عامل إقليم إفران يطمئن فعاليات جمعوية
باستمرارية مجانية التعليم
*/* البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
طمأن عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران الفاعلين في الحقل التعليمي أساسا جمعيات الآباء والأمهات بمختلف أسلاك التعليم بالإقليم حين قال بأن الأخبار الرائجة بخصوص التخلي عن مجانية التعليم غير صحيحة وهي أخبار مغلوطة... ومبرزا أن ما جاء به المجلس الأعلى للتعليم من زعم إلغاء مجانية التعليم هو مجرد قرار مردود عليه يخص هذه المؤسسة وحدها والتي تبقى في الأصل مؤسسة دستورية لا سلطة بيدها للتقرير في هذا الموضوع المثير الجدل وطنيا... ومؤكدا أن التعليم العمومي سيبقى مجانيا ولا نية للدولة في المساس بمجانيته، لأن الأمر فيه مساس بحق من حقوق المواطن المغربي الدستورية...
جاء هذا التصريح خلال انعقاد لقاء تواصلي جرى يوم الخميس الأخير فاتح دجنبر 2016 بمقر عمالة إقليم إفران جمع بين جمعيات آباء وأمهات التلاميذ وبعض مسؤولي التعليم بالإقليم على رأسهم الأستاذ احمد أمريني المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإفران الذي في كلمته بالمناسبة أبرز الدور الذي تلعبه جمعيات أباء وأمهات التلاميذ بالمدرسة المغربية للمساهمة في النهوض بالعملية التعليمية ليقدم عرضا عن وضعية القطاع بالإقليم ركز خلاله على الإستراتيجية التي اعتمدها القطاع خلال السنوات الأخيرة مستدلا بأرقام عن البنية المدرسية بالإقليم حيث ذكر أن عدد المؤسسات التعليمية انتقل من 67 الى73 مؤسسة وأن عدد التلاميذ ارتفع من 28000 إلى 28822 تلميذ... فيما يخص الداخليات، فأشار إلى أنها بدورها عرفت قفزة نوعية إذ انتقل عددها من9 إلى 13 داخلية وأن عدد التلاميذ المستفيدين من خدماتها ارتفع من 2300 إلى 2450، بالمقابل تم توسيع بعض الداخليات وإحداث داخلية جديدة بتيمحضيت... ومذكرا إلى أنه في إطار الرؤية الإستراتجية للقطاع 2015 -2030 شهد الإقليم إحداث شعبتي الباكالوريا الدولية والمهنية ببعض المؤسسات التعليمية بالإقليم (ثانوية طارق بن زياد وثانوية علال الفاسي وثانوية محمد الخامس).
السيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران الذي رافقه في هذا اللقاء السيد محمد زهير الكاتب العام لعمالة إقليم إفران وبعض رجال السلطة المحلية بمختلف جماعات الإقليم، ذكر أن هذا اللقاء جاء تفعيلا للتوجهات الملكية السامية للارتقاء بالمنظومة التعليمية، وفي إطار العمل بمبدأ المقاربة التشاركية والإنصات عن قرب لآراء واقتراحات للفعاليات التي لها علاقة بالمدرسة المغربية..
ولتفسح للحضور فرص المناقشة للوضع التعليمي بالإقليم من عدة جوانب سواء منها البنيوية لدى بعض المؤسسات التعليمية التي تتفشى بها ظاهرة الاكتظاظ الكبير بالحجرة الدراسية الواحدة في عدد من المؤسسات بالإقليم وإلى حاجة بعض المؤسسات للترميم والإصلاح لضمان سير عادي للتمدرس وإلى عدم استفادة بعض المؤسسات رغم قدمها ربطها بشبكتي الماء والكهرباء أو التدبيرية بالمؤسسات التعليمية كالمطعم المدرسي والتدفئة وكذلك تعميم الاستفادة من المنح الدراسية من قبل الجماعات المحلية للمتمدرسين المنحدرين من الأسر المعوزة وما تعيش عليه المؤسسات التعليمية من مشاكل مع التدفئة أساسا مشكل الفحم الحجري الذي تم اعتماده بديلا لحطب التدفئة، فضلا عن المشاكل التي تعترض سبيل دراسة فلذات أكبادهم من حيث المعاناة مع وعورة المسالك الطرقية أمام قلة وسائل النقل أساسا بالعامل القروي أو من حيث الأمن وما يعرفه محيط بعض المؤسسات خصوصا منها الثانوية من انتشار مروجي المخدرات وأقراص الهلوسة ...
وفي ردودهما على هذه الملاحظات فسر كل من السيد عامل الإقليم والسيد المدير الإقليمي للتعليم أن هناك مخططا إقليميا وضع بتنسيق مع المجالس المحلية والمجلس الإقليمي والمجلس الجهوي وبتنسيق مع الأكاديمية للتربية والتكوين بهدف حل المشاكل المرتبطة بالبنية التحتية التعليمية... في ذات الرد دعا السيد العامل المجالس المحلية العمل على تخصيص منح لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق