محنة ملاكين لعقارات مع مصلحة المسح العقاري بإفران
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
لاحديث ولا همّ لعدد من مالكي السكنيات الحديثة بمجموعة من التجزئات السكنية في آزرو (النخيل، الفرح) خلال الأيام الأخيرة إلا عن معاناتهم مع مصلحة المسح العقاري بإفران نظرا لما تتعرض لهم ملفاتهم المرتبطة بتحفيظ عقاراتهم الخاصة(منازل سكنهم) خاصة في مرحلة البث في هذه الملفات من طرف مصلحة المسح العقاري (كدساتير) حيث أكد عدد من هؤلاء المواطنين -في اتصالهم بالجريدة- أن مدة انتظارهم التأشير على ملفاتهم من طرف المصلحة المعنية تجاوزت في العديد من الحالات الشهرين من تاريخ إحالة المهندس الطبوغرافي للملف على هذه الإدارة، وأنهم من خلال زيارة شباك مصلحة المسح العقاري يتم الرد على استفساراتهم بضرورة انتظار كل ملف لدوره من اجل التسوية نظرا لتراكم هذه الملفات معبرين عن استيائهم للتماطل الذي تعرفه تسوية ملفاتهم العقاري الوطني، وهو ما يدفع إلى التساؤل حول إكراهات هذه الإدارة المؤدية إلى هذه الوضعية المتردية في الخدمات المقدمة من طرفها للمواطنين، هل للمسألة ارتباط بقلة الموارد البشرية المتخصصة؟ أم أن هناك دواعي أخرى خفية تحول دون فعالية الخدمة المقدمة من طرف إدارة ذات أهمية كبرى في تنظيم المجال العقاري؟ وهل يعقل أن تتحول مسطرة بسيطة لتحفيظ الملك العقاري إلى قطعة من العذاب نتيجة طول الانتظار وكثرة الانتقال بين المكاتب والجهات المنوطة بها هذه العملية في الوقت الذي تكثف فيه الدولة من حملات الدعاية لتشجيع المواطنين على تحفيظ ممتلكاتهم والمساهمة في تثمين الرأسمال؟ مقابل ما يسجل ميدانيا من غياب لإيجاد الآليات التي تساعد على الرفع من وتيرة إحصاء العقارات، ووضع بنك معطيات خاصة بالعقارات لتجاوز الإشكالية التي تقف حجر عثرة أمام التسوية العقارية لتفادي الاحتقان بفعل ما يسجل من تعطيل مصالح المواطنين الذين يئسوا من بطء تمكينهم من وثائق تضمن لهم حقوقهم في الملكية العقارية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق