الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012


الحشيش
أو الاستهلاك العنكبوتي المدمر
مجتمع  الحشيش:
               من يتحمل المسؤولية؟
محمد عبــيـــد-آزرو-
قطعة الحشيش تخلط مع التبغ في لفافة قبل استخدامها كما يظهر بالصورة ..
الحشيش هو أكثر مادة مخُدرة تستخدم على مستوى العالم، حسب تقارير منظمة الصحة العالمية و الهيئات العالمية المنبثقة عن الأمم المتحدة الخاصة بمكافحة المخدرات، فهو شائع الانتشار بين قطاع كبير من الشباب، خاصةً المراهقين و أيضاً البالغين في أعمار مختلفة. وقد ظهر في الستينيات من القرن الماضي استخدام الحشيش كموضة بين صفوف الشباب المعارضين للرأسمالية في دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، حتى أصبح تدخين الحشيش يُعتبر نوعاً من الكفاح ضد الرأسمالية..! وقاد هذه الموجه فنانون كبار مثل فرق الغناء ألهيبي. مادة الحشيش والتي تُزرع في مناطق معروفة في العالم، حيث يتم استخدام أوراق الحشيش المعروف باسم الماريجوانا، حيث يتم لف أوراق الماريجوانا وتدخينها، وهذه العادة مُنتشرة بين قطاع كبير من الشباب، حتى أنه في بعض الدول مثل هولندا مسموح بتدخين الماريجوانا في محلات خاصة بهذا المخدر. أما زهرة الحشيش أو ثمرة الحشيش فإنه يتم تصنيعها بطرق متقدمة لتُنتج مادة تشبه الطين اللين، وكذلك يُعصر الحشيش (ثمرة الحشيش) حيث يستخرج منه زيت الحشيش ويُستخدم في أغراضٍ كثيرة، ومن استخداماته علاج للشعر، ولكن سعر زيت الحشيش مرتفع.الحشيش المُصنع والذي يُستخدم للتدخين هو أكثر أنواع الحشيش استخداماً حيث يتم خلطه مع التبغ و يتم تدخينه عن طريق لفه مع السجاير أو مع الأرجيلة .الحشيش ليس كما يظن الناس بأنه ليس له أضرار و أنه لا يُدمن عليه .. فهذا خطأ شائع حتى بين المتعلمين والمثقفين، حيث يرّوج البعض بأن الحشيش يُساعد على الإبداع ويوسع الخيال مما يدفع بعض الذين يكتبون و يُبدعون بتدخين الحشيش وهذه أيضاً شائعة غير صحيحة. الحشيش مادة مخدرة تؤثر على الدماغ بشكل كبير و تعاطي الحشيش لسنواتٍ طويلة يؤدي إلى ضمور في الدماغ و الإضرار بالوظائف العقلية للمدمن على الحشيش . وإضافة للأضرار الصحية للحشيش فإن له مضاراً اجتماعية لا تُحصى، فغالباً ما يجتمع الأشخاص الذين يتعاطون الحشيش في عزلة عن المجتمع لكي يتسنى لهم الاستمتاع بهذا المخدر الضار. و كذلك للحشيش أضرار مادية فهو مُكلف على من يتعاطاه نظراً لارتفاع سعره، والذين يتعاطون الحشيش يدفعون مبالغ كبيرة من دخولهم لشراء هذا المخدر. وللآسف الشديد بأن هذا المخدر انتشر بين الشباب الخليجي فتيان وفتيات.. فقد بدأ الملاحظون للتعاطي المخدرات في المجتمعات بأن الحشيش أصبح مادة سهلة الاستعمال و يتعاطاها الفتيات في الدول الخليجية بنسبة مُرتفعة. المرضى النفسيون والعقليون يستخدمون المواد المخدرة بنسبة أكثر بكثير من الأشخاص العاديين، واستخدامهم لها لأمرين:
أولاً : أن مادة الحشيش (أو الحشيشة) قد تُرسب الاضطرابات العقلية للأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لأن يُصابوا به الاضطرابات، خاصةً مرض الفصُام و مرض الاضطراب الوجداني ثنُائي القطب.
ثانياً: أن بعض المرضي النفسيين والعقليين يستخدمون مادة الحشيش للتخفيف من أعراض أمراضهم العقلية و النفسية ( حسب وجهة نظرهم الخاطئة) و بذلك يستخدم مرضى الفصام الحشيش حتى يُساعدهم في التخّلص من الأصوات التي يسمعونها (الهلاوس السمعية) و لكن الحقيقة هو أن الحشيش يُساعد على تفاقم هذه الأعراض ولكن المرضى نتيجة تأثير الحشيش على مراكز الدماغ يتخيلون بأن الأعراض قد خفت ولكن في واقع الأمر إن تأثير الحشيش على خلايا الدماغ و على المناطق التي يؤثر فيها تجعل المريض لا يعقل ما يحدث له تحت التأثير المخدر لمادة الحشيش .مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، حسب الدراسات هم أكثر المرضى العقليين الذين يتعاطون الحشيش .وتقول الدراسات بأن تعاطي الحشيش مُنتشر بشكلٍ كبير بين مرضى الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب.
الدكتور ستيفن سترواوسكي وزملاؤه من جامعة سنساتي، كلية الطب في أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية قاموا بدراسة تعاطي الحشيش بين مرضى الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب.
وجد الباحثون بأن الشخص الذي كان يتعاطى الحشيش قبل إصابته بالمرض قد يتحسّن أكثر من الشخص الذي بدأ يتعاطى الحشيش بعد إصابته بالمرض. وبذلك أشاروا بأن الشخص الذي يتعاطى الحشيش بعد الإصابة بالمرض يُعاني من اضطرابات وأعراض المرض أكثر من الشخص الذي كان يتعاطى الحشيش قبل أن يُصاب بالمرض، وحتى الاستجابة للعلاج تُصبح أقل للمرضى الذين بدءوا بتعاطي الحشيش بعد أن أصيبوا بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب.وعندما قام الباحثون بدراسة الفروقات الديموغرافية بين المجوعتين (المجموعة التي أصيبت بالمرض قبل تعاطي الحشيش والمجموعة التي أصيبت بالمرض بعد تعاطي الحشيش) مثل العمر، الجنس، بداية المرض،و الوقت الذي استغرقه المريض حتى يُشفى من نوبة الإصابة بالمرض لم يجدوا فروقات ذات دلالة إحصائية، بمعنى أن العامل المشترك المؤثر الوحيد للتحسن هو تعاطي الحشيش. قام الباحثون بدراسة 144مريضاً بالاضطراب الوجداني ثنُائي القطب، تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة و الخامسة والأربعون عاماً. كان جميع المرضى من الذين لم يُسبق لهم الدخول إلى أي مستشفى نفسي أو قسم نفسي و تلّقوا علاجات بسيطة فقط للمرض. بين المرضى الذي شاركوا في الدراسة كان هناك 69من مُستخدمي الحشيش . ثلاث وثلاثون مريضاً كان استخدامهم للحشيش قبل الإصابة بالاضطراب الوجداني ثُنائي القطب، بينما كان هناك 36مريضاً بدؤوا في استخدام الحشيش بعد الإصابة بالمرض. البقية من المرضى المشاركين في البحث وعددهم 75مريضاً كانوا فقط مصابين بمرض الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب. استنتج الباحثون بأنه عكس ما يظن المرضى فإن تعاطي الحشيش يجعل الاضطراب الوجداني أكثر سوءً، ويجعل الشفاء أصعب حتى مع تناول العلاج
كيفية التعرف على متعاطي المخدرات ؟
اكتشاف الإدمان مبكرا أمر هام وضروري في سبيل علاج المدمن في المراكز المتخصصة بالطرق العلمية السليمة ، وقد أجريت دراسات عديدة بهدف التعرف على الأعراض والظواهر التي تظهر على الشخص المدمن وعن طريقها يمكن التعرف على أن هذا الشخص يدمن المخدرات
أن لديه دافعا يسيطر عليه كلية لأن يكون في حالة فقدان الوعي بصفة متكررة 1ـ
يكون هذا الدافع أكثر قوة من الحاجات الفطرية أو حتى المكتسبة بالتجربة 2ـ
يكون هذا الدافع آليا أو يفرض نفسه على المدمن رغما عنه 3ـ
يصبح هذا الدافع جزءا من خبرات المدمن وتجربته فلا يمكن نسيانه عن عمد أو غير عمد.
ما هي أعراض الإدمان ؟
أولا الأعراض الجسمية:
- أعراض الأنفلونزا من كثرة الرشح من الأنف وارتعاش وسعال وحرارة وهمدان في الجسم وغيرها
- أعراض الإجهاد والعمل الزائد ، أو وجود مشكلات صحية وأهمها احمرار العينين بشدة وشحوب لونهما وغيومهما وتساقط الدموع منها بكثرة وظهور النعاس فيها. 
- ظهور علامات تعاطي الحقن في الذراعين وانخفاض في الوزن ، وظهور علامات سوء التغذية.
ثانيا الأعراض الحسية للإدمان:
حدوث تغيرات في سلوك الشخص وخاصة السلوك العاطفي الحسي الزائد نحو أفراد أسرته وتغيير العديد من القيم التي كان يؤمن بها - الشخص قبل الإدمان.
- كثيرا ما يشاهد على الشخص المدمن كثرة الاحتجاج على القواعد والأسس التي يقوم عليها نظام الأسرة أو المدرسة أو المؤسسة الاجتماعية التي يتواجد بها وينتمي إليها ، مع ازدياد حدة الجدال والنقاش مع أفراد هذه المؤسسات.
- فقدان الوعي والدخول في عالم الأوهام ، مما يجعله مائلا الى الانطوائية والانعزال عن نشاط الأسرة أو الأقران والزملاء.
- الرغبة الدائمة في الابتعاد عن المنزل وتغيير مفردات الحديث وألفاظه من حيث الإسراع بالكلام أو الإبطاء به ، وأيضا تعود النسيان والاندفاع الى الكذب لتبرير كثير من المواقف والسلوكيات.  
ما هو الإدمان ؟
عرفت منظمة الصحة العالمية مصطلح الإدمان : ـ " بأنه حالة من التخدير المؤقتة أو المزمنة التي تنشأ عن تكرار تعاطي مادة مخدرة طبيعية أو تخليقية".
ما هي مراحل الإدمان ؟
يقسم الدكتور " كوميرس " المراحل التي يمر بها المراهق حتى يصل إلى مرحلة الإدمان
إلى خمس مراحل:
أولا : الاستعداد لارتكاب الخطأ وتوافر مقومات ذلك من استغلال سهولة الحصول على المخدر، ثم عدم احترام الشخص لنفسه ثم العيوب الطبيعية الشخصية.
ثانيا : وهي تمكن التجريب وهي مرحلة عادة ما يقلل من شأنها متعاطي المواد المخدرة وهي التي تقود للمرحلة التالية.
ثالثا : وهي تمكن المخدرات من الجسم والتي يبيع فيها الشخص كل ممتلكاته لشراء أي نوع من المخدرات.
رابعا : الإدمان الحقيقي ومعها يصبح الهدف الأول في حياة المدمن هو فقدان الوعي.
خامسا : وهي التي تترتب على الإدمان وفيها يحدث التدهور الجسمي والنفسي للمدمن.
عرفت منظمة الصحة العالمية مصطلح الإدمان : ـ " بأنه حالة من التخدير المؤقتة أو المزمنة التي تنشأ عن تكرار تعاطي مادة مخدرة طبيعية أو تخليقية". 

ما هي أنواع الإدمان ؟
أولا الإدمان الجسمي : وفي هذا النوع من الإدمان يتعود المدمن على نوع المخدر ، يتشبع بها الجسم تشبعا كبيرا يصعب معه التوقف عن تعاطي هذه المواد المخدرة ، لأن توقفه فجأة يصاحب الجسم مضاعفات خطيرة قد تؤدي بالمدمن إلى الوفاة ، خصوصا أولئك الذين يتعاطون الأفيون ومشتقاته والكوكايين والحبوب المنومة ، وهذا ما يسميه البعض بالإدمان التام.
ثانيا الإدمان النفسي : وفي هذا النوع من الإدمان يتعود المدمن على نوع من المخدرات الذي ليس من الصعوبة بمكان التوقف عنها فجأة، لأن هذا النوع يسهل علاجه، ويمكن التخلص من مضاعفاته، مثل تعاطي الحشيش والقات والحبوب المنبهة والمنشطة وشم البنزين وطلاء الأظافر.

ما هي عوامل الإدمان ؟
الاستعداد الشخصي والنفسي 1.
عدم تكيف المدمن مع مجتمعه بما فيه من مشاكل. 2
ما هي أسباب تعاطي المخدرات ؟
من المعروف علميا في مجال العلوم الاجتماعية أن لكل ظاهرة أسباب أفرزتها ونتائج مترتبة عليها ، وأيضا لكل ظاهرة علاج .. ويقدر مدى النجاح في علاج هذه الظاهرة بمدى معرفة الأسباب التي أدت اليها. 
أولا الأسباب الحضارية:
غياب القيم الأخلاقية الإسلامية الرادعة. 1ـ  
وجدود الفراغ الروحي ( الغفلة عن الصلة بالله ) في المجتمع بصفة عامة. 2ـ  
عدم توافر الوعي الاجتماعي الكامل بالأضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات. 3ـ  
عدم استخدام وسائل الإعلام لدرجة كافية في مكافحة المخدرات. 4ـ  
انتشار المخدرات في المجتمع المحيط بالشباب. 5ـ
عدم تطهير البيئة الاجتماعية من عوامل الانحراف وتعاطي المخدرات. 6ـ
غياب جماعة الرفاق الصالحين. 7ـ  
ـ 8 غياب وسائل الترويح المناسبة والهادفة في البيئة الاجتماعية المحيطة بالفرد.
وجود الاغراءات من مروجي المخدرات بوضع مسميات جذابة لها. 9ـ  
10- تقصير بعض المسؤولين عن المؤسسات الاجتماعية مثل المدرسة والجامعة وغير ذلك في دورهم تجاه التحذير من تعاطي المخدرات وكشف أضرارها.
تقصير بعض أئمة المساجد ورجال الدين نحو التوعية بأضرار المخدرات في البيئة الاجتماعية.11ـ 
الحملة الشرسة التي يوجهها أعداء الاسلام ضده وضد أبنائه مع قلة جهود التصدي لها. 12ـ  
ظهور فئة من المواطنين تبغي الثراء السريع عن طريق تجارة المخدرات. 13ـ  
- 14التقليد الأعمى بالغرب.
ثانيا الأسباب الأسرية فكانت:
عدم وعي الأسرة بخطورة تعاطي المخدرات وتقصير الأسرة في التحذير منها. 1ـ
وجود الخلافات العائلية والتفكك الأسري. 2ـ  
انشغال الأب لأعمال كثيرة خارج المنزل ولفترات طويلة. 3ـ
ارتباط الأم لعمل خارج المنزل لفترات طويلة. 4ـ  
تعاطي الأبوين أو أحدهما للمخدرات أو المواد المهدئة. 5ـ  
قصور التربية الأسرية والدور التربوي الذي ينبغي تأديته في المنزل. 6ـ  
ـ7 عدم قيام الأسرة بدور الرقيب المباشر على الابن وترك الحرية له كما يشاء والخروج من المنزل في أي وقت والعودة في أي وقت.
استقدام الخدم في البيوت من غير الملتزمين بقواعد الاسلام فهما وسلوكا. 8ـ  
 تكاسل الأسرة في تأدية دورها نحو أمر الابن بالمواظبة على الصلاة في جماعة بالمسجد. 9ـ
استقدام أفلام الفيديو التي تدعو لقيم خبيثة وعرضها باستمرار داخل المنزل. 10ـ
ثالثا الأسباب المتعلقة بالمتعاطي نفسه فكانت أهمها:
الرغبة لدى المتعاطي في اقتحام سور الممنوع. 1ـ
عدم الاستغلال الأمثل لوقت الفراغ في ما يفيد الفرد ومجتمعه. 2ـ
التخلف الدراسي وكثرة الرسوب عند الفرد 3ـ .
وجود الاضطرابات النفسية ومسببات القلق النفسي. 4ـ
اطلاع الشخص على المجلات التي تدعو الى الانحراف والقيم الهابطة. 5ـ  
-6 مصاحبة رفاق السوء في كثير من الأماكن العامة والخاصة.
هناك أسماء أخرى للحشيش منها :الاسم العلمي : كانابيس ساتيفا يانج ـ جاجاني في الهند
ـ أجا ـ في جنوب أفريقيا .ماريجوانا ـ ماريونا ـ في أمريكا .وعموماً له عشرات الأسماء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق