الأحد، 9 ديسمبر 2012


في غياب المراقبة ساكنة تتكبد المعاناة في غياب تسليع نقط البيع بحطب التدفئة
مواطنون من إفران يضطرون لاقتناء الحطب من آزرو
 فمتى تكون الطاقات المتجددة بديلة لتخفيف الضغط على الغابة؟

" وا راها ماشي لهفة، هذي راها الحاجة هي اللي جابتنا من إفران ازور؟ راهم  العواد منذ أيام و قبل تساقط الثلوج الأخيرة ما موجودينش في إفران.. و لينا ملزمين باقتنائهم من آزرو؟"
كان هذا رد - السيد سعيد أ.- أحد الأناس الذين صادفتهم "الأخبار" مع نهاية الأسبوع الأخير بإحدى نقط بيع حطب التدفئة بمدينة آزرو و هم يتقنون الطن من الحطب الذي يبلغ سعره ألف درهم بل مع تكاليف النقل واليد العاملة لوضعه و نقله  بشاحنة النقل قد يصبح على الأقل بسعر 1250 درهما... سيما و أن التهاطلات الثلجية هذه السنة جاءت مبكرة لتسبب في معاناة المواطنين بإقليم إفران مع حطب التدفئة الذي رفعت الدولة عنه يدها في الدعم كما كان قبل سنوات خلت ...
و لتكشف هاته الحالة عن سبات القائمين عن الشؤون الإقليمية و المحلية و الجماعية بإقليم إفران عموما و بمدينة إفران على وجه الخصوص... في وقت كان على هاته الدوائر أن تتجند لتوفير هاته المادة" الذهب الأسود" بالأطلس المتوسط و الذي تستفيد منه مقاولات مستغلي الغابة بشروط تفضيلية على أساس ضمان وجوده في وقت مبكرة بكل نقط البيع لعموم المواطنين.. إلا أن هذا الشرط في التعاقد بين مستغلي الغابة و السلطات الإقليمية و الدوائر الغابوية لا يتم احترامه من قبل بائعي حطب التدفئة الذين يتعمدون إلى التأخير في نقل حطبهم من الغابة إلا بعد مرور أسابيع و حتى شهور من التهاطلات المطرية و الثلجية لتكون الغلة المعروضة قد ابتلت ليكون وزن الطن الواحد لا يعني حقيقة الحطب الذي هو من أنواع" الكروش" الذي يباع للمواطنين قصد التدفئة...
و قد علل احد المقاولين من مستغلي الغابة " أن سبب هذا النقص أو الغياب في المادة أن الأحوال الجوية الممطرة و الثلجية هي التي حالت دون تلبية الطلب مفسرا أن هاته الأحوال الجوية هي التي تتسبب في نقل غلتهم إلى المراكز العمومية القريبة من الساكنة  لأجل العرض كون الآليات لا يمكنها التوغل فغي الغابة لصعوبة المسالك بها ...
و سجل المتتبعون بالمنطقة أن هذه السنة اتسمت بندرة في توفير حطب التدفئة ردت أسبابها  أساسا إلى "الضغط" الذي يشهده القطاع الغابوي بالأطلس المتوسط في هذه الفترة من السنة، إذ يزداد عدد ممتهني جمع الحطب، ويرتفع استهلاكه في تدفئة المنازل هاته الأخيرة التي اعتبرت أن سوء استعمال أصحابها  لحطب التدفئة يعد احد العوامل المؤثرة على الغابة التي تتعرض لضغط "غير مسبوق" أثناء فصل الشتاء،. لهذا أصبحت الضرورة تستدعي اعتماد احد الحلول كتوفير الحطب بأسعار مدعمة وتفضيلية وبالكميات الضرورية لتمكين السكان من التغلب على قساوة الطبيعة..في حين رأى مهتمون أن سبل التخفيف عن الضغط الذي تعرفة الغابة تفرض توفير وسائل بديلة للحطب (الطاقات المتجددة) لتخفيف الضغط على الغابة والاستجابة للطلب المتزايد على وسائل التدفئة  كمبادرة من الدولة للحد من الاستهلاك المفرط لحطب التدفئة من خلال تحسين الصفقات الحرارية من خلال خفض فواتير استهلاك التدفئة للمبنى او المنزل باعتماد استهلاك الطاقة الكهربائية بتفضيلات للساكنة  من حيث الأداء الشهري ( ما بين أكتوبر و ابريل كل سنة الفترة التي تعرف انخفاض درجات الحرارة بالمنطقة)...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق