السبت، 18 أغسطس 2012

عن تحميل الأثقال لجامعة ألعاب القوى ورفعها 
عن جامعة رفع الأثقال!

بقلم منصف الزيتوني وعبدالواحد الرامي وسمير بوكزول

من أجل تسمية الأشياء بمسمياتها ...

عبّرت مؤخرا مجموعة كبيرة منبثقة من العارفين بالشأن الرياضي بالمغرب عن مضاضتهم بسبب بعض المقالات التي كتبتها بعض الأقلام التي تمّ إستأجارها من لدن اللجنة الأولمبية المغربية...حيث قامت هذه الأخيرة بالتكلف بإ قامتهم وبتنقلهم إلى لندن وبإقامتهم ومَنْحِهم ماقدره 2000 أورو (أكثر  من مليوني سنتيم)...وما يدل عن غياب النزاهة الفكرية لهؤلاء الأقلام المأجورة هو توجيه إنتقاداتهم الاّذعة موجهين سهمهم فقط إلى حصيلة ألعاب القوى الرياضة الوحيدة التي أنقدت وجه المغرب ولو أنه تم تسجيل تراجع هذه الأخيرة تراجعا لا يرقى إلى الحصيلة المسجلة منذ أولمبياد لوس آنجلس سنة 1984 ، علما أن الذهب  غاب عن دورتي أطلنطا سنة 1996 وسيدني سنة 2000  ولم تواجه جامعة ألعاب القوى بنفس الهجوم...
وأضاف هؤلاء العارفين بخبايا الأمور والذين لا علاقة لهم بألعاب القوى أنهم سجلوا إستياءً بالطريقة الموجهة التي يتم بها تقييم حصيلة المشاركة المغربية بأولمبياد لندن لأنها لا يجب أن تقتصرفقط على
رياضة ألعاب القوى وإنما على إثنا عشرة رياضة التي شاركت في الألعاب الأولمبية...
وفي نظر هؤلاء المختصين الذين إشترطوا عدم ذكر أسمائهم حتى يتسنى للمنتقدين المنحازين للجنة الأولمبية المغربية مناقشة هذه الملاحظات عوض مناقشة مصدرها أو الأشخاص الذين أدلوا بها ، أشاروا أن التقييم للحصيلة يجب أن يكون شاملا وكاملا ويصب في البرنامج الوطني لإعداد رياضيي الصفوة من أوّله لآخره...إذ لا يعقل أن نحاسب رياضة شاركت وأحرزت على ميدالية وتأهل بعض ممارسيها إلى بعض النهايات ورياضات أخرى خرجت خاوية الوفاض ولم تتمكن حتى من المرور إلى الدور الثاني ولا نحاسب رياضات  إستفادت من أموال البرنامج الوطني على غرار رياضة رفع الأثقال التي كلفت أكثر من نصف مليارسنتيم لإعداد 19 تسعة عشرة من رياضييها دون التمكن حتى من تأهيل واحد من رياضييها...وهذا هو بيت القصيد لأن رئيس الوفد المغربي الذي هو في نفس الوقت نائب رئيس اللجنة الأولمبية المغربية والذي هو في نفس الوقت رئيس جامعة رفع الأثقال هو من الذين قرروا إستأجار مجموعة من الصحافيين الذين سقطوا في فخ المؤامرة...مضيفين أنه يجب فتح تحقيق لأن الأمر وصل بالتغرير ببطلين أولمبيين ،أعضاء بالمكتب الجامعي لألعاب وموظفين أشباح بوزارة الشباب والرياضة واللذان تمت دعوتهما إلى لندن ولم يبخلوا في توجيه إتهامتهم الخطيرة إلى جامعة ألعاب القوى والتي لوحت هذه الأخيرة في بلاغ أنها ستتخد الإجراءات القانونية اللازمة...
وأضافوا هؤلاء المختصين ومن باب السخرية أنهم يقرأون مقالات تُحَمِّل فيها الأثقال على جامعة ألعاب القوى وترفعها عن جامعة رفع الأثقال حيث أن رئيسها عوض أن يخجل من شخصه ويقوم بنقد ذاتي ذهب به الأمر إلى القيام بتقييم حصيلة الرياضات المشاركة والإعلان عن ترشيحه لرئاسة اللجنة الأولمبية المغربية في حملة إنتخابية سابقة لأوانها!!!
ولقد صدق قول من قال :هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق