الخميس، 8 مارس 2012


في عيد المرأة .......... المرأة الموظفة 
بين المسؤوليات والمعاناة...
محمد عبيـد// آزرو
تعد المرأة احد الركائز الأساسية في الأسرة و دعامتها (أم، زوجة، أخت، بنت...) المرأة التي أرادت أن تكون في نفس الوقت أما مثالية و زوجة رائعة و موظفة ناجحة و خادمة حاذقة و طباخة ماهرة و مدرسة و خياطة و ممرضة و فنانة و حتى فلاحة..و هيب تحاول أن تضطلع بجميع المهام و المسؤوليات ..معتبرة كل ذلك تضحية منها ، هذه التضحية التي كفنتها في مسؤوليات قد تؤثر سلبا على نفسيتها و صحتها و جسدها و أمام كل عوامل الضغط و الإجهاد سواء البدني أو العصبي.. و تختلف المرأة الموظفة عدة انطباعات منها تلك التي انطبعت في مخيلة المجتمع ألذكوري على وجه الخصوص الذي لا يرى فيها إلا ذلك الجمال و الأناقة ، سيما أن المرأة معلوم عنها أنها تهتم بهاتين الصفتين لتبرز مظهرها تتعداه أحيانا حتى مشيتها و طريقة حديثها ... و في كثير من الأحيان كنا نرقبها و هي تغدو و تروح متنقلة بين عملها و منزلها بخفة و نشاط، بل حتى إن هناك فتيات لم يبلغن بعد شن الرشد تحلمن أن تكن مثلها، أما الفتيان فحلمهم يذهب حتى الظفر من مثل هاته المرأة الموظفة الرشيقة .. لكن في الواقع و من خلال مجالس عمومية أو في دهاليز المكاتب الإدارية  سيما بين النساء، لو اقتنصت الأذان ما تحمله ذوات هؤلاء النسوة الموظفات فقد تندهش و لربما تتألم عندما تكتشف أن جل أحاديث النساء هي عبارة عن شكاوي و تذمر تصدر من هذه المرأة أو تلك..و عادة ما يكون المتهم الأول هو الزوج الذي يتهم بالتفريط في تحمل أعباء الأسرة إلى جانبها( الزوجة)، و المتهم الثاني يكون الأبناء الذين يتهمون بتقليد الأب و عدم تحمل أية مسؤولية داخل البيت حتى مسؤولية مراجعة الدروس.. و هناك متهمون آخرون، كالمدير أو رب المعمل.. و قد تطول اللائحة المرتبطة بالمتهمين من الذكور في مسالة معاناة المرأة الموظفة..
 هي معاناة سيكون مردود عليها بلا هوادة ، لان هناك من سيحمل المرأة نفسها المسؤولية جراء ما تدعيه من معاناة..
 موضوع معاناة المرأة الموظفة تناوله عدد من المهتمين بقضايا الأسرة من الناحية الدينية والقانونية و الاجتماعية و الاقتصادية و حتى النفسية.
لقد جاء في المادة4 من مدونة الأسرة ميثاق تراض و ترابط شرعي بين رجل و امرأة على وجه الدوام، غايته الإحصان و العفاف و إنشاء أسرة مستقرة برعاية الزوجين ، فكيف يتحول هذا الميثاق عهد هذه الشريحة من النساء إلى وثاق يكبل حياتهن و يجعل منهن كائنا تعيسا بينما في الأصل عقد شراكة بين الزوجين يقوم على أساس اقتسام المهام و المسؤوليات بينهما..و الأبناء زينة الحياة الدنيا ، و العمل مجال تبرز فيه المرأة مواهبها بل تفرض من خلاله حضورها كفاعل مجتمعي أساسي في التنمية بشتى أنساقها و تثبت من خلاله ذاتها، فمشكلة المرأة تكمن في حسن التوفيق بين عناصر هذا الثالوث.
 فلا يسعني إلا أن وقفة إجلال و تكبير للمرأة و أن ارفع صوتي بتحية احترام و تقدير إجلالا للمرأة المكافحة الموظفة.. و كل 8 مارس و المرأة بألف ألف خير.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق