السبت، 10 مارس 2012


تخليدا لليوم الأممي للمرأة
تأكيدا لحقوق النساء في المواطنة الكاملة والمساواة والعدالة الاجتماعية
في وقفة احتجاجية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآزرو

آزرو – محمد عبيد
خلدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اليوم العالمي للمرأة الذي بحسبها جاء في ظل وضع استثنائي يتسم بتنامي المد النضالي و بالثورات العربية التي ترفض الفساد و الاستبداد و استمرار أشكال الفقر و التمييز ، و في ظل الاعتراف ببعض المكتسبات الجزئية للمرأة في الدستور الجديد الذي نص على المساواة في جميع المجالات و مبدأ المناصفة كنتاج لنضالات الحركة النسائية و الحقوقية و نضالات 20 فبراير، و مع ذلك لاتزال معاناة النساء مستمرة مع تجاهل الدولة لحقوق المرأة في المجال التشريعي، حيث لم يصادق المغرب على الاتفاقية الخاصة بحقوق المرأة بشان اتفاقية الرضا بالزواج و تحديد السن الأدنى و تسجيل عقود الزواج، و على اتفاقيات منظمة العمل الدولية الخاصة بحقوق الإنسان و خاصة المتعلقة بحماية الأمومة و بروتوكول منع و قمع معاقبة الاتجار بالأشخاص و رفع التحفظات على اتفاقيةDAWEC....تزايد زواج القاصرات رغم مكتسبات القليلة لمدونة الأسرة و غياب صندوق التكافل العائلي و غياب قوانين لتنظيم تشغيل النساء و خاصة قطاع خادمات البيوت و القطاعات ذات الطابع التقليدي، كما لم تصدر قوانين تحد من ظاهرة العنف ضد النساء...
أما على المستوى المعيشي،فهناك استمرار تعميق الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية للنساء في جميع القطاعات الإنتاجية التي تعاني فيها المرأة من كل أشكال الاستغلال و تتضاعف معاناة المرأة في العالم القروي و الأحياء الهامشية..
 لكل هذه الأسباب جاءت وقفة احتجاجية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع آزرو- مساء الجمعة الأخير  تحت شعار " لا ديمقراطية بدون إقرار المساواة الفعلية بين النساء و الرجال في كل المجالات" و التي رفعت خلالها بعض الشعارات للمطالبة بالمساواة في الحقوق للمرآة و للرجل معا و الدعوة إلى التضامن ضد التمييز و الإقصاء و التهميش و "الحكرة" من اجل الكرامة و العدالة الإنسانية ، و من الشعارات المرفوعة " النساء قادمات ، للتمييز رافضات" و " شكون احنا.. بنات الشعب – شنو بغينا؟ الكرامة – المساواة – العدالة " " النساء و الرجال في الحقوق بحال بحال"" مطلب واحد ماشي اثنين.. المساواة دابا و في الحين" ثم " المطالبة قائمة و الحكومة نائمة"...
و في خضم هاته الوقفة طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع آزرو – بإقرار و إعمال المساواة الفعلية عبر  قوانين و تدابير تشريعية و مؤسساتية ، و التصديق على الاتفاقيات الدولية لحماية المرأة و النهوض بأوضاعها، و رفع كل التشريعات المحلية للتشريعات الدولية و إعمال مبدأ سمو القوانين الدولية على المحلية ، و التصديق على البروتوكول الملحق بالاتفاقية الدولية بشان القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ، و ضمان حقوق المرآة القروية في العيش الكريم، و اتخاذ تدابير عملية للقضاء على الفقر و العنف ، و تأهيل القضاء و تطهيره من أشكال الفساد و الرشوة و تعقد المساطر و بطئها .. و في الأخير  حيى المتجمهرات و المتجمهرون وسط شارع أحداف بآزرو كل النساء المغربيات في عيدهن الأممي و كل نساء العالم داعين إياهن إلى مزيد من النضال من اجل إقرار المواطنة الكاملة للمرأة و صيانة كرامتها و رفع الحيف و الظلم و التمييز...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق