الاثنين، 30 مارس 2015

انتحار فتاة في آزرو.. وقراءة موازية للخبر؟ ما خلات لنا إحنا الكبار ما نقولوا مع اضطهاد البشر والزمان؟

انتحار فتاة في آزرو.. وقراءة موازية للخبر؟
ما خلات لنا إحنا الكبار ما نقولوا مع اضطهاد البشر والزمان؟
 */*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
تناقلت الألسن مساء اليوم خبر انتحار فتاة في سن 16 شنقا في منزل يقع في السويقة قرب سقاية مولاي عبد القادر في آزرو.. و لم يعرف لحد الآن سبب هذا الانتحار؟
 الخبر من زاوية أخرى يحيلنا لطرح أسباب تفشي الانتحار في الوسط الاجتماعي المغربي ككل؟
 انتحار هذه الفتاة وهي لاتزال في ريعان شبابها بل قاصر بحكم سنها يدفعني إلى التفكير كيف لهذه الفتاة وهي لم تلج بعد سن المسؤولية في الحياة ؟ اهو نتيجة حالتها الاجتماعية (الأسرية) أم نتيجة  ضغط نفسي وما رافقه من مشاكل وصراعات داخلية؟مما أدى إلى اكتئاب داخلي واستحواذ فكرة الموت خصوصا عندما تمر الحالات دون تشخيص أو تمهل؟ ليستحوذ التفكير في الانتحار وتنفيذه جراء اليأس او انعدام جدوى الوجود ليكون الانتحار سبيل للانتقام من النفس وليكون الانتحار السبيل إلى  الخلاص والمتنفس نحو الذات للتهرب من واقع مرير يعيشونه رسخ في عقولهم أنهم من نوع الأناس الذين يشعرون بالدونية معتبرين الانتحار بأنه من الحلول الممكنة للمشاكل المستعصية..
ظاهرة الانتحار ليست  وحدها مشكلة تواجهنا، بل هناك ظواهر عدة سلبية تكبّل مجتمعنا بتداعياتها الخطيرة التي تزداد حدتها و وثيرتها يوماً بعد يوم..حتى أن تفسير الانتحار اختلف عند العديد من المجتمعات وبين الأفراد معا إذ يرى البعض إن  لانتحار هو التصرف المتعمد من قبل شخص ما لإنهاء حياته في حين  يرى آخرون أنه قتل النفس تخلصا من الحياة التي وهبها الله لعباده ، وقد اختلفت الآراء حول الانتحار هل يعكس شجاعة الشخص المنتحر أم جبنه وانعكاس لفشله وعدم الحاجة لاستمرار حياته؟
 هي فقط فكرة من بحر من الأفكار والقراءات التي ترافق موضوع الانتحار عند الشباب او المراهقين؟ بل حتى عند الكبار... علما أن الانتحار محرم في الإسلام لقول الله تعالى في القرآن:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً }النساء29"
وإن كنت اعلم علم اليقين بأن النفس ملك لله وليس لأحد أن يقتل نفسه ولو زعم أن ذلك في سبيل الله.. وماتدري نفس باي شيء تموت، 
فسأقفل بالتعليق" إذا كان هؤلاء الصغار فكروا بل نفذوا قتل نفسهم، فما حال بعضنا من بيننا نحن الكبار الذين يستحملون العيش في مجتمع يشجع على الغلو والفحشاء بشتى أنواعها وأساليبها  واستبداد العباد يل كل أساليب الاضطهاد والقمع و محاربة الرأي والفكر تحت طائلة مساطر عمياء تحمي المستبد وتسعى إلى تفريخ أعشاش الإجرام من غير إرادة... من ناحية فكرية/معنوية؟ أما من الناحية المالية فكثيرون هم في هذه الأرض يفكرون في الانتحار لماذا؟  لأنهم يجدون أنفسهم مجبرين العيش في وسط حال لسانه في هذا الزمان يقول:من ليس معه لا يستحق، من ليس له واسطة يدفن نفسه، من ومن ومن.... ولا حول ولا قوة إلا بالله..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق