الخميس، 26 نوفمبر 2015

أزمة تلقيح الأطفال بالمستوصفات الحضرية بآزرو والقطاع الصحي في فوضى والمندوبية الإقليمية لا تهتم؟

أزمة تلقيح الأطفال بالمستوصفات الحضرية بآزرو
والقطاع الصحي في فوضى والمندوبية الإقليمية لا تهتم؟
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
كادت الأمور أن تخرج عن السيطرة صبيحة يومه الخميس26نونبر2015 بالمركز الصحي الحضري بأحداف في آزرو بين أمهات متذمرات من جهة وممرضات ممرضين مغلوبين على أمرهم من جهة أخرى، وذلك حين تم إبلاغ أمهات حملن أطفالهن لأجل التلقيح تباعا للجداول المرسومة لأطفالهن حسب السن ما بين السنتين والخمس سنوات بمغادرة المركز... وذلك بسبب عدم توفر المستوصف على اللقاحات ضد كل من السل والتهاب الكبد والسعال الديكي والكزار والشلل والحصبة والحميراء... مما حدا بهن إلى الاحتجاج سيما وأنهن كن قد حللن بالمستوصف باكرا وطال انتظارهن للانطلاقة عملية التلقيح فكن أن تلقين أمرا بمغادرة المستوصف لانعدام التلقيحات المرجوة... ولتحضر الشرطة المحلية حوالي الساعة 10صباحا، وبالتالي تم الاتصال بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بإفران التي سارعت أمام الوضع إلى تهدئة النفوس بأنها ستزود المركز باللقاحات في حدود ساعتين على الأقل... وهو ما تم الوفاء به لتجاوز الاختناق..
 وحسب مقربين من القطاع فإن من بين أسباب غياب التلقيحات معاناة المستوصف مع مشكل الكهرباء حيث خلل داخلي يتسبب في انقطاع التيار الكهرباء بين الفينة والأخرى، وأن هذا المشكل مطروح منذ ما لا يقل عن 3أسابيع دون تدخل المندوبية الإقليمية لإصلاحه خاصة سيما وأن المستوصف يتوفر على أدوية وتلقيحات تحتاج لتبريد في الثلاجة وأيضا لتخزين هذه المواد مما يشكل مشكلا عن انقطاع التيار الكهربائي..
فكيف يعقل أن تدبر الأمور بهذه الطريقة والمندوبية تعلم أن كل خميس واثنين هما يومان مخصصان للعمليات التلقيحية وبالتالي لم تأخذ بعين الاعتبار بتزويد المركز بيوم قبل موعد التلقيحات؟ ولماذا لا تبادر إلى دعوة تقني لإصلاح التيار الكهربائي مادام وسيلة ضامنة لتخزين الأدوية والتلقيحات الضرورية الاستعجالية؟
ونفس الواقع حسب مصادر عاشته مستوصفات مدينة آزرو هذا اليوم وهو ليس بالحديث بل استفحل منذ مدة بخصوص قلة أو انعدام التلقيحات الخاصة بالأطفال حيث كثيرا ما عادت الأمهات أدراجهن بدعوى عدم توفر التلقيحات..إنه مشكل مطروح منذ أكثر من شهر دون أن تحرك الجهات المسؤولة عن القطاع الصحي إن محليا أو إقليميا ساكنا تجاه خطورة الوضع اعتبارا لارتباط أغلب هذه التلقيحات بفترات عمرية محددة لدى الأطفال، تقول أمهات في حديثهن للجريدة.
 وليذكر هذا الواقع تناقض ما تنادي به وزارة الصحة وتحث به آباء وأمهات الأطفال بين سن 2 و 5 سنوات على تطعيم أطفالهم بالجرعة التكميلية المتوفرة مجانا في مراكز الرعاية الصحية التابعة لوزارة الصحة...بل وتشدد على عدم تأخر الأمهات عن مراجعة المراكز لحصول أطفالهن على اللقاحات في المواعيد المقررة.... لكن يظهر أن الإدارة الإقليمية الجديدة للقطاع الصحي بإفران منذ حلولها لا تهتم بالأوضاع الصحية بالإقليم ككل حيث استفحال الفوضى والتحكم عن بعد مما يزيد من توتر الأوضاع الصحية بهذا الإقليم عموما انطلاقا من المستشفى الاقليمي بآزرو الذي يعيش أزمة بل أزمات على مختلف الواجهات إداريا وصحيا وتدبيرا وتسييرا لا ولم تكن المندوبية الإقليمية مهتمة لكل التصدعات القائمة؟...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق