الثلاثاء، 4 فبراير 2014

تعليق الوقفة الاحتجاجية للتنسيقية النقابية بإقليم إفران

تعليق الوقفة الاحتجاجية للتنسيقية النقابية بإقليم إفران
بخصوص مشكل الفحم الحجري بالمؤسسات التعليمية

البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
أعلنت التنسيقية الثلاثية للنقابات التعليمية بإقليم إفران (الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والنقابة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم) عن تعليق الوقفة الاحتجاجية التي كانت تعتزم القيام بها يوم الأربعاء05 فبراير الجاري أمام مقر عمالة إقليم إفران ..
 و جاء اتخاذ هذا القرار في بلاغ إخباري للتنسيقية الثلاثية (توصلت الجريدة بنسخة منه) نتيجة ما أسفرت عنه أشغال اجتماع جرى يوم الإثنين الأخير(2014/02/03) بمقر عمالة إقليم إفران جمع بين ممثلي النقابات التعليمية الثلاث مع ممثل عامل الإقليم وبحضور نائب وزارة التربية الوطنية بإفران ومسؤول عن الدعم الاجتماعي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس تافيلالت ورؤساء بعض المصالح التابعة لنيابة التعليم بإفران حيث تمت دراسة ملف التدفئة بالمؤسسات التعليمية بالإقليم على ضوء البيان الذي سبق وأن أصدرته التنسيقية وقررت فيه خوض وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 5من الشهر الجاري..
 فبعد نقاش حول حيثيات الموضوع في ظل تعثر صفقة الفحم الحجري وعزوف شغيلة القطاع عن استعماله كوسيلة للتدفئة، تم الاتفاق بين الأطراف الحاضرة من إدارة ونقابات على تصحيح هذا الوضع المختل من خلال اتخاذ الإجراءات الضرورية لدى الجهات المعنية من اجل إنهاء العمل بصفقة الفحم الحجري واعتماد الحطب كخيار مطلوب للتدفئة بدء من الموسم الدراسي المقبل (2015/2014) مع الاحتفاظ بإبرام صفقة الفحم فقط لتزويد المؤسسات المتوفرة على التدفئة المركزية... أما بخصوص هذا الموسم الدراسي فقد تبلورت بين الحاضرين مجموعة من الحلول المعالجة للتخفيف من حدة معاناة التلاميذ والأساتذة بخصوص التدفئة من خلال تنويع الاتصالات مع مختلف السلطات المتدخلة في تدبير الشأن العام من أجل توفير بدائل مقبولة للفحم الحجري خاصة الحطب مع ضرورة تزويد كافة المؤسسات بحصتها السنوية من الفحم الوارد على النيابة هذه السنة باعتباره ذو جودة مقبولة ويمكن اعتماده ولو جزئيا في التدفئة في انتظار الحل النهائي للمشكل السنة الدراسية المقبلة...
 وبالتالي، واعتبارا لهذه التطورات التي اعتبرتها التنسيقية النقابية بالايجابية ، أصدرت هاته الأخيرة بلاغا إخباريا بتاريخ الثلاثاء2014/02/04 قررت فيه تعليق الوقفة الاحتجاجية التي كان مزمعا خوضها أمام مقر عمالة إفران يوم2014/02/05، في إشارة واضحة لرغبة الثلاثي النقابي إعطاء السلطات العمومية و نيابة التعليم و الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس فرصة بلورة ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع بعيدا عن أي تصعيد يمكن أن يفشل التحركات في هذا الملف، دون إغفال كون التنسيقية تحتفظ لنفسها بحق تغيير موقفها واتخاذ الأشكال النضالية المناسبة واللازمة في حالة تناقض الطرف الثاني عن التزاماته..
 و في اتصال للجريدة بالحد أعضاء التنسيقية الثلاثية للنقابات التعليمية المعنية بهذا الموضوع، علق يوسف رشيد الكاتب العام لنقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالقول:"'إن الاجتماع المشار إليه في هذا الموضوع مخر في أجواء ايجابية اتسمت بالصراحة والوضوح وتفهم نوعية المشكل بعيدا عن الخطاب الخشبي المستهلك،وهي إشارة واضحة لاقتناع الإدارة بمختلف أطيافها بضرورة التوقف عن دعم مشروع لم تجن من ورائه المنظومة التربوية سوى تلويث مؤسساتها بالمادة السوداء لونا وسمعة في صفوف شغيلة القطاع، كما أن المعطيات المقدمة من طرف نيابة التعليم تجسد هذا التوجه اعتبارا لكون صفقة الفحم لهذه السنة تم تخفيضها من 1300طن خلال الأعوام الماضية إلى 350طن هذه السنة وما ترتب عن هذا التخفيض من تخليص كبير في الميزانية المهدورة في هذه الصفقة الفاشلة.."، وأضاف النقابي بالقول:" النيابة بررت توجهها هذا من خلال حرصها على التخفيض من حجم المخزون المتوفر من هذه المادة المتراكمة بالمؤسسات التعليمية منذ سنوات، توجه نعتبره في التنسيقية النقابية إجراء مهما لإيقاف نزيف هدر المال العام في شراء مادة لا تلقى إقبالا لدى الأطراف الموجهة إليهم، هذا التوجه تم تثمينه من طرف النقابات التي اعتبرته أول مؤشر في الطريق الصحيح."
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق