الخميس، 16 أغسطس 2012


المشاركة الأولمبية المغربية بين البلاغات الأكاديمية
والقراءات الشعبية 


هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟
م.ع//ف.أ.م
...كل شيء أصبح فاسدا  في هذا البلد  حتى في تصحيح الحركة الرياضية التي نعتتها الرسالة الملكية  السامية بالممارسات الارتزاقية والطفيليات والصراعات الفئوية الضيقة...
قال الشاعر: أَمُنْجِزٌ أنتم وعدا وتَّقْثم  به  ******* أم اقتفيتم جميعا نهج عُرْقوبِ

1- بـــــــلاغ صحفي لجامعة العاب القوى

انعقد بمقر الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى يوم الأربعاء 15 غشت 2012 اجتماع لللجنة المديرية وتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع النقط المرتبطة بتقييم حصيلة مشاركة المنتخب الوطني لألعاب القوى في دورة الألعاب الأولمبية التي احتضنتها مدينة لندن، ومناقشة البرنامج الوطني للموسم الرياضي 2012-2013 وظاهرة التعاطي للمنشطات.
بخصوص النقطة الأولى أكدت اللجنة المديرية والمكتب الجامعي أن النتائج المسجلة خلال هاته الألعاب لم ترق إلى مستوى طموحات الجامعة بالرغم من الإحراز على الميدالية البرونزية التي ينبغي الاعتزاز بها وبلوغ مجموعة من العدائين الشباب الواعدين الذين يشاركون لأول مرة في الألعاب الأولمبية إلى أطوار نصف النهاية والنهاية،وذلك بالرغم من حملة التشويش غير المسبوقة التي شنتها بعض الأطراف للتأثير على معنويات العدائين والنيل من عطاءاتهم.

وناقشت اللجنة المديرية الخطوط العريضة للبرنامج الرياضي للموسم 2012-2013 التي تم تحديدها على ضوء تجربة الموسم الرياضي المنصرم حيث تمت المصادقة عليها على أن تعرض على أنظار المستشارين التقنيين للجامعة لمناقشتها وإبداء مقترحاتهم بشأنها من أجل بلورة البرنامج النهائي الذي سيتم عرضه على اللجنة المديرية للمصادقة عليه قبل انطلاق الموسم الرياضي المقبل. علما بأن الجامعة ستشرع في صرف الدعم المالي السنوي للأندية بعد دراسة شكاياتها وملاحظاتها حول الترتيب المؤقت الموجود بالموقع الإلكتروني للجامعة.
وبخصوص التعاطي للمنشطات جدد أعضاء اللجنة المديرية شجبهم للظاهرة المشينة للتعاطي للمنشطات التي تهدد صحة العدائين وتخدش مبادئ الأخلاقيات الرياضية وتعصف بمقومات التنافس الرياضي الشريف، مسجلين استمرار استفحال هذه الظاهرة الكونية التي لم تستثني بلادنا كذلك والتي يتم زجرها في حينها كلما تم ضبطها من طرف الاتحاد الدولي بتعاون وثيق مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى.
وقد خلص الأعضاء إلى أنه بالرغم من الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اعتمدتها الجامعة منذ أزيد من خمس سنوات بدءا من تسجيل دعوى ضد مجهول أمام النيابة العامة ومرورا بإحداث هيئة طبية خاصة بالجامعة لمراقبة التعاطي للمنشطات وانتهاءا بالحملات التحسيسية لفائدة العدائين والعقوبات الصارمة المتخذة من طرف الجامعة ضد المتورطين منهم، فإنه لم يتم بعد استئصالها بصورة جدرية نظرا لعدة عوامل يصعب في غالب الأحيان التحكم في رصدها واحتوائها بصورة محكمة.
وفي انتظار صدور الترسانة القانونية التي ستعمل بالخصوص على تجريم هذه الظاهرة وتحديد الهيئات الوطنية المختصة بالمراقبة والمتابعة والتحقيق، قررت اللجنة المديرية الرفع من اليقظة للتصدي لها ومتابعة رصدها على جميع المستويات وبالنسبة لكل العاملين في محيط ممارستها داخل كل الفضاءات الرياضية للجامعة.
وعلى إثر الاتهامات التي تعرضت لها الجامعة في هذا الشأن، تم تكوين لجنة عُهد إليها بجمع كل العناصر والمعطيات الضرورية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للدفاع عن حقوق الجامعة. 
2-القراءة الشعبية
القراءة الأولى:
تقييم المشاركة المغربية لا يجب أن ينحصر فقط في ألعاب القوى باعتبار أن التقييم يجب أن يشمل جميع الرياضات المشاركة...ثم إن التقييم الموضوعي يجب أن يبدأ بالرياضات التي استفادت من برنامج إعداد رياضيي الصفوة دون التمكن من تأهيل ولو رياضي واحد...الأمر يتعلّق بالخصوص برياضة رفع الأثقال دون أن يتأهل ولو واحد من 19 رياضي والذين كلفوا الميزانية أكثر من نصف مليار...الغريب في الأمر وإن كان الأمر لا يدعو إلى الاستغراب فإن رئيس الوفد المغربي هو رئيس هذه الجامعة...لرفع الأثقال....أليس رئيس هذه الجامعة كذلك "الجمل الذي لا يرى سنامه ولا يرى إلا سنام الآخرين" ...المطلوب أن تتكون لجنة محايدة مكونة من اختصاصيين وليس من الذين ملزمين بالمحاسبة....
القراءة الثانية:
 بلاغ وزارة الشباب والرياضة اعتبره المتتبعون للشان الرياضي بمثابة هروب إلى الأمام ويحمل في طياته خلفيات سياسوية ... حين اعتبر هؤلاء المتتبعون أن الوزارة تطاولت على اختصاص اللجنة الأولمبية التي توجد في وضعية غير قانونية ولم يتجرأ أي واحد من جيش الصحافيين الذي رافق اللجنة الأولمبية  و سافر على عاتقها بفضح الخروقات لهاته الأخيرة...بل تفتقت عبقرية البعض للتحرش على جامعة ألعاب التي هي بدورها ليست قرآنا منزلا...
ثم لو اكتفى البلاغ للوزارة بالإخبار فقط من أجل عقد ندوة صحفية في انتظار التقييم الحقيقي لكان  شيئا عاديا لكن ما هو غير عادي هو أن هذا البلاغ تتموقف فيه الوزارة للتملص من مسؤولياتها لأن فيما يخص المنشطات فالدولة هي المسؤولة عن المراقبة ومحاربة المنشطات بوضع ترسانة قانونية ومختبرات و وكالة وطنية عوض الاكتفاء بلجنة وطنية غير منظمة بإطار قانوني وترصد لها إمكانيات على غرار إعداد رياضيي الصفوة....
بلاغ الوزارة......ألم يصرح الوزير أنه وجد الوزارة بركة آسنة؟ فليقم السيد الوزير بتنظيف وتطهير هذه الوزارة قبل أن يقوم بمحاسبة الجامعات الرياضية وفضح التلاعبات بالمال العام للوزراء الذين سبقوه وعلى رأسهم نوال المتوكل ومنصف بلخياط...
3- مهزلة التاريخ///
غياب الهوية المغربية
 في لندن؟ 
حتـّــى العــدّاء الــذي أهــدانــَــا بعــضَ "النـّـحــاس" في أزمنــة "قصـديريّـة" استـعصــى عليـنــا فيهــا إحــراز الــذهب.. أدخـَلــْنــاه المضمــارَ بــِلا "هويّــة".. فإذا كــان أحــدُ العـدّاءين اللـّذين يبدوّان إلى يميـنـِه في الصّـورة يحمـلُ الجنسية النـّيـُـوزيلنديّـة والثـانــي الجنسيّـة الأمريكيّـة.. فإنّ عبــد العــاطي إيكيدر يحمل "جنسيّـة" العـلامة التـّجــاريّــة "جُــومَـاJoma­" بدل "MoroccoﺃوMaroc"
تصوّروا هــادْ "لــْهـْـبــالْ"؟؟؟
 4- وجهان لعملة واحدة// النسكة و الفقصة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق