الثلاثاء، 2 أبريل 2013

بوح الكلام                                                                               
     أي حضور للرياضة بإقليم إفران 
في التنمية المستدامة؟
البوابة الإلكترونية "فضاء الأطلس المتوسط"- آزرو – محمد عبيد 
و إن كان لزاما الإقرار بما تحقق من منشآت رياضية بإقليم إفران بدء من إحداث مركب رياضي السلم بمدينة إفران الذي احتضن فور انجازه سنة 1989 الدورة الرابعة  للألعاب العالمية للسلم ، و المنشأة  وسط المدينة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ضمن برنامج ملاعب القرب ، و المركب الاجتماعي التربوي الرياضي آزرو الذي يضم ملعبا للألعاب الرياضية و أخيرا المركب الرياضي بآزرو  الذي يدخل ضمن المنشات المحدثة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التي كان أن أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغالها في أبريل  سنة 2008، في تهيئة المركب الرياضي وإحداث قاعة مغطاة و مسبح مكيف بكلفة 9.5 مليون درهم و كون المركب الرياضي هذا أصبح تحت تصرف وزارة الشباب و الرياضة، حيث كان أن قام محمد أوزين وزير الشباب و الرياضة بداية الصيف الأخير(03/07/2012) بتدشين افتتاح القاعة المغطاة به و كذا الملعب الملحق بالمركب في حفل شاركت فيه مختلف الجمعيات الرياضية بالإقليم....إلا ان واقع الممارسة بالإقليم ككل و من خلال تصريحات لعدد من  المتتبعين و المهتمين بالمشهد الرياضي بإقليم إفران عموما و بمدينة آزرو على وجه الخصوص، خلفت جلها انطباعا وحيدا ألا و هو أن هناك شيئا غريبا يستثني هذه المنطقة من غيرها من مدن و مناطق المغرب ، كون المتحدثين للجريدة اجمعوا على أن  مسؤولية تدبير و تسيير الجمعيات الرياضة و العناية بها يستدعي تأهيل الجهات بكل فعالياتها٬ سواء في ما يتعلق بمواردها البشرية أو المادية٬ مشددة على ضرورة تدعيم كل الجهود التي تبذل من أجل تحقيق تنمية محلية مبنية على الالتقائية وعلى تشجيع جميع المبادرات للنهوض بالشأن الرياضي عموما لتفادي  شلل رياضي عام و ضعف قاتل من شانه ان يصيب  بل يزيد شباب المدينة بانهيار نفسي خطير و إحباط تام، ما أنجب الكثير من الانحرافات و المزالق بعدما كانت كل من إفران و آزرو عبر عقود من الزمان قلعة رياضية بامتياز في عدد من الأنواع الرياضية الشتوية أو العاب القوى آو الكروية منها اليد ، الطائرة، و كرة القدم بالطبع..
 إن قتامة الوضع الراهن اعتبرت الماضي الحافل بالأمجاد و الألقاب تاريخا ولى و انقضى لتقتحم الرياضة النفق المسدود بعدما قدمتها سنوات قبل القرن الجاري كعكة أسالت لعاب الكثير من المتطفلين على الحقل الرياضي و تفنن الأوصياء الحاليون عن الشؤون المحلية و الرياضية و الإقليمية على انتفاء السبل الجهنمية بالرغم من تسطير المشاريع دون برامج ضامنة  لتطور و تقدم القطاع الرياضي ميدانيا بالإقليم ككل ، و لم يعد الرأي العام الإفراني عموما و الآزروي على وجه الخصوص – و في غياب مبدأ الشفافية – يتحدث إلا عن بعض الأسباب المبهمة التي تعيق الاستمرارية  أمام غياب الحوافز عوض الرمي بالقطاع في متاهة التسول و في غياب أدنى متطلبات النهضة الرياضية.. إذ وسط ركام إحباط ، تحاول العديد من الطاقات ترويض نفسها اعتمادا على الذات و تسلحا بالإيمان للحفاظ على حضور الرياضة الإفرانية و الآزروية عوض أن تكون آزرو بمثابة شبه عجوز جرباء ..و يخشى المتتبعون للشأن الرياضي الإفراني أن تأتي ريح عاصفة ممنهجة للتحكم في احتضار الرياضة بهذه المنطقة "..هذا دون إغفال ما يشكله النسيج الجمعوي الذي يعد أحد الأركان الأساسية ضمن جهود حركة المجتمع المدني, حيث أصبح معولا عليه حاضرا ومستقبلا من اجل المساهمة في قيادة المسيرة التنموية, ،خصوصا و أن النسيج الجمعوي أصبح قوة اقتراحيه فعالة و منظمة تسهم في تفعيل التنمية الشاملة و المستدامة و في العمل على تحقيق التنمية البشرية.. فهل من استنهاض بالعقول النيرة و الغيورة على القطاع بالإقليم؟.. فلا أمة بلا رياضة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق