاصات الدولة لترهيبهم و تقديم مبررات مرورهم بتلك الزقاق؟؟؟ إذ قام منتمون لحزب العدالة والتنمية وحركة الإصلاح والتوحيد الجناح الدعوي للحزب وقفوا وراء مصادرة حرية التجول، إذ قال البعض أن بعضا من هؤلاء الإسلاميين كانوا يستوقفون المارة خصوصا الفتيات ويطالبنهن بالإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية قبل إخلاء سبيلهن، ونفس الأمر بالنسبة للأزواج أو أي شخص يصطحب امرأة معه حتى لو كانت زوجته.. أشخاص وجماعات يتصدون لشباب وشابات ويطلبون منهم الإدلاء بطائقهم الوطنية وعقود الزواج وإلا طردوهم..
و هكذا تحول مهرجان لفن أحيدوس أقيم بمدينة عين اللوح بالأطلس المتوسط إلى حرب مفتوحة بين من نصب نفسه مدافعا عن الأخلاق العامة وحضر التجول على "المتبرجات" وبين بعض ساكنة المنطقة التي لم تقبل هذه الوصاية الأخلاقية بادعاء محاربة الفساد على طريقتهم، متحدين القوانين و منصبين أنفسهم  سلطات العمومية لمحاربة دور الدعارة ، واتهام كل النسوة بممارسة الدعارة دون استبيان أمرهن باستهداف العموم... واستغربت بعض الساكنة من حشر مهرجان أحيدوس للقيام بتفتيش المارة، هذا في الوقت الذي نفى فيه عامل الإقليم كل الأخبار التي تفيد حدوث اعتداءات،...
 تصعيد خطير عبر عنه ناشطون الذين يدقون ناقوس الخطر سيما و أن منهم من حاول الاتصال برجال الدرك حين قيام هاته "الحايحة"و لكن لا حياة كانت لمن تنادي... ( و الصورة المرفقة لها اكبر دلالة من تاريخ الاحداث المتراكمة التي عاشتها القرية) ..  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق