الاثنين، 13 يوليو 2015

أكاذيب في عالم مكشوف في غفلة من ضبط الأخلاقيات

أكاذيب في عالم مكشوف في غفلة من ضبط الأخلاقيات
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/* 
//فاطمة المزروعي//
 بالرغم من وجود العديد من المزايا والإيجابيات في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن تطور صناعة الشائعات إذ تنتشر الشائعات المجهولة المصدر بين حين وآخر، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر . . إلخ)، والماسنجر والمواقع الإلكترونية والمنتديات وخدمات البلاك بيري، بشكل أصبح يشكل هوساً يومياً لمشتركيها،وصياغتها بشكل يجعلها قابلة للتصديق وغير مبالغ فيها، جعلها وسيلة لترويج هذه الشائعات..وذلك من خلال إعلانات مشبوهة واستغلال أحلام البسطاء في غياب ضوابط قانونية لعدم مخالفة الثوابت المجتمعية لانه أنه في ظل إعطاء الناس مجالاً للحرية والتعبير عن آرائهم، فإنه يجب أن تكون هناك ضوابط تتمثل في عدم مخالفة الثوابت المجتمعية...
فلا تكمن خطورة الشائعات التي يتم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أن يقرأها الكثير، بل تكمن في حيوية بقائها متداولة ولفترة طويلة، حتى تتحول من الكذب وعدم التصديق إلى محاولة تفهمها وإسقاطها على الواقع ثم التسليم بصحتها، ثم تبدأ في دورة جديدة وقد تلبست لبوس الحقيقة، وإذا لم تجد من يقاومها ويفندها، فإنه ودون شك ستكون لدى الملتقي في نهاية المطاف صادقة ولا تقبل الشك أو حتى التبرير.
موضوع الشائعات نشرت فيه كتب ومؤلفات والكثير الكثير من الدراسات العلمية الدقيقة التي حددت أنواعه وأهدافه وكيفية التصدي له في عالم اليوم، حيث التقنيات الحديثة تمكنك وبضغطة زر من الحصول على أية معلومة والتأكد من صحة أي خبر، لذا لم يعد مقبولاً التبرير بالجهل وعدم المعرفة.
عندما نسهم في نشر وتوزيع كلمات حاقدة محملة بالافتراءات والأكاذيب على مجتمعاتنا ووطننا، نحن نكون جزء من حملة معادية من أدوات الإرهاب ومنظماتها الظلامية تستهدفنا، ولنتذكر جميعنا الكلمات المتداولة للمفكر في علم النفس مونتغمري بلجيون، حيث قال «يتوقف سريان الشائعة على الشك والغموض في الخبر أو الحدث، فحينما تعرف الحقيقة لا يبقى مجال للشائعة».
هذه ببساطة الطريقة، تذكر أن الشائعة تأتي براقة جذابة وتحمل معلومة غريبة وفريدة، لكنك وبمجرد تنحيتها جانباً والتوجه نحو المصدر والتأكد، فأنت تكون قضيت عليها في مهدها، بل يمكنك المساهمة بعد التأكد من زيفها في توضيح الحقيقة .. أعتقد أن المهمة سهلة جداً، وهي الانحياز للحقيقة لا أكثر وأخذ المعلومات من مصدرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق