السبت، 18 أغسطس 2012

في ندوة صحفية لوزير الشباب و الرياضة
"الألعاب التقليدية الأولى بإفران"
ترسيخ لموروث ثقافي اجتماعي متجذر بالمغرب 




قال محمد أوزين وزير الرياضة و الشباب في كلمة ألقاها بحضور جلول صمصم  عامل إقليم افران بمناسبة عقد ندوة صحفية احتضنتها قاعة المناظرات بمدينة افران ليلة الجمعة 17 غشت الجاري في موضوع تنظيم المهرجان الوطني الأول للألعاب التقليدية الذي سيجري يومي الاربعاء22 و 23 غشت الجاري بإفران تحت شعار:"جميعا من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي"،إن الهدف من تنظيم هاته التظاهرة الأولى من نوعها هو الحفاظ على الموروث الثقافي و الاجتماعي الذي يتميز به المغرب في فنون الألعاب الشعبية من اجل إعادة الاعتبار لهاته الأنشطة في ظل قيام العولمة المتقدمة ضمانا لاستمرارية هذا المنتوج التاريخي من حيث النوع و المكان مادام المغرب بلد أرضه مشتل خصب للرياضيين.. و أن تنظيم هذا المهرجان من شأنه أن يساعد على إحداث صندوق وطني لتنمية الألعاب التقليدية بمشاركة عدد من المتدخلين إن قطاعيا أو تربويا..
هاته الخلاصة من كلمة وزير الشباب و الرياضة المغربي جاءت مقدمة للندوة الصحفية التي تابعها عدد من الصحفيين و المراسلين لمختلف وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المكتوبة منها، تلاها عرض لمفهوم الألعاب التقليدية و أسباب تنظيم هاته التظاهرة حين تطرق عبد الرزاق العكاري رئيس قسم النهوض بالرياضة بوزارة الشباب و الرياضة إلى عدة جوانب فضلا عن التعريف منها الإرهاصات و ما رافقها من انجاز لأجندة تنتظيم هاته التظاهرة للتمعن في تاريخ المغرب البراز انه بلد لم يكن ارض خالية و أن حضارة 14 قرنا أفرزت ثقافة رياضية متنوعة متجلية في الألعاب التقليدية آو الشعبية المتجردة في العمق ...... قبل أن يستعرض البرنامج العام للدورة الأولى للألعاب التقليدية المزمع انطلاقتها هذا الاربعاء 22 غشت بعدد من الفضاءات من الهواء الطلق بمدينة افران (مخيم رأس الماء و وسط مدينة افران بفضاء المزرعة).
ليفسح المجال أمام الصحفيين الذين تعددت و تنوعت تدخلاتهم و التي جلها صبت حول المرامي المتوخاة من هاته التظاهرة و دوافع اختيار مدينة افران لاحتضانها و كذا سبل إشاعة الألعاب بين جيلي اليوم و الغد و مدى ترسيخ ربط هاته الألعاب بجيل الأمس و جعلها تتناقل بشكل يحفظ للألعاب تاريخها و حضورها بين الأمجاد .. كما تطرقت تدخلات أخرى إلى ظروف و مراعاة تنظيم الألعاب من حيث توفير الوسائل اللوجيستيكية و من حيث تغييب بعض الألعاب التقليدية من منظومة هاته التظاهرة التي ركزت في أولى نسخة منها على 60 نوعا  بعدد من المناطق و الجهات بالمملكة في حين هناك العاب أخرى تستحق أيضا ترسيخها في الذاكرة الشعبية المغربية حاليا و مستقبليا... و كانت أهم نقطة استأثرت بالنقاش حين شدد بعض المتدخلين على معرفة الغلاف المالي الذي تم رصده لفعاليات هاته الدورة حيث كان رد الوزير بداية أن نسبة 25 في المائة من الغلاف دعم من عمالة إقليم افران و أن الباقي من ميزانية الوزارة قبل أن يضطر إلى الكشف عن سقف الغلاف الذي حدده في مليون درهم فضلا عن انخراط المشاركين مجاني و أنهم سيحظون الظفر بجوائز قيمة و شهادات تقديرية للمشاركة ...
 و يذكر أن الدورة الأولى لهذا المهرجان  ستعرف استعراض جملة من الألعاب التقليدية لجهات المملكة التي تعكس التنوع الثقافي والجغرافي وتشكل أحد مكونات الحضارة المغربية الأصيلة التي تزخر بها مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى تنظيم منافسات رياضية خاصة بالألعاب التقليدية (كورارة، الهارة، الشيرا...) وكذلك تنظيم ندوة علمية حول الموروث الثقافي الرياضي والسبل الكفيلة بالحفاظ عليه، بمشاركة فئة من الأساتذة والخبراء من المغرب و من منظمات دولية متخصصة.
ويتوخى المنظمون للمهرجان الوطني الأول للألعاب التقليدية إبراز الجوانب الثقافية والتربوية المرتبطة بالألعاب الرياضية التقليدية وإعادة اكتشاف الألعاب التقليدية لمختلف جهات المملكة وتحسيس الساكنة بأهمية هذه الألعاب وأهمية الحفاظ وتطوير الألعاب الرياضية التقليدية باعتبارها أحد مكونات الإرث الثقافي المغربي.
و من بين أبرز فقرات المهرجان عروض لألعاب تقليدية لمناطق مغربية منها لمشاشية( مراكش) و لكواراة( زعير) و اراح(السمارة) و لكبيبة(كلميم) و الشيرا(افران) و الهيل ابي الجعد) و احماد اوموسى(تيزنيت)،و ندوة علمية حول" الموروث الثقافي و السبل الكفيلة للحفاظ عليه" فضلا عن أمسيتين فنيتين إحداهما  يحييها الفنان حميد القصري و الأخرى لمجموعات فلكلورية ..
قبيل الانطلاقة الرسمية لندوة الصحفية ، لحظة عزاء و قراءة الفاتحة من قبل الحضور على روح الفقيدة صاحبة السمو الملكي للا أمينة عمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و اطال عمره 
وإنا لله وإنا إليه راجعون.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق