الخميس، 6 سبتمبر 2018

سياسة الترقيع بدعوى الصيانة تثير غضب سكان آزرو الحاجة إلى بناء محطة بمواصفات تقنية لضمان التزود بالكهرباء

سياسة الترقيع بدعوى الصيانة تثير غضب سكان آزرو
الحاجة إلى بناء محطة بمواصفات تقنية لضمان التزود بالكهرباء
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"7آزرو-محمد عبيد*/*
أعلن المكتب الوطني للكهرباء بمدينة آزرو عن انقطاع التيار الكهربائي بعدد من الأحياء يوم السبت المقبل 08شتنبر 2018 ابتداء من الساعة08 صباحا إلى الساعة 04عصرا من أجل القيام بأعمال الصيانة.
هذا البلاغ ليس بالجديد للإعلان عن مثل هذا الانقطاع على المدينة ككل أو بعض من نقطها، إذ يتذكر المواطن العادي أن عدد مناسبات الانقطاع خاصة هذا الصيف 2018 -حيث عمد مسؤولو المكتب الوطني للكهرباء بآزرو هذا الإجراء حتى يتسنى لهم القيام بأعمال الصيانة في ظروف ملائمة وآمنة- إلا أنه اجراء شكل محور نقاشات شعبية مفسرة التدابير المتخذة كغاية لتبرير وسيلة بعدم تحمل المسؤولية فيما قد ينتج عنه من أضرار مادية كانت أو معنوية لدى المستهلك، ولكنه بالتالي فإن تلك الإعلانات المبكرة لم تمنع من التنديد الشعبي بفعل انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات في اليوم المصادف لنهاية الأسبوع...
انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي شملت عددا من الأحياء السكنية بحاضرة الإقليم والمناطق المجاورة، وأصبحت معها لعنة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي تطارد الساكنة مخلفة لديها تذمرا واسعا وغضبا واضحا...
انقطاع التيار الكهربائي  وإن كانت ليست بالحديثة هذا الصيف بل تعود لسنوات خلت وتعددتخلالها بشكل مثير عمليات الانقطاعات، فإنها من جهة أخرى وبحسب ما تناقله بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي سبب خسائر مادية لدى بعض التجار الذين لا يستطيعون الحفاظ على موادهم الغذائية داخل الثلاجات وللمقاهي وباعة اللحوم، فضلا عما خلفه من تنديد شعبي كلما حصل انقطاع التيار الكهربائي يستغرق عدة ساعات في اليوم، إلى جانب ما تعانيه بعض المستشفيات والمساجد من هذه المشكلة لعدم تمكنها من تشغيل المكيف الهوائي للحد من معاناتهم بفعل ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت  في بعض الأحيان إلى 40 درجة مئوية...
ويستغرب السكان كيف ان واجبات استهلاك الكهرباء تعرف ارتفاعا صاروخيا مما يعني ان المكتب الوطني للماء والكهرباء يدخر ميزانية مهمة في المقابل لا يقدم خدمات مضمونة للتزود بالمادة وكيف انه غير قادر على القيام باستثمارات جديدة لحل مشكلة انقطاع الكهرباء بشكل نهائي، مكتفيا بسياسة الترقيع كل حين؟ إذ يسجل المتتبعون أن الإدارة المعنية لم تستثمر في مجال الكهرباء منذ إحداث شبه محطة للتزود بالكهرباء  ومنذ عقود من الزمان، وبالتالي من الطبيعي أن تعاني اليوم من مشاكل تزويد كافة مناطق المدينة بهذه المادة مما يتطلب معه برمجة فورية لبناء محطة للتزود والدفع بالتيار الكهربائي القوي مادمت المحطة الحالية أمام تقادمها وعدم تجهيزها بالضروريات للقيام بمهمتها الكاملة لا تسعفها الظروف لأداء مهمتها بشكل منضبط وبالتالي تساهم في تأزم الوضعيات سواء لدى المواطن أو المستخدم بالمؤسسة ذاتها...
وأرجع عدد من المواطنين والمتتبعين أسباب انقطاع التيار الكهربائي بالأساس إلى رداءة وتهالك المحولات والأسلاك الكهربائية، مطالبين من المكتب الوطني للكهرباء ومن سلطات المدينة والإقليم التدخل لوضع حد لهذه الوضعية المتفاقمة دون إدراك لمعيقاتها وتصحيحها التصحيح الأمثل والمسؤول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق