الأربعاء، 21 نوفمبر 2018

من ذيول ملف السلالية الهالكة فضيلة عكيوي بإقليم إفران: */* الأسرة تستنجد بالوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس! */* والدا الفقيدة يشكوان تملص سلطات إفران من مسؤوليتها؟ */* وأخت تشكك في حقيقة دفن جثة أختها؟!...

من ذيول ملف السلالية الهالكة فضيلة عكيوي بإقليم إفران:
*/* الأسرة تستنجد بالوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس!
*/* والدا الفقيدة يشكوان تملص سلطات إفران من مسؤوليتها؟
*/* وأخت تشكك في حقيقة دفن جثة أختها؟!...
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
مازال ملف السلالية الهالكة فضيلة عكيوي يرخي بظلاله في الأوساط الاجتماعية والمجتمعية بإقليم إفران عموما وخاصة بين أفراد أسرة الهالكة... الهالكة التي قيد حياتها لم يتجاوز عمرها ال38سنة، لقيت حتفها في 26شتنبر الأخير 2018 على إثر مشاركتها في وقفة احتجاجية ضمن أفراد قبيلتها السلالية آيت مروول بتراب جماعة سيدي المخفي /سيدي عدي/ التابعة لنفوذ قيادتي واد إفران وعين اللوح، للمطالبة بالكشف عن حقيقة سومة الكراء لأراضيهم... حيث دخل هذا الملف المثير الجدل منعطفا خطيرا نتيجة المشاعر والأحاسيس التي تسللت إلى نفوس أفراد أسرتها سيما أمام عدم تمكن أي فرد منها الوقوف على حقيقة ما حمله صندوق الموت الذي تم دفنه بعد النازلة ب24ساعة دون إخبارها أو حضورها لعملية الدفن بتراب قريتها أمغاس...
الأسرة المكلومة في وفاة معيلتها استندت في هواجسها على جملة من المعطيات التي رافقت رحيل فقيدتها، بدء مما تعرضت له من محاولات إخراس صوتها والخضوع لأمر الواقع بان الوفاة عادية وأنها مع كل هذا ستتلقى كل الدعم لتعويضها عن الوفاة؟!!!.. وحيث ان ذيول هذه الفاجعة يتم طمسها بكل الوسائل وإخضاع الأسرة إلى تقبل الوفاة دون تحميل المسؤولية لأي طرف خاصة منه المخزني الذي على يده تعرضت لاختناق أثناء الوقفة...
ملف شائك دون ان تتوصل الأسرة بما يفيد أي دليل أو حجة يساهمان في إقناعها؟ مما حدا بها إلى سلك طريق اللجوء إلى أعلى هرم سلطة قضائية بالجهة حيث تقدمت بطلبين إلى السيد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس، الأول من اجل إعادة التشريح الطبي الذي أصلا لم تتوصل به،و الثاني بإعادة فتح تحقيق في أسباب حقيقة وفاة فضيلة؟
ففي اطلاع منبرنا الإعلامي على هذين الطلبين الموقعين من كافة أخوات وإخوة الهالكة فضيلة عكيوي ركز الموقعات والموقعون على أن نتيجة التشريح الطبي المجرى على فقيدتهم والذي بموجبه استندت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بآزرو وكذلك مصالح عمالة إقليم إفران لإجراء مراسيم الدفن دون إشعارهم في حينها حيث لم يتمكنوا من الاطلاع على الصندوق (الرفاة) للتأكد من جثتها والترحم عليها، فضلا عن عدم توصلهم بأية نسخة من أية جهة مسؤولة محليا وإقليميا من تقرير التشريح الطبي الذي يجهلون مصداقيته لحد الآن معبرين عن استغرابهم عن الكيفية التي تم بها تسريب نسخة من تقرير التشريح الطبي وترويجها فقط على مواقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك) من قبل أشخاص لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالقضية ولا قرابة تجمعهم بهم؟.. وبالتالي طالب أفراد الأسرة من السيد الوكيل العام إنصافهم من هذا السلوك الذي يمس بمصداقية العمل الإداري المسؤول مهما كانت صفته؟ مؤكدين تشبثهم بإجراء تشريح مضاد لجثة فقيدتهم وبإعادة فتح تحقيق نزيه وشفاف في أسباب وظروف وفاة الهالكة إحقاقا للحق وإنصافا لهم كعائلة.
هذا ولقد جالست الجريدة أفراد أسرة الهالك - في أعقاب الأربعينية على وفاة ابنتها- حيث أدلى والديها بتصريحات تسرد ما عاشاه من محن مع هذه الفاجعة..
إذ جاء في تسجيل صوتي وبالفيديو قول الأب السيد أوعلي عكيوي وهو رجل طاعن في السن: "المرحومة فضيلة كانت المعيلة لأبويها المسنين...لقد كانت تحسن معاملتنا وتستجيب لمتطلباتنا، فعند عودتها من "عين عرمة" قتلوها... وفور سماعنا لخبر وفاتها، تم نقلنا بتعليمات من عامل الإقليم إلى إفران وبحضور أعوان السلطة والشرطة.. وعند وصولنا إلى مقر العمالة، استقبلنا العامل ليخبرنا بأننا نقع تحت مسؤوليته، وأنه سيتكفل بكل حاجياتنا ومتطلباتنا وسيخصص لنا أجرة شهرية قارة لنعيش منها... وترسخ في عقلنا بأن المخزن ليس بماكر ولا غدار، لكن للأسف ومن بعد هذا اللقاء نتأكد بعد ذلك بأنه كذاب وماكر وغدار ولا يؤتمن له.
الغريب هو أن السيد العامل المحترم تملص من كل وعوده واستغل سذاجتنا وخوفنا من أجل الالتفاف على قضية مقتل ابنتنا... فعندما ماتت المرحومة، حرمنا من رؤيتها وإلقاء النظرة الأخيرة عليها... فلم نعلم كيف أحضروا جثتها ولا كيف دفنت.... ولا نعرف شيئا عن مصير جثتها ولا عن مآل تقرير الطبيب المشرح، لأن المخزن عمل على ترهيبنا وتهديدنا بشكل لا يحتمل واستغل عجزنا وقلة حيلتنا بعد أن وصلنا لخريف العمر.؟! ليتوقف حديثه وتعوض عن باقي مأساته دموع سالت على خذيه من شدة حرقة الفاجعة والحكرة معا؟..
أما السيدة حبوبة اوفظيل والدة الهالكة وهي أيضا بعيون دامعة وبحزن كبير  فبعبارة واحدة لخصت كل شيء: "المخزن غدار؟!!!"، حيث تدخلت في التصريح هذه السيدة ذات الثمانينات من العمر وبالقول:"بأن فضيلة كانت مدافعة عن الأراضي السلالية ومعيلة لأسرتنا... وأنها كانت في صحة جيدة قبل أن يتم خنقها بالعلم من طرف أحد أفراد القوات العمومية-(كما أبلغني بذلك إخوتها اللائي عاين الحدث مباشرة)-.. فلقد تمت محاصرتنا إثر وفاتها من طرف قوات الأمن، واستقبلنا عامل إقليم إفران وأكد بأنه سيتكفل بنا نحن أم وأب الفقيدة بعد وفاتها كونها كانت معيلتنا... إلا أن العامل والسلطة تملصوا من كل الوعود و بدؤوا في مراقبتنا بشكل لصيق... مما جعل كل الأسرة تعيش في جو من الخوف والترهيب!"...
ليجمع القول كل من والد ووالدة الهالكة فضيلة عكيوي:"إننا نطلب من الملك العمل على إنصافنا وضمان حقوقنا والكشف عن ملابسات مقتل ابنتنا المرحومة فضيلة."
وقبل ختم هذه الجلسة الصحفية، تدخلت إحدى أخوات الهالكة بالقول: أستغفر الله العظيم عن كل إثم وأنا أقول =واش بالصح دفنت فضيلة؟ أم ان الصندوق فقط كان بمثابة سناريو محبوك؟= لاحاقاش ما شفناه ولا شفنا آش فيه؟ واش بالصح كانت فيه جثة فضيلة؟.. حرمونا حتى من آخر نظرة على وجهها والترحم عليها؟ غيبونا في عملية الدفن؟ حسبنا الله ونعم الوكيل...حسبنا الله ونعم الوكيل...حسبنا الله ونعم الوكيل...."؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق