الجمعة، 28 مارس 2014

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم إفران برسم 2014 من أجل استراتيجيه إلتقائية بين البرامج والأهداف

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم إفران برسم 2014
 من أجل استراتيجيه إلتقائية بين البرامج والأهداف
البوابةالإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
سجل المشاركون والمتتبعون لأشغال الاجتماع الخاص باللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم إفران ملاحظات على البرنامج المعتمد لدعم المشاريع المقدمة من عدة جهات سواء في التعليم أو الرياضة أو الجماعات المحلية أومن جمعيات المجتمع المدني أبرزها أن بعض المشاريع التي يمكن عدها ضمن أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خصوصا فيما يرتبط بالمشاريع المدرة للدخل لمكافحة الهشاشة الاجتماعية كرفض مشروع تمويل جمعية قروية لاقتناء تجهيزات لتجميع ونقل الحليب في حين تمت المصادقة على تمويل بعض الجمعيات الرياضية لتجهيز أو تهيئة مقراتها علما أن بعضها موسمي والآخر منه ما يمارس نشاطه بشرط الانخراط والمساهمة في الجمعية وشهريا وكل تظاهرة ينظمها؟؟ كما أنه من بين الملاحظات التي توفرت لنا أن بعض المؤسسات في التعليم فوجئت بقبول مشاريع مؤسسات تعليمية فيما يخص مشاريع تركيب التدفئة المركزية في حين أن تلك التي لم تتقدم بصفة رسمية بنفس المشروع كانت أن تلقت تفسيرات عند اقتراحها له أن هذا المشروع لن يقبل بسبب أن العمالة ونيابة التعليم عقدتا اتفاقية شراكة في إطار المبادرة الوطنية لتمويل مشاريع التدفئة المركزية ببعض المؤسسات وبالتالي لايمكن قبول مشروع منفرد من مؤسسة معينة خارج هذه الاتفاقية؟؟؟؟؟؟؟ .....لتبقى هاته الملاحظات تستدعي التأمل فيها حتى تكون فعلا محققة للتوجه العام للجنة الإقليمية للتنمية البشرية ...
وبالعودة إلى أشغال اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية التي احتضنتها قاعة الاجتماعات بعمالة إفران يوم الخميس الاخير(2014/03/27) برئاسة محمد بنريباك عامل إقليم إفران رفقة حسن برادة الكاتب العام للعمالة وعبد الله أوحادة رئيس المجلس الإقليمي لعمالة إفران وبحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبعض رؤساء المصالح الخارجية بالإقليم وممثلي بعض الجمعيات المعنية بهاته المناسبة فيما سجل غياب عدد من رؤساء الجماعات وممثلي بعض الجمعيات من المجتمع المدني سيما منها حاملة المشاريع...
وكان أن جاء في خلاصة أن 120 مشروعا بتكلفة إجمالية قدرها 130الف درهم تم إنجازه ما بين 2011و2013  بلغ عدد من المستفيدين منها 46587  فجاءت المرحلة الثانية2011-2015 ب04مشاريع  (1 400الف درهم) عدد المستفيدين منها 218... قبل أن يتم تشخيص المرحلة المرتبطة بسنة 2014 والتي تدخل في إطار التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الواردة  بالخطاب الملكي السامي الذي ألقاه بمناسبة ذكرى 20 غشت 2013 والذي يعتبر خارطة طريق للنهوض بقطاع التعليم، ذلك بعد أن تم إنجاز تشخيص شامل  للمؤسسات التعليمية على صعيد إقليم إفران مع جرد لوضعية البنيات، المرافق الأساسية المرتبطة بها ومحيطها البيئي وقد أسفر هذا التشخيص عن تحديد  كافة الحاجيات والمشاكل المطروحة ووضع مصفوفة للأولويات استخرجت منها الحالات والنتائج التي تمت مناقشتها والمصادقة على المشاريع المقترحة في شأنها...
فيما يخص مشاريع سنة 2014 -(31مشروع لفائدة 12135شخص)، فلقد تم رصد غلاف مالي ناهز 17,8مليون درهم والتي بخصوصها ذكر عامل التقليم في مستهل كلمته بالإستراتيجية الجديدة والتي من شأنها وضع مفهوم جديد لكيفية وضع واختيار المشاريع الشيء الذي سيكون له أثر إيجابي وفعال على استمرارية البرامج المرتبطة بهذا المجال، كما أكد عامل الإقليم على أن فلسفة وأهداف وقيم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تندرج في إطار ثقافة إلزامية البرامج وإعداد والبحث عن إلزامية الحصول على النتائج ... مع التركيز على محور الأنشطة المدرة للدخل لتحقيق تنمية بشرية مستدامة والقضاء على كل أشكال الإقصاء والتهميش والفقر من خلال خلق فرص شغل.. هاته النقطة الأخيرة التي طالب أحد المتدخلين في شأنها دعوة المقاولات المستفيدة من المشاريع بالإقليم إلى ضرورة تشغيل اليد العاملة المحلية بدل استقطابها معها من خارج الإقليم حتى تحقق الأهداف التي تدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. لتتوالى بعد ذلك تدخلات مختلف الفاعلين والتي انصبت في مجملها حول النقاط المدرجة بجدول الأعمال الذي دارت محاوره حول برنامج محاربة الفقر بالوسط  القروي(8000آلاف درهم) الذي استهدف الكهربة القروية من خلال برمجة مشاريع متعددة السنوات والأشطر، الماء الصالح للشرب وتحسين خدمات التجهيزات الأساسية، وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالمجال الحضري (3 200ألف درهم) من خلال المبادرات المحلية حيث عملت اللجنة المحلية للتنمية البشرية  لمدينة آزرو على برمجة مشاريع متنوعة الأهداف وذات وقع كبير على  ساكنة الأحياء المستهدفة، خففت من صعوبة الولوج إلى الخدمات العمومية الأساسية أو تحسين وضعية  البنيات والتجهيزات الحضرية، وبرنامج محاربة الهشاشة(2 400ألف درهم) الذي انطلق بمبدأ إعادة تأهيل  جميع دور الطالبة والطالب الموجودة بالإقليم لتطابقها مع قانون 05/14 المنظم لمؤسسات الرعاية الاجتماعية، وذلك بتوفير مواصفات الجودة التي تضمن شروط الحفاظ على الكرامة الإنسانية، فالبرنامج الأفقي (4 200ألف درهم) المرتكز أساسا عبر مسطرة طلب المشاريع على المستوى الإقليمي المفتوحة لفائدة الجماعات والجمعيات وكذا التعاونيات والشركات الصغرى على تشجيع الشباب والمرأة للانخراط أكثر في مسلسل الاقتصاد التضامني وموازاة تمت تقوية قدرات الفاعلين المحليين من خلال تنفيذ عدة عمليات التكوين وتواصل القرب.
هذا وقبل رفع أشغال هذا الاجتماع ذكر محمد بنريباك عامل الإقليم الحضور بضرورة السعي لمزيد من تحقيق الأهداف من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتعزيز المكتسبات التي تم تحقيقها خلال الفترة الأولى من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي استطاعت عبر فلسفتها، وعن طريق برامجها، تحقيق الكثير من أهدافها، وذلك بفضل تكاثف وتظافر جهود كل الفعاليات والجهات المسؤولة، كما أشار إلى أن تفعيل الالتقائية والتنسيق بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والقطاعات الحكومية المعنية، من شأنها تقوية التزام الشركاء في تنفيذ مشاريع التنمية البشرية وتكريس التفاعلية وترشيد النفقات، كما أوضح العامل أن التدابير المقترحة في إطار هذه الاستراتيجية  تتجلى في مستويين: يتمثل الأول في إلتقائية الأهداف والمرامي على المستوى المركزي وذلك بتحديد إطار مرجعي استراتيجي، وإلتقائية البرامج على المستوى المحلي من خلال العمل بشراكة وبشكل جماعي، بحضور جميع الفاعلين المحليين لتقديم مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع البحث عن الإلتقائية اللازمة مع البرامج القطاعية وكذا برامج الجماعات الترابية، وتثمين المكتسبات والممارسات الجيدة عبر تنظيم اجتماعات لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب والقيام بتتبع مشترك للمشاريع.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق