الثلاثاء، 28 أبريل 2015

في افتتاح المناظرة الوطنية 8 للفلاحة بمكناس إشادة السينغال بملك المغرب وتفاؤل أخنوش وتوقيع اتفاقيات وعقود

في افتتاح المناظرة الوطنية 8 للفلاحة بمكناس
إشادة السينغال بملك المغرب وتفاؤل أخنوش وتوقيع اتفاقيات وعقود

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
لم يخف السيد ماكي سال – رئيس دولة  السينغال- في كلمته بمناسبة افتتاح أشغال المناظرة الثامنة للفلاحة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع ” ابتكار فلاحة المستقبل، مشروع للجميع" والتي انطلقت يومه الاثنين 28ابريل 2015 في إطار فعاليات الدورة العاشرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس (مابين29ابريل و03ماي 2015)، إشادته بالرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أطلق- المخطط الأخضر-، هذا المخطط  الذي يروم جعل الفلاحة المحرك الأول لنمو الاقتصاد المغربي، ومعتبرا أن مخطط المغرب الأخضر هو"خطة تترجم طموح المغرب في هذا القطاع الحيوي بالنسبة للاقتصاد والتي تروم أيضا إعادة البريق للفلاحة"، ومبرزا أن هذه المناظرة تترجم الأهمية التي يوليها المغرب لهذا المجال..
كما أكد الرئيس السينغالي،أن المغرب قد أجاب وبتبصر عن كل الأسئلة المرتبطة بالأمن الغذائي وذلك من خلال النتائج الملموسة والمشجعة التي تحققت في إطار "مخطط المغرب الأخضر".
ومضيفا، أن إفريقيا وأمام التحديات الكبرى هي مدعوة لجعل الفلاحة، كقطاع غني، محركا اقتصاديا يساهم في خلق مناصب الشغل وتوفير التغذية للأجيال الحالية وضمان الأمن الغذائي للأجيال المقبلة، مؤكدا على ضرورة"إعطاء الأولوية للفلاحة لجعلها قطاعا محوريا للاقتصاد والعمل على تثمين هذا القطاع حتى يقوم بدوره كاملا في البلدان الإفريقية".
فيما أعلن السيد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأشغال هذه المناظرة والتي حضرها  عدد من أعضاء الحكومة وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب وعدد من الفاعلين والمهنيين في قطاع الفلاحة، أنه من المتوقع أن يحقق إنتاج الحبوب رقما قياسيا يبلغ 110 مليون قنطار برسم الموسم الفلاحي 2014/2015.. وأن"هذا الموسم كان استثنائيا على جميع المستويات بفضل التساقطات المطرية الموزعة جيدا في المكان والزمان، فضلا عن استعمال جيد وعقلاني للمدخلات التي بلغت 1,5 مليون قنطار والرفع من أداء المكننة".
وعلى هامش هذه المناظرة تم  التوقيع على اتفاقيات وعقود برامج لتنمية القطاع الفلاحي.
 وتروم الاتفاقية الأولى، وهي عقد برنامج وقعه كل من وزير الاقتصاد والمالية ووزير الفلاحة والصيد البحري ورئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للحليب، تقوية دور قطاع الحليب في ضمان السلامة الغذائية وتشجيع تحسين الإنتاج في قطاع الحليب من أجل قيمة إضافية أفضل، وكذا تنويع العرض الموجه للمستهلك...
وسيمكن هذا العقد البرنامج، الذي يمتد لفترة 2015-2020، من خلق أكثر من40ألف منصب شغل مباشر والرفع بشكل ملحوظ من إنتاج الحليب (من 4ر2 إلى 4 مليار لتر).
ويتمحور هذا العقد البرنامج حول ثلاثة محاور أساسية تتمثل في تطوير قطاع المنبع، والمصب، ودعم تحسين القطاع و الهيئات المهنية.
وبموجب هذا العقد البرنامج، سيشهد قطاع الحليب في أفق 2020 الرفع من القطيع المدر للحليب من مليون و200ألف إلى مليون و330ألف رأس، وتحسين البنية الجينية للقطيع، وإدماج أفضل في المحيط الاقتصادي الوطني والدولي، وكذا وضع متابعة وتقييم للبرامج التي تهدف إلى تحسين فعالية قطاع الحليب.
أما الاتفاقية الثانية التي وقعها كل من بين وزارة الطاقة والمعادن والماء و البيئة ، ووزارة الفلاحة والصيد البحري، ووزارة الاقتصاد والمالية فتهم تحديد ووضع إطار شراكة يمكن الأطراف الموقعة من إنجاز أعمال في مجالات البيئة والتنمية المستدامة في القطاع الفلاحي.
وتتمحور هذه الاتفاقية حول أربعة محاور كبرى للشراكة وهي تعزيز برامج لتنمية الاقتصاد في القطاع الفلاحي، وتعزيز مناخ الأعمال في هذا المجال و الاعتماد على التنوع البيولوجي وتحسيس بأهمية الفلاحة المستدامة.
كما تم، بالمناسبة، التوقيع على اتفاق ثلاثي بين حكومة مملكة سوازيلاندا والحكومة المغربية ومنظمة الأمم المتحدة للتغذية والفلاحة. "الفاو"
ويروم هذه الاتفاق الثلاثي، الذي يندرج في إطار التعاون جنوب – جنوب، تمكين مملكة سوازيلاندا من التجربة المغربية في مجالات التنمية الفلاحية ومحاربة الفقر ودعم التعاون جنوب – جنوب في القطاع الفلاحي.
وسيتم تمويل هذا الاتفاق من طرف الصندوق المالي المغربي بمنظمة "الفاو" والمخصص لتنمية التعاون الفلاحي جنوب – جنوب بإفريقيا.
ويلتزم المغرب بموجب هذا الاتفاق وفي إطار التعاون مع منظمات مملكة سوازيلاندا، بالتعريف والتعاون وتفعيل مختلف الأنشطة المتعلقة بميدان التنمية الفلاحية وتحسين الأمن الغذائي ومحاربة الفقر.
وتم أيضا التوقيع على اتفاقية لإنشاء قطب غذائي سوس – ماسة درعة على مساحة 74 هكتار بمركب "هاليبوليس" بأكادير.
وستمكن هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها من طرف الحكومة والسلطات المحلية و مجموعة صندوق الإيداع والتدبير والتي تندرج في إطار إستراتيجية مخطط المغرب الأخضر، إحداث بمركب "هاليبوليس" مركب صناعي للتثمين والتحويل والابتكار في المجال الفلاحي.
وفي إطار تفعيل الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة للقطاع الفلاحي، تم توقيع اتفاقية خاصة لخلق مشاريع لتثمين النفايات في قطاع زيت الزيتون رصد لها مبلغ إجمالي يقدر ب933 مليون درهم.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها بين وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والوزارة المكلفة بالبيئة، إلى إنجاز مشاريع لتثمين النفايات في قطاع الزيتون.
ويسعى هذا الموعد السنوي، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع " ابتكار فلاحة المستقبل، مشروع للجميع"، إلى أن يكون فضاء للقاء من مستوى رفيع بالنسبة لصناع القرار في قطاع الفلاحة المحليين والدوليين، وذلك من أجل تبادل وجهات النظر حول آفاق الفلاحة وما تعرفه من تحديات كبرى مرتبطة بحماية السكان و المجالات.
وستنكب الدورة الثامنة على بحث مستقبل الفلاحة المغربية والوسائل العملية التي يمكن أن تجعل منها قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة. كما تشكل فرصة لتقييم حصيلة مخطط "المغرب الأخضر" ومدى تقدمه منذ إطلاقه سنة 2008 حيث لم يتبق سوى خمس سنوات عن تاريخ انتهاء العمل به.
ومن بين أهداف هذه الدورة، العودة إلى تجارب الأمم الفلاحية الكبرى التي نجحت في جعل قطاع الفلاحة مستقبل اقتصادياتها وتوحيد أجيالها الشابة والقادمة حول هذا القطاع، حيث سيتم تدارس مختلف الإمكانيات التي يمكن أن يمثلها التعاون الفلاحي من أجل خلق فلاحة مستقبلية عصرية ذات جاذبية وتنافسية شاملة في وقت يتموقع فيه المغرب باعتباره بوابة حقيقية نحو إفريقيا..
وتعرف هذه الدورة مشاركة العديد من الشخصيات البارزة، لاسيما وزير الفلاحة والتجهيز القروي بالسينغال السيد عبدو اللاي سيك، ووزيرة الفلاحة والأغذية والبيئة الإسبانية إيزابيل غارسيا تيخيرينا، ووزير الفلاحة الإيفواري مامادو صونغافوا كوليبالي، وزير البيئة القطري أحمد بن عامر بن محمد الحميدي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق