مشعودة في قبضة شرطيات في آزرو
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
قادت عملية محكمة في إطار حملات استباقية لمصالح الأمن بمدينة آزرو تحت إشراف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بنفس المدينة وبتنسيق مع المنطقة الإقليمية للأمن بإفران- يوم الخميس الآخير28ماي 2015- إلى إيقاف ممتهنة للشعودة شاع خبرها في أوساط السكان خصوصا في صفوف التلاميذ المقبلين على الامتحانات الإشهادية في الأسلاك التعليمية بدعوى مساعدتهم على اجتياز امتحاناتهم بنجاح من خلال بركتها (؟)...
إيقاف المشعودة وزبونتين ضبطتا بمنزلها الكائن بالحي الصناعي الآهل بالسكان، جاء من خلال تقمص شرطيات لدور حاجتهن إلى خدمتها لتقع المتهمة في حالة تلبس صريح وملموس، وهو ما مكّن من حجز مواد تستعمل في الظاهرة (تمائم وصور وأعشاب...) ..
ولتتم عملية الإيقاف المباشر ونقل الموقوفات (03) إلى مركز الشرطة حيث تم فتح محضر الاستماع الذي سجلت فيه أقوال الزبونتين اللتين أقرتا بالمنسوب للمشعودة وكيفية استدراجهن والتدليس عليهن...
وقد تم تعزيز المحضر بتصريحات لبعض السكان من الجوار الذين استحسنوا هذه العملية حتى لا يصبح حيهم...وقد أمر وكيل الملك لدى ابتدائية آزرو وضع الموقوفة تحت الحراسة النظرية من أجل البحث والتقديم.
ويدفع القول بخصوص ظاهرة الشعودة أو السحر في الوسط الاجتماعي المغربي أساسا لدى البعض الذين يعتمدون بل يعتقدون بالدجالين ظنا منهم أنهم سيساعدونهم في تحقيق أمانيهم وأغراضهم، هو أن المشعودين بأساليبهم التي تنبني على النصب والاحتيال والتي يمارسونها على ضحاياهم والذين يستسلمون كليا إما ادعاءات هؤلاء الدجالين والدجالات المدين لامتلاكهم قدرات خارقة لحل ومواجهة جميع المشاكل في مختلف مجالات الحياة بدء من تحقيق النجاح في الامتحانات الدراسية أو مباريات ولوج وظيفة أو شغل أو الزواج أو الطلاق والعنوسة والعقم والأمراض فضلا عن التغرير باستخراج الكنوز من باطن الأرض، قد تتجاوز أحيانا إلى الابتزاز بالدفع بزبنائهم إلى اقتراف جرائم السرقة والنهب لتوفير مطالب هؤلاء المشعودين والمشعودات قد تنتقل خطورتها أحيانا إلى حد القتل...
والمثير في هذه الظاهرة ومحاولات علاجها أو الحد منها من الناحية القانونية، هو أن القانون الجنائي المغربي لا يتضمن أية عقوبة من أي نوع ضد من يمارس أعمال السحر والشعودة مما يساعد ممتهنيها الإفلات من العقوبات الزجرية الفاعلة للمساهمة عمليا في محاربة هذه الظاهرة التي تتسبب في تشويه سمعة المغرب والمغاربة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق