الخميس، 30 أبريل 2015

/غياب لأكاديمية مكناس يثير غضب عامل إقليم إفران/ *وغياب غير مفهوم لبرلماني إقليم إفران ومجموعة من الجماعات المنتخبة* وحضور متميز للمجتمع المدني في الملتقى الاقليمي الأول لقطاع التعليم بإقليم إفران

/غياب لأكاديمية مكناس يثير غضب عامل إقليم إفران/
 *وغياب غير مفهوم لبرلماني إقليم إفران ومجموعة من الجماعات المنتخبة*
وحضور متميز للمجتمع المدني في الملتقى الاقليمي الأول لقطاع التعليم بإقليم إفران

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
دوّن المشاركون في الملتقى الأول حول قطاع التعليم باقليم إفران، الذي جرى يوم الأربعاء 29ابريل 2015 بقاعة المناظرات بمدينة إفران،  مجموعة من التوصيات منها الاهتمام بالمناطق القروية من حيث التجهيزات الأساسية والبنية التحتية، توسيع قاعدة الاستفادة من المنح الجامعية لأبناء الإقليم، تجميع المجموعات المدرسية في إطار المدارس الجماعاتية، التخفيف من الاكتظاظ بالداخليات من خلال العمل على توسيع وتفعيل وسائل النقل المدرسي التي تدخل في إطار الشراكات مع بعض الجمعيات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وحاجة الإقليم إلى توسيع العرض من خلال إحداث ثانوية تقنية والعمل على تمكين ممثلي النيابة الإقليمية للتربية الوطنية وأعضاء اللجان المحلية للتنمية البشرية واللجان التقنية التابعة للجنة الإقليمية للتنمية البشرية بكل المعطيات المتعلقة بالخرائط المدرسية لكي تكون إسهاماتهم فعالة في هاته الهيآت...
هذا الملتقى الأول الذي جاء تحت شعار:"جميعا من أجل شراكة فاعلة لدعم قطاع التربية الوطنية بإقليم إفران" من تنظيم عمالة إقليم إفران بشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية بإفران- والذي هدف من خلاله المنظمون إشراك كافة المتدخلين في الرقي بالمنظومة وتعزيز المكتسبات من خلال الانخراط الفعلي للجميع في تأهيل البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية ومشروع الوزارة والمجلس الأعلى للتربية والتكوين الرامي إلى بلورة الرؤية المستقبلية 2030- عرف تقديم عرضين الأول من طرف السيد أحمد امريني نائب التعليم تناول 3محاور، الأول تطرق خلاله لمجموعة من المعطيات الإحصائية ولمؤشرات التمدرس فضلا عن إحصائيات للبنية التحتية والموارد البشرية والنتائج الدراسية المسجلة وجرد لمختلف المشاريع المدرسية الجارية والممولة من ميزانية 2015 الدعم الاجتماعي، فيما تناول المحور الثاني الحاجيات حسب كل جماعة بالإقليم فالمحور الثالث انصب على إثارة الصعوبات والإكراهات والإجراءات المتخذة إذ من بين الإكراهات الاكتظاظ الكبير بالداخليات وضيق المرافق (المطاعم والمطابخ مع نذرة في اليد العاملة بهذه المرافق الأعوان والطباخين..)، والصعوبات التي تعرفها المدارس الجماعاتية بكل من أكدال و البقريت لتفعيلها وتشغيلها حيث الضرورة تستدعي ربطهما بالماء الصالح للشرب و بالكهرباءالعرض الثاني قدمته السيدة آسية هجري رئيسة قسم العمل الاجتماعي مكلفة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إفران استعرضت خلاله مساهمات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم قطاع التعليم بالإقليم من خلال جرد للبرنامج والاستهداف وحصيلة انجازات 2014-2015  لخصت حصيلة الدعم الاجتماعي والبنايات... واثر تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تحسين مؤشرات المنظومة التربوية لتتطرق من جانبها أيضا إلى الإكراهات التي تعوق تفعيل المشاريع أو تهدد استمراريتها أبرزها محدودية أو غياب القطاع في تمويل المشاريع المقترحة بالرغم من وجاهتها وغياب مساهمة القطاع في دعم جهود تسيير حافلات النقل المدرسي  مقترحة بعض الأفكار لتجاوز الإكراهات المسجلة من بينها العمل على التقائية مخطط عمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية مع برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد عمالة إقليم إفران، الأخذ بعين الاعتبار للتشخيص الترابي للمؤسسات التعليمية ضمن برنامج الاستثمار السنوي للبنيات قصد  برمجة المشاريع ذات صبغة استعجالية، ودراسة إمكانية فتح اعتماد بميزانية النيابة الإقليمية للتربية الوطنية لدعم جهود تسيير حافلات النقل المدرسي ..
ويستنتج من خلال العرضين أن هذه المعطيات تبدو من حيث الأرقام ايجابية لكن بحسب المتتبعين إقليميا يبقى السؤال مطروحا حول جودة هذه الانجازات على أرض الواقع؟...
وناقش الحاضرون العرضين حيث تقدموا ببعض الملاحظات أو الاقتراحات بخصوص واقع التعليم بالإقليم من جل النواحي سواء منها الإدارية أو التربوية أو البنيوية أو من حيث العلاقة بين الإدارة والفرقاء و الشركاء في العملية التعليمية فضلا عن المشاكل التي تعانيها بعض المؤسسات التعليمية سواء حضريا أو قرويا ...
ولم يخل هذا الملتقى من مواقف مثيرة أبرزها غضبة عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران لغياب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس تافيلالت في افتتاح هذا الملتقى حين تساءل قائلا:"أتساءل عن غياب مدير الأكاديمية في هذا اللقاء الهام الخاص بقطاع التعليم؟ وقد سبق أن وجهت له الدعوة في مناسبتين دون أن يستجيب لهما؟ وسوف أراسله في هذا الشأن."... فيما سجل الحضور بامتعاض كبير غياب برلمانيي الإقليم الثلاث خصوصا وان مقاعدهم بقيت فارغة أثناء اللقاء –انظر الصورة- مما فسره البعض بلامبالاة هؤلاء لهموم ومشاكل الإقليم جملة وتفصيلا بل علق أحد الظرفاء مازحا عن هذا الغياب(الملتقى مافيهش "المرقة" لو كانت فيه شي حفلة التوقيع على الصفقات والشراكات الخصوصية؟ ماكانش شي وحدين منهم يكونوا غايبن؟) ..ولم تفت المناسبة أيضا تدوين غياب مجموعة مهمة من رؤساء أو ممثلي الجماعات المحلية والقروية بالإقليم حيث لم يحضر إلا 05من أصل 10 جماعة بالإقليم؟ وهو ما يفسر كذلك لا انشغال هؤلاء بقضايا التعليم وخصوصا ما ارتبط بهم من مهام العمل على الحفاظ على محيط المؤسسات التي جلها يئن من بيئة غير سليمة من خلال انتشار الزبال واستفحال انتشار الباعة المتجولين...
وتبقى نقطة الضوء المتميزة في اللقاء الحضور المتميز لفعاليات المجتمع المدني والنقابات التعليمية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ...فضلا عن الفاعلين التربويين والإداريين.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق