الثلاثاء، 4 فبراير 2014

احتجاج تلاميذ ثانوية طارق بن زياد بآزرو على مسار وظروف صدوره استثناء

احتجاج تلاميذ ثانوية طارق بن زياد بآزرو على مسار
 وظروف صدوره استثناء
الإدارة تمتنع عن حضور الصحافة بالمؤسسة 
وآباء يرون في اختلال تدبير الزمني والدراسي بالمؤسسة حجر تعثر اعتماد مسار بشكل خاص بهاته المؤسسة؟


البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو- محمد عبيد
رأى تلاميذ وأباء بالثانوية التاهيلية طارق بن زياد بآزرو أن الاحتجاج الذي يمارس على مسار يتعداه بشكل استثنائي بهذه المؤسسة كون المدونة المرتبطة به جاءت متأخرة بل متزامنة مع ظروف عاشتها المؤسسة هي وراء عدم تكافؤ الفرص بالنسبة لمجموع التلاميذ...
فعلى غرار عدد من المؤسسات التعليمية الثانوية التأهيلية بالمغرب، نظم تلاميذ الثانوية التأهيلية طار بن زياد بمدينة آزرو  صبيحة يومه الثلاثاء04فبراير 2014ابتداءً من الساعة العاشرة صباحا وقفة تنديدية بالمذكرة الصادرة من وزارة التربية الوطنية المعنية ب"مسار"...
خلال هاته الوقفة من طرف التلاميذ ، عبر مجموعة من التلاميذ من المؤسسة عن امتعاضهم من المدونة وخصوصا البند المتعلق بإلغاء نقطة الأستاذ، وقد عبر مجموعة من التلاميذ المحتجين  لموقع "فضاء الأطلس المتوسط" عن استيائهم من هذا القرار للوزارة المكلفة بالتعليم حيث أنه يلغي دور الأستاذ في مراقبة التلاميذ من حيث المشاركة في القسم وينهي دوره المراقباتي على سلوك التلميذ.. واصفين اعتماد هذا البرنامج بمثابة سياسة طبقية سياسة تصفوية هدفها ضرب التلميذ، إذ ركز المتحدثون إلى الجريدة أن "مسار" يخدم مصالح طبقة من التلاميذ الذين بإمكانهم الاستعانة والاستفادة من الدروس الخصوصية كون "مسار" سوف يكرس تعليما مبنيا على التمييز الطبقي وهو ما ينتفي مع تكافؤ الفرص لأنه يمنح الفرصة للبعض المستفيدين من الدروس الخصوصية إذا علمنا أن الساعات الإضافية كثيرا ما يقدم الأساتذة تمارين وحتى فروض لإعداد التلاميذ الذين يقبلون على حصصهم التعويضية الخصوصية، وأضاف هؤلاء أن امتعاضهم كذلك يتعدى كون برنامج "مسار" جاء أو تم إعلانه بعض انطلاقة الموسم الدراسي بنسبة مهمة من الزمن عن الدورة الأولى هذا زيادة عن كون معظم المواد والأقسام ربما لم يجري بها تلاميذ الفروض اللازمة في الوقت المناسب بل حتى أن هناك من التلاميذ (حسب ظروف خاصة) من لم يجر بعض الفروض ... فكيف يمكن احتساب النقط والمعدلات؟ لا نعرف حتى النقط التي ستُحتسب؟ كما أننا لا نعرف نقط الفروض التي سيتمّ احتسابها، هناك من يقول نقطتين، وهناك من يقول ثلاث نقط، ونحن لا نملك أيّة معلومات مؤكّدة من طرف الإدا
رة، هذا إذا علمنا أن الثانوية هذا الموسم شكلت الاستثناء في المغرب كله من حيث وقفات احتجاجية  وإضرابات الأساتذة على مشاكل التدفئة والنظافة، وهي مناسبات جاءت تزامنا مع صدور المدونة وحيث أن عددا منا لم يحصل على نقط ايجابية في الفروض، حتى أن عددا من الفروض في عدد من المواد لم يتجاوز الواحد؟؟
و قد حاولنا الاتصال بإدارة المؤسسة إلا أننا بداية أشعرنا بأن المدير يرفض حتى حضور الصحافة بالمؤسسة لتتبع الوقفة وأنه لا يمكن الإدلاء بأي تصريح، هذا الإشعار تقدم به إلينا أحد الموظفين بإدارة المؤسسة والذي ادعى أنه ينوب عن المدير(؟؟؟) وأن ما يشعرنا به هو مباشرة من المدير حيث كان يخاطب (المدير ولاّ أحدهم؟) بالهاتف النقال وسط الساحة ويدفعنا لمغادرة المؤسسة قبل أن نكتشف أن محدثنا ليس بنائب المدير وأنه حارس عام بالمؤسسة (يدعى بوهني)  وأن المدير غير متواجد أساسا بالمؤسسة؟؟؟!!!... لننتقل إلى أخذ تصريحات من بعض الأساتذة الذين عبر بعضهم عن كون ترويج مثل هاته الإشاعات المرتبطة بغرض وأهداف مسار لا أساس لها من الصحة إضافة إلى غياب إستراتيجية فعالة في التواصل من طرف الوزارة لشرح البرنامج قبل اعتماده ولعله  كان من بين أسباب رفض التلاميذ لـ"مسار"، مشيرين إلى أن هناك بعض الأساتذة يرون في "مسار" تهديدا لمصالحهم الشخصية متمثلة في ساعات الدعم الإجبارية التي تفرض على التلاميذ مقابل الحصول على نقط غير مبررة، ناهيك عن بعض الأساتذة الذين يتخوفون من كل ما هو رقمي بسبب ضعف التكوين في المجال..
واعتبر بعض الآباء في حديثهم إلى الجريدة أن الخطوة إيجابية تمكنهم من متابعة سلوكيات أبنائهم ومدى انضباطهم وحضورهم إلى الفصول الدراسية، ومعرفة نقاطهم ومستواهم الدراسي عن كثب، ولم يخفوا كذلك أن امتعاضهم فقط يصب في خروج المدونة متأخرة جدا مع انطلاقة الموسم الدراسي مبررين كذلك أن الثانوية التأهيلية طارق بن زياد بآزرو تشكل الاستثناء في المشهد التعليمي المغربي حيث شاطروا أبناءهم من حيث ضياع فرص التحصيل والمراقبة  في ظل الظروف التي عاشت عليها الثانوية هذا الموسم والتي فاق انقطاع الدراسة بها مدة 15يوما تزامنت مع  إصدار مدونة مسار وبالتالي قد يتضرر العديد من أبنائهم من اعتماد هذا البرنامج آنيا؟"
ومن المنتَظَر، بحسب بعض التلاميذ، أن يستمر احتجاجُهم في الأيام الجارية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق