الثلاثاء، 9 أبريل 2013


تصاعد وثيرة شد الحبل بين مكونات
أكاديمية التربية و التكوين بجهة مكناس تافيلالت
من البلاغ الى البلاغ المضاد


 البوابة الإلكترونية "فضاء الأطلس المتوسط"- آزرو – محمد عبيد 
و تتصاعد وثيرة شد الحبل بين موظفي أكاديمية التربية و التكوين بجهة مكناس تافيلالت من جهة و مدير هاته الأكاديمية و وزير التربية الوطنية من جهة أخرى على اثر ما خلفته الوقفة الاحتجاجية التي نظمها موظفو هاته الأكاديمية من أجل الاستفادة من العطلة الربيعية (الأسدس الثاني من الموسم الدراسي الجاري2013)، كون الأكاديمية أثارت أن مكتب المدير بها تم اقتحامه من قبل بعض الموظفين و هو الذي جاء على إثره قرار وزير التعليم باتخاذ إجراءات إدارية وفق القوانين الجاري بها العمل في حق من اعتبروا بالمتهجمين و المحتجين و ذلك بإرجاعهم إلى أسلاكهم التعليمية أو مهامهم الأصلية...
و في وقت استغربت فيه فعاليات نقابية هذه الادعاءات و شجبت الإجراءات المزمع اتخاذها ضد بعض الموظفين بالأكاديمية معتبرة إياها بلغة التهديد و الترهيب  لتعلن عن تصعيد مواقفها باتخاذ أشكال احتجاجية جديدة إن كانت هناك من نيات لتفعيل القرارات الزجرية التي تتوعد بها الوزارة، أفادت مصادر جد مطلعة أن تكذيب النقابات للهجوم على مكتب مدير الأكاديمية أدى بهذا الأخير إلى الكشف في اجتماع أخير جرى بالأكاديمية بحضور نواب الجهة و بعض رؤساء المصالح بذات الأكاديمية أنه حدد أولا موقفه في التعامل مع مكونات الأكاديمية في شخص رئيس مصلحة الشؤون التربوية و رئيس الشؤون المالية، و أنه دعا الجميع إلى تحمل مسؤوليته حسب كل قسم و كل مصلحة بهاته الإدارة ؟؟.. و كشف أنه عند اطلاعه على لوائح الموظفين التابعين للأكاديمية وقف على عدد ضخم للعاملين بها (250موظفا) في حين أن الأكاديمية لن تكون حاجتها إلا لحوالي60 موظفا، واعتبر هذا الموقف إهدارا للموارد البشرية و رده إلى  أن هناك موظفين أشباحا بالأكاديمية قليلا ما يباشرون مهامهم أو حضورهم في العمل...
 و ردت ذات المصادر أن هذا الوضع في اكتظاظ الموارد البشرية بالأكاديمية خلفه التسيير السابق و علاقاته بالنقابات لأن أغلب الموظفين الملحقين بهاته الإدارة ولجوها بملفات نقابية أو سياسية..و قد اعتبرت النقابات تصريح مدير الأكاديمية حول الموظفين و عددهم حربا عليها..
كما كشفت هاته المصادر في حديث لها مع الجريدة، أنه مجرد تسليمه السلط بهاته الأكاديمية أمر المدير الجديد بجمع كل مفاتيح سيارات الدولة التابعة للأكاديمية الشيء الذي من جهة أخرى أثار حفيظة مجموعة من رؤساء المصالح المستفيدين من هاته السيارات و وقودها (البنزين) غير متقبلين التدبير الجديد لحظيرة سيارات الدولة بالأكاديمية سيما عندما ألح المدير الجديد على ضرورة دخول السيارات الحظيرة نهاية كل أسبوع عمل بدون استثناء...
و رأى متتبعون و مهتمون لهاته النازلة أنه في حالة إرجاع مجموعة من موظفي الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بمكناس تافيلالت  المعتبرين فوق الحاجة إلى المؤسسات التعليمية قد يطرح مشكلا للنقابات ، و هو المشكل أيضا المسجل على نيابة وزارة التربية الوطنية بمكناس التي هي الأخرى تعرف اكتظاظا للموظفين بلغ أكثر من 200 موظف.. و على منوال الأكاديمية فأيضا النيابة بمكناس  -و بحسب مصادرنا- طالبت بتقليص عدد الموظفين بها و إرجاعهم إلى مقرات عملهم الأصلية ..
 و بخصوص تكذيب النقابات للهجوم على مكتب مدير الأكاديمية، فقد ذكرت مصادر حضرت الاجتماع المشار إليه بداية هاته المقالة أن مدير الأكاديمية صرح ان الأكاديمية تتوفر على كاميرات، و ان حدث محاولة الهجوم على مكتبه موثق بشريط .. أما بخصوص التدابير التي أعلن عنها المدير فأكد انه يطبق القانون و التعليمات الوزارية فقط لما فيه مصلحة المنظومة التربوية و التعليمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق