الأربعاء، 3 سبتمبر 2014

سكوت بنخضرة عن خبراستخراج أول برميل نفط بالمغرب من حوض تيمحضيت بإقليم إفران؟

استفهام كبير يرافق خبر استخراج أول برميل نفط بالمغرب
من حوض تيمحضيت بإقليم إفران؟
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
تناقلت وكالات أنباء ونشرات مغربية والكترونية خبر استخراج أول برميل بترول بمنطقة تيمحضيت بإقليم إفران...
ويأتي انتشار هذا الخبر في غياب أي إشعار أو بلاغ رسمي من الدولة المغربية ومن حكومتها، وكذا من المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ...لتتناسل معه جملة من التساؤلات حول حقيقية اكتشاف المغرب للبترول بعد أن كانت عدة شركات مختصة من بقاع العالم (أستراليا، أوربا، أمريكا ..) قد تناوبت (أكثر من 30 شركة عالمية) عن التنقيب عن البترول باستثمارات بلغت قيمتها 12 مليار درهم مغربي (1.4 مليار دولار أميركي)، منذ مالا يقل عن العقد سواء بالسواحل أو داخل المناطق الجبلية والصخرية بالمغرب حيث اتسمت المرحلة بالتكتم الشديد علما أنه تم ترويخ اخبار عن حفر أزيد من عشرين بئرًا في المغرب بحثًا عن البترول، في الوقت الذِي تفضل مديرة المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، أمينة بنخضرا، التحفظ إزاء نتائج العمليات التي استأثرت باهتمام الراي العام الوطني... وكشفت أيضا الابحاث المغرب ان يمتلك أحواضا رسوبية تمتد على مساحة تقدر بنحو 900 ألف كيلومتر مربع، حيث يعتقد أنها تختزن كميات كبيرة من النفط..
فلقد تناقلت وكالات انباء وطنية مع بداية الاسبوع الجاري انه تم بمنطقة تيمحضيت المتميزة بتواجد صخور قد تكون تختزن مواد نفطية اتساهم في انتاج أجود أنواع البترول... وذلك عندما نشر موقع  Afrika Review Oil الذي أرجع تدفق النفط إلى عملية الانحلال الحراري التي أشرفت عليها المجموعة الاستونيةEnefit خلال مراحل الاختبار... وأنه تم استخراج أول برميل النفط في المملكة المغربية تم إنتاجه في موقع "تمحضيت"...
وترى الشركة أنه مع استمرار تجاربها في المنطقة سيتمكن المغرب من كسب الرهان في منطقة "تمحضيت" الواقعة على ارتفاع 2000 متر عن سطح البحر، في سلسلة الأطلس المتوسط، لاستخراج البترول، نظرا لما تتوفر عليه منطقة تيمحضيت من احتياطات كبيرة من النفط الصخري تقدر بحوالي 42 مليار طن من الصخور النفطية، أي بمعدل 61.5 لترا في الطن، ما يعادل 15 مليار برميل من الزيت... وتحتوي هذه الصخور على نفط خام يتم استغلاله داخل حوض "تمحضيت" بموجب رخصة الاستغلال التي بحوزة الشركة على مساحة تصل إلى 6672 هكتارا...
كما أكد مسؤولو الشركة أن النتائج المتوقعة تبدو مشجعة، وسوف تستخدم النتائج النهائية لهذه التجارب  لتحديث دراسة جدوى مشروع التنقيب عنن النفط في المنطقة، والنظر في خيارات تكرير النفط الخام ...متوقعين في نفس الوقت أن يوفر الموقع مخزونا يقدر ب 11 ألف برميل في اليوم خلال الثلاثين سنة المقبلة...
وكانت نفس الشركة قد أعلنت نيتها بناء مصفاة لمعالجة النفط الصخري في منطقة "تمحضيت" بعد تعاقدها مع مجموعة "شيفرون" الأميركية لتمويل إنشاء مصنع مختص في استخراج زيوت النفط من الصخور الأحفورية عام 2015.

ويذكر أن العقد الذي وقعته الشركة البريطانية  مع وزارة الطاقة والمعادن من أجل التنقيب عن النفط الصخري في منطقة "تمحضيت" يمتد لسنتين... وكشفت الشركة أنها تتوفر على كميات من النفط الثقيل بعد أشغال حفر وصلت إلى عمق أكثر من 3 آلاف متر، وأكدت أن ما تم العثور عليه يقتضي مزيدا من التقييم والدراسات من قبل الشركة وأن عملية تكرير هذه الصخور وإنتاج النفط سيتم داخل المغرب، وأن المصانع المتخصصة في هذه العملية سيشرع في بنائها بداية سنة2015.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق