الجمعة، 2 نوفمبر 2012


دور النقل السري في الحركة الرياضية المغربية

par Mohamed Elabdi خنيفرة:محمد العبدي//
هل كان بالامكان إنعاش الحركة الرياضية المغربية لو شددت السلطات الأمنية الخناق على الأندية و الجمعيات الرياضية بمنعها من استعمال وسائل النقل السري لضمان مشاركتها في مختلف والمنافسات الرياضية التي تنظمها الجامعات الرياضية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هناك أندية رياضية استفادت و تستفيد من المال العام و هناك أندية تعش على الفاقة و العوز على الرغم من الدور الريادي و الرياضي و التربوي الذي تقوم به و على الرغم من الخدمات التي يقدمها أعضائها بتضحياتهم الجسيمة
فكرة القدم بالعصب الجهوية و الهواة تنتعش حركيتها بفضل هاته الوسائل المحضورة قانونيا خاصة على مستوى الفئات الصغرى . أندية ألعاب القوى تعتمد في جزء كبير منها على هاته الوسائل لأجل ضمان مشاركتها في مختلف الملتقيات التي تنظمها العصب الجهوية و الجامعة.
كرة القدم النسوية سواء بالقسم الوطني الأول أو بالقسم الوطني الثاني أو العصب الجهوية تعتمد بنسبة كبيرة على وسائل النقل السري لأجل المشاركة في مختلف البطولات الجهوية و الوطنية . هل يوجد هناك مخاطرة أكثر من هاته ؟
هناك حاليا من ينظر لكرة القدم و ينظر لمختلف الرياضات دون أن يعيش مثل هاته المشاكل و دون أن يعرف ما الذي يجري و هناك حاليا من يحارب الأندية الرياضية و يدفع بها إلى تقديم استقالتها من التسيير و التدريب و التأطير بهدف نشر الفوضى و الدعارة و الفساد الرياضي....
شخصيا سأخصص هذا الجزء لكرة القدم النسوية لأنها فعلا تعيش مشاكل معقدة بسبب مسيريها و مسيراتها و بسبب لاعباتها و بسبب الاعلام الرياضي و بسبب مواردها المالية و كذا بسبب المؤسسات الرياضية الرسمية.
ليس هناك تقدير للجهود التي تبذلها الفرق الرياضية الصغيرة بالعصب الجهوية و التي تعتمد على التكوين و التنقيب و التأطير و تعمل ما في وسعها لأجل تأمين المشاركة ببطولة كما أن الجامعة لا تحمي مثل هاته الفرق من انتشار شناقة الكرة و مفسديها و لا تتخذ قرارات صارمة لأجل التنظيم المحكم لهاته اللعبة . فمختلف فرق كرة القدم النسوية التي تدعي أنها كبيرة مخترقة بمختلف أنواع الفساد ، بل أن هناك مسيريون أصبحوا مختصين في تدبير مثل هاته الانحرافات لأجل ضمان بقاء تلك الأندية و لأجل ضمان منافعهم على حساب سمعة و مستقبل اللاعبات اللواتي انخرط العديد منهن في هذا المستنقع.
الاعلام الرياضي يجهل مثل هاته المواضيع و يتعامل معها من منطلق الفرق الكبيرة و لا يناقش مستقبل الكرة النسوية و لا يناقش برامج التأهيل الخاصة بها و غير قادر على فهم ميكانيزمات ما يجري . و البعض الآخر منه يحاول ما أمكن أن ينأى بنفسه عن هذا الموضوع على الرغم من أن واجبه الاعلامي يتطلب البحث عن الحقيقة و يفتح الملفات لأجل المناقشة لا إغلاقها بدعوة أناس يدافعون عن مصالحهم و يحاربون التغيير و التشبيب و التقنين و كذا بدعوة أناس متواضعين فكريا غير قادرين على انتاج مشاريع قادرة على النهوض بكرة القدم النسوية.
الا ليس حريا بنا احترام الفرق التي تناضل لأجل الفتاة و تخاطر باستعمال وسائل النقل السري لأجل تمكينها من التجربة ؟ و غدا لما يلمع نجم لاعبة لا يعترفون بهاته المعاناة و لا يعترفون بما قامت به مثل هاته الأندية لسبب بسيط لأن شرذمة الفساد تهيمن على كل شيء حتى الحق في الكلام!!!
لكن نحن نتكلم و آخرون يقومون بدور الوشاة .... سنظل نتكلم و ندافع عن مشروع الكرة النسوية الذي أدى إلى ميلاد القسم الوطني الثاني لكرة القدم النسوية الموسم الجاري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق