الخميس، 11 فبراير 2010

AZROU/IFRANE: Le moyen Atlas, la régionale et les amendements politiques ..THEME D'UN METING Présidé par Nabil BENABDELLAH DU PPS



"الأطلس المتوسط:
الجهوية و الإصلاحات السياسية"
عنوان لقاء مفتوح لحزب التقدم و الاشتراكية بإقليم إفران
نبيل بنعبدالله عضو الديوان السياسي للحزب يؤكد
* أنه لا تنمية بدون عدالة اجتماعية
* و لا ديمقراطية بدون أحزاب ديمقراطية قوية


في إطار التحضير للمؤتمر الوطني الثامن لحزب التقدم و الاشتراكية و ضمن أنشطته المبرمجة لهذا الحدث،نظم الفرع المحلي للحزب بمدينة آزرو لقاء مفتوحا في موضوع "الأطلس المتوسط: الجهوية و الإصلاحات السياسية" بمساهمة نبيل بنعبدالله عضو الديوان السياسي للحزب ، و ذلك يوم السبت الأخير (06/02/2010) بالقاعة الكبرى لدار الشباب "أقشمير" .. و قد عرف هذا النشاط نجاحا باهرا و حضورا جماهيريا كبيرا حيث غصت القاعة عن آخرها .. كما تميز هذا اللقاء بحضور نوعي من المواطنين تعبيرا منهم عن تعاطفهم مع الحزب و تقديرا لمواقفه على الصعيد الوطني... كما شهد حضور ممثلي الأحزاب السياسية أساسا أحزاب الكتلة الديمقراطية و تحالف القطب الحداثي التقدمي.
و ترأس هذا اللقاء كريم نيتلحو عضو الديوان السياسي و منسق جهة مكناس-تافيلالت للحزب ..
فبعد كلمة الترحيب بالحضور و بوفد الحزب ، أعطيت الكلمة للكاتب المحلي وعلي بوزيان عضو اللجنة المركزية للحزب الذي من جهته رحب بالمحاضر نبيل بنعبدالله و أبرز أهمية المؤتمر الثامن لحزب التقدم و الاشتراكية مؤكدا على ضرورة نهج الديمقراطية التشاركية في صياغة مشروع الجهوية الموسعة كأسلوب جديد لإشراك المواطنين في تسيير شؤونهم ، و ذكر بنضالات الحزب بمنطقة الأطلس المتوسط و بالخصوص بإقليم إفران و ما يعانيه سكان هذه المنطقة من مشاكل مرتبطة بخصوصيتها كمنطقة جبلية تزخر بمؤهلات طبيعية و اقتصادية ضخمة .. و لم يفت الكاتب الأول أن يعبر في الأخير عن تضامن الحزب مع الجماعة السلالية لآيت الطالب أسعيد كنموذج للمشاكل التي يعرفها إقليم إفران مطالبا بإنصافها و التعجيل بحل مشاكله...
و بعده، استمع الحضور إلى مداخلة نبيل بنعبدالله التي قوبلت بتصفيقات حارة ، إذ عبر في بداية كلمته عن روابط العطف الذي يكنه لهذه المنطقة و لمناضلي الحزب بها ، و ذكر بالتضحيات الجسام التي قدمها هؤلاء في سبيل إرساء قواعد الديمقراطية و العدالة الاجتماعية ، كما نوه بأعمالهم الجليلة و نشاطهم السياسي المستمر رغم القمع و التنكيل و الحرمان ، و خص بوزيان وعلي عضو اللجنة المركزية الذي قاسى كل أشكال القهر و التعذيب في سيرته النضالية ،بكلمة مؤثرة و هو مثال كباقي الرفاق بإقليم إفران و الأطلس المتوسط للنضال المستمر و الاستماتة في الدفاع عن حقوق المواطنين و الثبات على مبادئ الحزب.
لينتقل المحاضر إلى موضوع اللقاء الذي استهله في عرضه بالحديث عن التوزيع المجالي للمغرب و عن خصوصيات مناطقه التي تتميز بتنوع تضاريسه و مناخه و تباين جهاته الحالية من حيث المستوى الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي ..
و يأتي الأطلس المتوسط من بين المناطق الجبلية بالمغرب التي ينبغي أن تعطى لها أهمية قصوى حتى تكون في مستوى التطور الذي تعرفه باقي جهات المغرب، و أن يصب كنه التنمية المتوخاة في تنمية الإنسان بالدرجة الأولى أي جعل الإنسان جوهر اهتمامات الكل.
و أضاف المحاضر بالقول:" .. و نثير انتباه الحكومة التي نشارك فيها كحزب إلى الأوضاع الصعبة التي تعيشها المناطق الجبلية و الأطلس المتوسط جزء منها ، و أن تعطيها أهمية قصوى نظرا للظروف المناخية الصعبة التي تعرفها و لكونها مناطق معزولة لا بد من إمدادها بكل الوسائل " .
و في هذا الإطار ذكر نبيل بنعبدالله بتحركات حزب التقدم و الاشتراكية حيث بادر فريقه البرلماني إلى وضع مقترح قانون خاص بالمناطق الجبلية و إحداث وكالات خاصة لتنميتها حتى يحظى سكانها باهتمام الحكومة و يشعرون بانتمائهم إلى هذا الوطن..." فلا تنمية بدون عدالة اجتماعية، و لا تنمية بدون أن يستفيد الجميع من خيرات البلاد".
ثم انتقل المحاضر في عرضه إلى محور الجهوية و التي ترتكز في مقوماتها الأساسية على إشراك الكفاءات في تدبير شؤونها على أسس أكثر استقلالية أي جهورية موسعة تعنى في جوهرها بالإنسان. كما لا يجب أن تستمر هذه الجهوية على نظام أكثر مركزية ، نظام متأثر بالنظام الفرنسي الاستعماري الذي يركز أكثر من 95% من القرار على مستويات مركزية.
و خلص إلى أن الجهوية بشكلها الحالي و بعد 13 سنة من الممارسة ، ضعيفة و لا تستجيب لمتطلبات العصر.
و في لقائه باللجنة الاستشارية للجهوية ، أعطى حزب التقدم و الاشتراكية رأيه و تصوره للجهوية الموسعة و الذي تميز بالجدية و عمق النظر و اقترح أن يعاد النظر في الجهوية عبر إصلاح دستوري..
و يرمي مشروع التقطيع الجهوي الذي تقدم به الحزب إلى التقليص من عدد الجهات إلى عشرة(10) يراعى فيها:
1) ضرورة التضامن و التكافل بين الجماعات و الجهات.
2) جهات لها صلاحيات أوسع من الأخرى حسب الإمكانات الاقتصادية .
3) الانتخابات: و قد عرفت هذه الأخيرة أسوأ تعامل مع الإنسان فغي الاستحقاقات الأخيرة.. و لتفادي المتاجرة في الأصوات يجب انتخاب ممثلي الجهة بالاقتراع العام المباشر و انتخاب رئيس الجهة بالاقتراع المباشر من طرف المواطنين أو من اللائحة التي حصلت على اكبر عدد من الأصوات.
و لتحقيق المصداقية لهذه العمليات الانتخابية لا بد من إعادة الاعتبار للعمل السياسي و الأحزاب السياسية و للمناضلين مما يستلزم ضرورة إيجاد نمط اقتراع يضمن إيصال أو وصول الكفاءات إلى المجلس الجهوي.
4) التقطيع الجهوي :
فالجهة لا يجب ، كما جاء في معرض تدخل المحاضر، أن نبنيها فقط على أسس قبلية أو إثنية بل على أسس و مقومات اقتصادية ، و ذلك لتحقيق التوازن بين هذه الجهات و تقليص الفوارق بينها، و أن يكون التقطيع تقطيعا أفقيا يضمن منافذ الجهات على البحر مع التقليص من عددها و جهوية مبنية أيضا على اختلاف الثقافات .
كما ركز نبيل بنعبدالله على أن تهم الاختصاصات على مستوى الجهات القطاعات الاقتصادية التالية :
* القطاع الأولي.
* القطاع الثانوي.
* القطاع الثالث.
أما على مستوى الموارد المالية ، فيجب أن تعود الجبايات المحلية إلى الجهة.
أما عن الوضع السياسي العام ، فقال نبيل بنعبدالله عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم و الاشتراكية ، إن المغرب دخل في مرحلة التوافق التاريخي أو الحل الوسط التاريخي منذ سنة 1998 مع حكومة عبد الرحمن اليوسفي ، و عرف المغرب تحولا جذريا و حصل هناك تقدم ملحوظ على مستوى حقوق الإنسان و على المستوى الاقتصادي بعدما كنا على شفة سكتة قلبية .. كما تضاعفت الاستثمارات العمومية إلى ما يزيد عن 160 مليار درهم .. و حصل تحسن في الحقل الاجتماعي .. و لا يجب هنا اجترار الخطاب .. و دولة القانون يجب أن تكون على المستوى الاقتصادي هي السائدة حيث لا مكان لاقتصاد الريع و استغلال النفوذ و الزبونية و قضاء معطل ، و هي مسألة أساسية و جوهرية للمواطن العادي و لا يجب ألا تستمر... و يستدعي الأمر تحديث الإدارة و تقليص الفوارق المجالية و هي غير مقبولة خاصة إقصاء و تهميش فئات اجتماعية واسعة تعيش تحت عتبة الفقر.
و الطفرة الاقتصادية المراد تحقيقها يجب أن تكون في إطار المشروعية و القانون و تعطي الأولوية للبعد الاجتماعي أساسا.
فلا لانتخابات تمر في ظروف سيئة و لا لتنافس غير و كفى تأثير السلطة على الانتخابات ، و لا ديمقراطية بدون أحزاب ديمقراطية قوية.
و ذكر نبيل بنعبدالله باستقلالية حزبه ال PPS حيث لا يمكن لأي كان أن يتدخل في شؤونه الداخلية و يحيده عن خطه السياسي مهما كان.
و ختم هذا النشاط بالرد على مجموعة أسئلة و تدخلات الحاضرين و التي أغنت النقاش كما تم التأكيد على الأخذ بعين الاعتبار بالأمازيغية في الدسترة و التقطيع الجهوي كمكون أساسي من مكونات الثقافة الوطنية .. كما لم يفت الحاضرين الثناء على تنظيم مثل هذه اللقاءات و دورها في تعميق الحوار و النقاش و الوعي لدى المواطنين.
و على هامش هذا اللقاء كذلك تم اجتماع لنبيل بنعبدالله و بوزيان وعلي الكاتب المحلي بوفد من الجماعة السلالية لآيت الطالب أسعيد إذ تمت دراسة و مناقشة مشاكلهم التي وعد نبيل بنعبدالله بطرح ملفها و تفاعلاته على المسؤولين سواء بعمالة إقليم إفران أو بوزارة الداخلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق