الجمعة، 23 يونيو 2017

إقليم إفران بدون مسابح عمومية؟ وجماعات تسابقت على إجهاض المكتسبات ضد مصالح الساكنة

إقليم إفران بدون مسابح عمومية؟
وجماعات تسابقت على إجهاض المكتسبات ضد مصالح الساكنة

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
جرت نهار الخميس22يونيه2017 عملية فتح الأظرفة الخاصة بالاستغلال المؤقت للمسبح التابع للمركب الرياضي آزرو للفترة مابين03يوليوز و03شتنبر2017... ولقد رست الصفقة على مبلغ قدره 126.200درهم.
وإذا كانت هذه العملية ستعود ماديا على وزارة الشباب والرياضة لهذا المسبح بكونها صاحبة الملك فقط، تفتح هذا الفضاء شكليا جودا وكرما منها على الساكنة وضمنيا هو مكسب مادي لتقوية مداخيلها على حساب العموم، فإنها لن تعود عل الجماعة المحلية بأية فائدة من عائداته لتقوية مداخيلها وميزانيتها... وهذا ما يدفعنا إلى الحديث عن واقع إقليم إفران ككل من حيث غياب تام لأي مسبح بلدي عمومي بكل حواضره قبل قروياته... سيما عندما يمكن القول أن المسابح تمثل فضاء لممارسة العديد من الأنشطة الرياضية ومتنفسا لشريحة كبيرة من المواطنين الذين لا يملكون القدرة المادية لقضاء العطلة الصيفية بإحدى المدن الشاطئية أو الذهاب إلى مسابح بمدن أخرى...
ولقد أضحى إقليم إفران ككل ميدانيا في حاجة ماسة لمثل هذه المجالات لتوفير الخدمات الاجتماعية للساكنة وضمان استقرارها وخاصة تلك الفئات المعوزة التي لاتساعفها إمكاناتها من منح أبنائها أثمنة الالتحاق بالمسابح الخصوصية نظرا لارتفاع أثمنة ولوجها أو تلك الأسر الغير المتوفرة على مصاريف السفر وقضاء العطلة بجانب البحر أو الاتجاه نحو مدن أخرى قريبة قصد السباحة... مما يضع معه سؤالا عريضا بشأن الدور الذي وجب أن تلعبه الجماعات المحلية في تقديم الخدمات لساكنتها سيما عندما نعلم مثلا أن المسبح التابع للمركب الرياضي بآزرو لم يعد يكفي لاستقطاب أبناء مدينة آزرو نظرا لصغر حجمه وكذلك لتواجده تحت صخرة أقشمير التي غالبا ما تؤثر على فضاء المسبح مناخيا مما يدفع بالعديد من الراغبين في السباحة التوجه إلى المسابح الخصوصية لما تتميز به من سعة ووسائل الاستحمام ومن نظافة ومن ظروف مواتية بعيدا عن الازدحام الذي يعرفه المسبح بآزرو... خصوصا عندما نعلم أن مسبح آزرو الذي كان قبل سنوات يعتبر مسبحا بلديا فإن جماعة المدينة فرطت في مكسبه وبشكل خلف معه جدلا واسعا داخل المجتمع المدني حين فوتته لوزارة الشباب والرياضة التي ادعت بوثيقة تعود لفترة الاستعمار أنه في ملكيتها وانقضت عليه تحت مقصلة القانون والقضاء مع بداية العقد الأول من القرن الجاري...
 وقد تذهب بعد الرائجات إلى أن فضاء السباحة بمدينة آزرو سيعزز بالمسبح المغطى القائمة أشغاله حاليا، لكن حقيقة هذا المسبح لن يكون مفتوحا في وجه العموم إذ قد سيتم اعتماده للمناسبات والمسابقات الرسمية التي قد تنظم سواء من وزارة الشباب والرياضة أو الجامعة الملكية المغربية للسباحة وكرة الماء أو حتى من الخواص..
الإجهاض على كل ما اكتسب لصالح مدينة آزرو وساكنتها والذي ينم عن قصور في التصور الملغي لمبدأ الموضوعية، لم تمنع منه مدينة إفران التي كان أن تم بها إغلاق المسبح البلدي سنة 2012  مما كان سببا في حرمان فلذات أكباد الشرائح المجتمعية المعوزة ومن ذوي الدخل المحدود من خدمات هذا الفضاء الذي كان قد علل أسباب إغلاقه رئيس الجماعة الحضرية آنذاك  لأسباب أمنية وصحية معا للمتوافدين عليه، حين فسر أن مصالح البلدية كانت قد سجلت أن المسبح نظرا لقدمه وتقادم أحواضه التي يغلب عليها الصدى في أرضيتها وجوانبها وكذا لكون الفرشة المائية لا تستقر على حال نظرا لتسرب المياه في جوفها ونظرا للحالة الغير اللائقة التي تتواجد عليها فضاءات المسبح بسبب ما تعرضت له من إهمال نظرا لعدم وجود صيانة ومراقبة شاملة كانا يدخلان في إطار تحملات المقاولة المكترية للمسبح... لهذه الأسباب تم إغلاق المسبح حتى لا يتسبب في أضرار جسدية أو صحية للمتوافدين عليه.. وكان قد أعلن رئيس المجلس البلدي آنذاك أنه تمت برمجة لإعادة تهيئة هذا المرفق الاجتماعي بتحديد نقطته ضمن جدول أشغال إحدى دوراته العادية شهر يوليوز 2012 لتخصيص غلاف مالي من فائض ميزانية 2013 وللتوقيع على شراكة مع وزارة الشباب والشباب للقيام بالأشغال اللازمة التي من شانها أن تمكن فضاءات المسبح وأحواضه من حلة جديدة تضمن الشروط الأمنية لسلامة المتوافدين عليه... إلا أنها مع توالي الأيام والسنين تبنت  انها كانت مجرد وعود كاذبة... ولم تنفع منذئذ صرخات شعب المدينة لإعادة افتتاحه أو بناء بديل له مما يدفع بالراغبين في السباحة التحول إلى البحيرات أو الأودية والمجاري القريبة من المدينة والتي لا تتوفر على شروط النظافة والأمن....  
وأمام إغلاق المسبح البلدي، يضطر أطفال المدينة من"أيها الشعب" التوجه إلى مجاري وادي تزكيت وشلالات عين فيتال للاستجمام والسباحة بالرغم مما قد يشكل أحيانا من خطورة على حياتهم ؟؟؟ في حين يستمتع آخرون من ذوي اليسر بالسباحة في مسابح الفنادق فيما توفر لأطفال مراكز الاصطياف للإدارات العمومية أو الشركات بالاستجمام و السباحة في مسابح هاته المرافق...
إن التفكير في إعداد مشاريع بناء مسابح عمومية بالوسطين الحضريين لكل من آزرو وافران أصبح ضرورة  ملحة، وعلى المسؤولين وكذا أعضاء الجماعتين الحضريتين (أغلبية ومعارضة)، أن يصبوا اهتمامهم وانشغالهم في هذا الخصوص ويهتموا بشباب المدينة ويلتفتوا لمتطلباتهم ويعملوا على تحقيقها كباقي المدن المغربية...
فهل يتدارك المسؤولون عن الشأن المحلي هذا الخصاص والتعجيل بأخذ الوضعية بالجدية  لبرمجة مشاريع بناء مسابح عمومية؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق